المقالات

مؤامرة كربلاء انقلاب فاشل


( بقلم : عمار العامري )

عندما نتحدث عن ما جرى في مدينة كربلاء المقدسة ليلة الخامس عشر من شعبان المعظم يجب إن نتفق في البدا على من هم العناصر "الخارجة عن القانون" هذا المصطلح الذي ورد في جميع بيانات الاستنكار والإدانة الرسمية وغير الرسمية وتعاطته الكتابات الصحفية وتصريحات الجميع فيما يقابلها بيان لسيد مقتدى الصدر يجمد فيه أنشطة "جيش المهدي"وهذا يعني أن أصابع الاتهام لم تشخص الفاعل بل اكتفت بنعته "بالخارج عن القانون "ولكن يبقى مفترق الطرق هو من هم 1500 عنصر الذي طردهم رئيس الوزراء من منتسبي الأجهزة الأمنية في كربلاء ومن هو الموجه لهم هل فعلا هم بعثيين وصداميين مقنعين أم هم عصابات اتخذت من المليشيا المسلحة للتيار الصدري غطاء تختفي تحته أم هي حركة جديدة تشابه "حركة جند السماء"التصريحات الحكومية وغيرها اعتبر التقصير عدم تنسيق الأجهزة الأمنية في كربلاء وهذا لا يعني عدم وجود تحرك أجرامي حاول فعل شئ في الزيارة الشعبانية غير أن بعض الحركات السياسية جعلت من هذا الحادث ثغرة لضرب الحكومة وآخرون حملوا حماية العتبات المقدسة المسؤولية بوصفها تصرفت بتصرفات غير أخلاقية ما اجبر رئيس الوزراء المالكي بالتوجه إلى كربلاء بعد معرفتهم أن أحداثها ليس أمر عفوي أنما هي مؤامرة كبيرة لا يعلمها المالكي ألا بعد أن حدثت ولكن هناك من هو قريب للمالكي قد يكون لديه معرفة فيها.

ما حدث لم يكن متوقعا أن يحدث بحضور الملايين من شيعة أل محمد-ع- في تلك الليلة المباركة ولادة الإمام منقذ البشرية والتي يترقبها العالم بكل شوق وتفاؤل لاحياها لما فيها من بركات وسمو ويقينا بان الإمام المنتظر "عج" يحضر فيها ويسجل الزائرين في الشعبانية ولكن درجة التظليل التي وصل أليها القائمين على هذه المؤامرة جعلت أولئك الثلة من الشباب يقوموا بتلك الجرائم الفادحة والتي افسدوا فيها إحياء تلك المناسبة العظيمة فماذا يعني رفض مجموعة ممن يدعو الاحتفال بالذكرى التفتيش مما خلق حالة من الفوضى بدأت باستخدامهم العصا والحجارة التي كانوا يحملوها معهم وتصويبها اتجاه حماية مابين الحرمين وهذا يرتبط مع تصريح احدهم حينما يقول" حماية العتبات المقدسة المسؤولية بوصفها تصرفت بتصرفات غير أخلاقية" ثم امتدت على استخدام الفوضويين الأسلحة وعلب البنزين بعدما حاول بعض الحماية تفريق الجموع برمي اطلاقات في الهواء لتخرج عليهم القناصة والأسلحة المتوسطة من "الهاونات وستر لا وبكيسي" وأيضا تخلي الكثير من منتسبي الأجهزة الأمنية عن واجبهم الوطني وهو حماية الزوار وخلعهم لملابسهم الرسمي واستخدامهم سلاح الدولة لوجهوا صوب تلك الثلة التي ضاع حقها بين الحابل والنابل بين منتسبي أجهزة الأمن والمسلحين ليسقط عدد كبير منهم شهداء برصاصات الرحمة ممن يدعي انه صاحب حق واستمرت الحالة ثلاثة أيام بلا هوادة.

بعيدا عن السرد الوثائقي والذي اغلب العالم اطلع عليه نتناول الغايات والأهداف لهذه الحادثة الأليمة والتي جاء متزامنة من ذكرى عظيمة يحيها لرجل سوف يملا الأرض عدلا وقسطا واختلف بشأنه أتباع مذهبه ممن الممهد لدولته والكثير منهم الباطلين ولكن أوهموا الرعية حيث بات الناس لا يعرفوا الحق ومن الباطل.بعد ذلك ومن خلال ما حدث والإجراءات التي رافقت الحدث يظهر إن هناك مخطط كبير يعود إلى ما مر به العراق من إحداث دامية يوميا ويوازي في تنفيذه ما يقوم به"الخارجين عن القانون"من اغتيالات وتصفيات للشخصيات الوطنية والدينية في العراق فقد حاولت هذه الزمر الإرهابية السيطرة على الحرمين الشريفين باستخدام كافة السبل وهتك حرمة المرقدين المقدسين والاعتصام فيهما والتهديد بهدمهما وتنفيذ الهدم بعدما تجبر حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي على الاستقالة وهذه مخطط كبير تشارك فيه دوائر متعددة داخلية وخارجية فإذا هناك مرحلتين الأولى السيطرة على الحرمين الشريفين والثانية إسقاط الحكومة العراقية ليأتي بعدها الدور إلى المخططين والمنظرين الفعليين لهذه المؤامرة السوداء وهو تشكيل حكومة حسب أرادتهم وضرب منجزات الشعب العراقي عرض الجدار وهذا أمنية الكثيرين ممن يجيبون العواصم والدول تهافتا خلف الكراسي والهدف الرابع الذي يحاول الفاعلين ومن خلفهم أسيادهم تنفيذه هو القضاء على المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف والتي تحاول كل المؤامرات من تحقيق هذه العملية الجبانة لما شاهدوه من دور عظيم وجبار لهذه العصبة التي أذعن العالم بأسره صاغرا أمام عظمتها وإذا ماذا تفسر ضرب مقرات المجلس الأعلى ومنظمة بدر في أكثر من أربعة محافظات دليل على يقين أولئك بان خط المجلس الأعلى هو المدافع والمحامي عن المرجعية الرشيدة لذلك كان التركيز على مقرات المجلس الأعلى دون غيره من مئات الأحزاب في العراق.

