المقالات

الكرادة منزوعة السلاح...بدون تعليق

1519 00:43:58 2015-05-04

من بين الامتيازات التي تجعل من الانسان ذو شخصية محترمة ولها مكانتها في المجتمع هي التي تعي ماتقول، وتلتزم بما تقول، ولا تخالف ما تقول، ولاتتراجع عن ما تقول ، وعليه فالانسان يجب ان يراعي الظروف المحيطة به وان يدرس ما سيقبل عليه من التزام عندما يعد الاخرين بانه سيفعل كذا وكذا، وبخلاف ذلك للاسف تصبح شخصيته محل استهجان واستصغار الاخرين ولا يؤخذ بوعوده مستقبلا ، قد تكون الظروف اقوى ممن واعد الناس ومثل هذه الظروف استثنائية ، ولكن في العراق لا وجود للاستثنائية فكل ما لم نتوقعه وشاهدناه في الافلام الامريكية ( الاكشن) نفذ وبمشاهد حية على ارض الواقع وبدماء العراقيين .

تذكرون عندما امر السيد رئيس الوزراء بان تكون الكرادة منطقة منزوعة السلاح اثر اختطاف مسؤول فيها ، وقد رددت وهللت وسائل الاعلام لهذا الامر وبدات المقالات الخيالية والانشائية وبكلمات شعرية تتحدث عن المدينة الفاضلة وما ستكون عليه الكرادة بعد تنفيذ الامر ، بل اضيفت مناطق اخرى للكرادة لكي تكون منزوعة السلاح وكان الامر نفذ بالكرادة ونجح وبداوا تنفيذه في مناطق اخرى .
اليوم نسمع عن تفجيرات في الكرادة وبالامس كذلك لنقف حيارى امام امر نزع السلاح ولكن العراقيين يعذرون الدكتور حيدر العبادي ويعاتبونه لانه قال منزوعة السلاح ولم يقل منزوعة التفجيرات .

ستشير اصابع الاتهام الى نازحي الرمادي بان الارهابيين دخلوا مع النازحين ، وهذا امر متوقع لان اداء الاجهزة الحكومية والاستخباراتية ضعيف وليست بالمهنية المطلوبة ، ولا ذنب للنازحين الا الذين تواطؤا مع الارهابيين ، ولان الحكومة تعجز عن معرفتهم لهذا كانت الضحية الكرادة المنزوعة السلاح!!!!

بعد مرور اثنى عشرة سنة ورجال الساسة في العراق لم يكتسبوا الخبرة الكافية للتعامل مع الازمات الارهابية والسياسية بل زادوا في تخبطهم لتزداد الازمات ، ولو اراد مواطن عراقي ان يمزح وسط سوق شعبي مزدحم فيقول عبوة ناسفة ، ماذا سيحدث ؟ وحسب الكثافة السكانية فلا نستبعد ان يسقط ضحايا بعدد ما سقط على جسر الائمة يوم استشهاد الامام الكاظم عليه السلام وهي ستمر علينا قريبا ، فقد ذهب اكثر من الف زائر شهيد نتيجة كذبة ولم تستطع الحكومة من الاقتصاص ممن فعل هذه الجريمة النكراء بل انها اصبحت طي النسيان على اقل تقدير في سجلات الحكومة اما عند الله عز وجل فيوميا تجدد الملائكة ذكراهم وذكرى كل من سقط شهيدا مظلوما بسبب اخطاء بعض الارهابيين السياسيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك