بقلم : ابو حسنين المنذري
فاجعة كربلاء هي ضمن سلسلة من الفواجع مرت بها كربلاء والتي ابتدأها يزيد لعنه الله ، ودائما يكون لمحبي اهل البيت (ع) وقفة مع كل فاجعة لغرض تحليل الفاجعة والتمسك بايجابياتها وتجنب سلبياتها مع العواطف اللازمة لماهية الحادثة من خلال استذكارها على مد العصور .
وامس تعرضت كربلاء لامر خطير دبر بليل وبالرغم من ظهور كثير من الادلة التي عرفت عن هوية المجرمين الذين قاموا بالاعمال الخسيسة والتجاوز على حرمة المؤمنين والحرم الحسيني والعباسي ، الا ان الملاحظ هنالك الكثير من وسائل الاعلام او الشخصيات السياسية تقلل من حجم الفاجعة على انها حصلت عفوية كما قيل عن فاجعة جسر الائمة .
اقول المعلوم بل الاكيد ان المجرم لا يكون مجرم بليلة وضحاها ، فالذي قام بتهشيم سيارات الشرطة وبادوات معدة مسبقا وجلبهم الوقود المعبأ بقناني بلاستك خضراء اللون ( قنينة سفن اب حجم لتر ) وهي معبأة بالوقود ( البنزين ) مما توحي انهم متمرسين على ذلك وانه نابع من خبرة اجرامية ، تقودها وتوجهها عقول خفية على مستوى عالي من المسؤولية في الدولة او خارجها ، وهذا يعني ان الذين اقدموا على هكذا اعمال شنيعة من المؤكد انهم اقدموا على مثلها قبل ذلك ،فالذي هشم وحرق سيارة الشرطة هي ليست المرة الاولى له ، وحتى العقول الموجهة والمدبرة لاشتباكات كربلاء سبق لهم ان دبروا ووجهوا اعمال ارهابية غيرها من تلك الاعمال التي تحدث تقريبا يوميا في بلدنا العزيز.
والذكاء الذي يتمتع به قيادات الارهاب هو الاهتمام بكل جوانب الجريمة واهمها الاعلام لهذا نجدها تجند من هو متمرس بهكذا مجال اعلامي استطيع ان اقول خبرة بعثية او هتلرية ( اكذب اكذب حتى يصدقوك الناس ) ، واعتقد ان هنالك كثير من هؤلاء الخبراء في هذا المجال من الاعلامين الذين لهم باع طويل مع البعث والوهابية موجودين على الساحة العراقية وخارجها .
فكانت توجهات هذه الوسائل الخبيثة بايهام الناس ان الاشتباكات حصلت بين مجموعتين شيعيتين حتى تكون الاسباب والمسببون وخسائر الاشتباكات وردود الافعال بعد الاشتباكات شيعية شيعية صرفة .القناصة الذين ارتقوا سطوح الفنادق هل كانت هذه التجربة الاولى لهم ام انهم مارسوا ذلك سابقا ، ما من شخص يستطيع ان يستخدم اي الة مهما كانت بساطتها ولاول مرة فيجيد ذلك ما لم يكون هنالك ممارسة مسبقة .بعض المسلحين قام بالرمي على الكامرات المنصوبة في منطقة الاحداث من قبل الحرمين ، والعجيب ان المعروف عن العراقيين كثيرا ما يستخدمون اجهزة الموبايل ذات الكاميرا ويصورون كل ماهو حدث غريب او يستحق الفضول وهل احداث كربلاء لا تستحق التصوير لكننا نلاحظ لايوجد هنالك من اقدم على تصوير الاحداث ، ولكن هنالك صورة ستعرض مستقبلا من احدى المواقع الانترنيتية التقطها مواطن كربلائي عادي تظهر شخص يستخدم الهاون من شارع المخيم في كربلاء ، وانا واثق هنالك الكثير الكثير سيظهر مستقبلا .
الان هنالك زمرة تتوعد في كربلاء بانها ستقوم باعمال اجرامية انتقاما لما حصل وانتصارا للتيار الصدري ، وهذا يضع كوادر التيار الصدري من قائدهم الى ادنى شخص امام مسؤولية القضاء على هؤلاء ومنعهم امتثالا لامر السيد مقتدى والقاضي بتجميد نشاطات المكاتب وجيش المهدي والا سيقال لا امر لمقتدى على التيار .
https://telegram.me/buratha