ونتيجة ما حدث في كربلاء المقدسة كان مخطط تنفذ أجندة خارجية بأدوات داخلية تحاول زعزعة الأمن والاستقرار وعودة أيام البعث المشئومة من حيث تدري أو لا تدري وقد شارك فيه الخونة من الأجهزة الأمنية في كربلاء مع تخاذل معظم مسئولي المدينة وكان اغلبهم تحت تهديد السلاح من قبل جماعات عضو مجلس المحافظة المعتقل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام علي
2007-09-02
اريد اسئل مدير شرطه كربلاء والجيش ومحافظ كربلاء بالذات ومجلس المحافظه وكل المسؤلين اين الخطه الامنيه يا ساده كيف وصل الارهابين البعثيه والحراميه الى سطوح العمارات والفنادق وكيف دخل السلاح اذا هم اقتحمو بعض نقاط التفتيش لماذا لم تحضر الجيش والشرطه لاعتقالهم بالحظه لماذا فسح المجال لهم للوصول لمنطقه بين الحرمين يمكن يوجد خيانه او جبن من قوات الشرطه والامن نطلب فتح تحقيق للمسؤلين الكبار اولا ولم نسمع المحافظ ومدير الشرطه خفتم من البعثيه يرجعون ويقتلوكم مثل انتفاضة 91 هيهات يرجع العبث يا ساده
المهندسه _سوسن
2007-09-02
ان المشكله التى يعانى منها العراقيون هو الخوف الذى زرعته الطغمه الصداميه عبر 35 سنه من التسلط والاستبداد وما انفك هذا الخوف ان رسخته وبصوره ابشع من سابقتها الارهاب القاعدى والصدامى لو وزع جزء منه الى اوروبا لعقمت النساء وشل بعضهم من مناظر الدم التى تقدم فى موائد العراقيين اليوميه وبفضل الرعايه الامريكيه بكونكرسها وقياداتها المتباكيه على البعث وضعف اداء الحكومه وعجزها عن مواجهه هذا الكم الهائل من المؤامرات ايقن المواطن المغلوب على امره ان يد البعث تطول من تشاء وان ظهره مكشوف لذا نرى هذا التخاذل
الرافضي
2007-09-01
يعني معقوله هولاء الامن يعتقدون برجعه البعثيه الانجاس مره اخرئ للحكم ؟ ويخافوهم و لايقفون امامهم ؟ مصيبه ليش ماكو واحد يخبرهم بان هولاء الاراذل لو رجعوا للحكم فسيبادون اذا كان هذا مايفكرون به و ملامه علئ فاقدي الامتيازات من ايتام مقبور العوجه الجرذ الارعن صدام و الغريبه ان الكثير من ايتامعه يعتقدون انه مازال علئ قيد الحياة وهو في اليمن ؟ لعد منو تعلك بصباح العيد كالاضحيه و سيق الئ جهنم خالدا فيها هو من كان معه و حشر انشاءالله مع من احبه و ترحم عليه و لعنه دائمه عليهم اجمعين ليو م الدين
علوان
2007-09-01
يا اخوان الحقيقه واضحه وكثيرا من المقالات تؤكد انهم ارهابيون ونحن نعرف ان الارهابي من اتباع الملعون الزرقاوي ولكن من اعتدى على مقرات ومكاتب المسلمين الشيعه ومن اعطى السلاح للمهاجمين وفي البدايه الجميع يؤكد انهم استعملوا العصي ارجعوا الى تصريح المحميداوي وهذا هو الصحيح هناك احتقان اين العقلاء لحل هذا الموضوع الذي يمكنه التفاوض مع البعثيين والطائفيين لايمكنه التفاوض مع الصدر الا يوجد احد من العلماء او الشخصيات التأثير عليه هذه العقده يجب حلها لانها المؤثره على وحده الشيعه نسمع الاخبار انشنء الله
ابو احمد الشمري
2007-09-01
في المقال اشاره واضحة بان (رجال الامن) قد فروا من المواجهة ، هنا النقطة التي اعتبرها جوهرية لماذا هذا الخوف ؟ هل يخشون عاقبة دفاعهم عن المبدا لان الرعاع سينتقمون منهم فيما بعد ؟وان صح ذلك فما هو دور القيادات العليا في الاجهزة للتغلب على هذا الواقع الاليم ليشعر المرء بان هناك جهة تحميه في المستقبل .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك