المقالات

شيزوفرينيا دواعش الشيعة المطالبين باسقاط الحكومة

1673 01:19:56 2015-04-30

الحملة الإعلامية المسعورة التي شنها أتباع القائد الضرورة الفاشل ضد الحكومة العراقية ورئيسها خلال الأيام القليلة الماضية, كانت تهدف وبشكل أساس الى اسقاط هذه الحكومة, وكما هو واضح في كتابات المطلبين لها. واما دوافع ذلك الظاهرية فهو فشل الحكومة في ادارة البلاد وضعفها وسوء إدارتها للمعركة الذي أدى الى وقوع مجزرة الثرثار التي اخترعوها, وتباكوا عليها ثم اتخذوها قميص عثمان لتأليب الشارع العراقي, ودعوته للتظاهر لإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة ,علّها تسفر عن اعادة انتخاب القائد الفاشل وطريد المرجعية نوري المالكي. 

إنها شيزوفرينيا من الطراز الأول أصيب بها هؤلاء , تعكس انفصام شخصية المخططين والمروجين والمطلبين لهذه الحملة الاعلامية الفاشلة التي أثبتت مدى مرض هؤلاء وعدم واقعيتهم من جهة, وأثبتت مدى استعدادهم لفعل اي شيء لتحقيق احلامهم المريضة بعدودة ولي نعمتهم الفاشل, حتى وان اقتضى الأمر التحول الى يد اعلامية لتنظيم داعش الإرهابي, عبر الترويج لأكاذيبه وبث الرعب في صفوف القوات المسلحة وبين ابناء الشعب العراقي, مع الأخذ بنظر الإعتبار ان الشائعة سلاح فتاك يقلب موازين القوى في زمن الحروب.

الا ان هؤلاء أثبتوا انهم لا وطنية ولا دين ولا اخلاق لهم, منافقون من الطراز الاول لا يهمهم سوى تحقيق مصالحهم الخاصة ولو على حساب دماء العراقيين. يريدون الخروج بتظاهرات تطالب باسقاط حكومة عمرها بضعة شهور وورثت كوارث من الفاشل الذي حكم البلاد ثمان سنوات نهب خلالها خيرتها, ولم يسلمها لخلفه الا بعد ان أفرغ خزينتها وبعد ان احتل الإرهاب مدنها وفتك باهلها قتلا وسبيا, وبعد ان أصبحت خرابا.

يريد هؤلاء المنافقون من الدكتور العبادي ان يصلح ثمان سنوات من الفشل والفساد والدمار ببضعة شهور, والانكى من ذلك يريدون عودة الفاشل مرة اخرى لكي يدمر ما تبقى من العراق. والأسوأ أن هذه الدعوات تنطلق في ظل انتصارات يحققها العراق على تنظيم داعش بعد استعادة مدينة تكريت. فالنصر لا يعجبهم لأنه يتحقق على يدي العبادي فالمطلوب فشل العبادي ولو على حساب العراق.

لم يكتب هؤلاء مقالة واحدة طوال ثمان سنوات من الفشل تدعو لاسقاط حكومة المالكي, سقط ثلث العراق وهم يدافعون عن القائد الضرورة ملقين باللائمة على "الخونة" النجيفي والبرزاني! الإنفجارات لم تتوقف في بغداد طوال السنوات الثمان الماضية وهم يلقون باللائمة على فلول البعث والأرهاب ولم يكتبوا عن اجهزة كشف المتفجرات الفاسدة التي استوردها القائد الضرورة.

غرق العراق في ظلام دامس ولم يكتبوا عن العقود الوهمية التي أبرمها أتباع المالكي لاستيراد محطات كهربائية. أنفق المالكي 200 مليار دولار على المؤسسات الأمنية ولم ينجح الا في اعداد جيش فضائي. ثمان سنوات من التمزق والتناحر والدكتاتورية وهم يدافعون عن دراهم المالكي التي تصلهم تباعا. 

واليوم وبعد ان احترق المالكي وأنزلته المرجعية الدينية , صمام امان العراق من كرسي الحكم الذي لا يستحقه, يمني هؤلاء النفس بعودته ولو عبر ارباك الوضع والدعوة الى تظاهرات واجراء انتخابات جديدة , ناسين الواقع الجديد في العراق, وان القوى الوطنية العراقية والمرجعية الدينية لن تسمح بعودة المالكي وعائلته الفاسدة الى سدة الحكم مرة اخرى, وان اقتضى الأمر فسنحمل السلاح بوجه دواعش الشيعة الإنقلابيين الذين يقفون بوجه الدولة والمرجعية, كما حملنا السلاح بوجه نظام البعث الذي كانوا يطبلون له.

واما الحكومة فمطالبة بالتعامل مع مروجي الإشاعات وفقا لقاون الإرهاب فإن هؤلاء تحوّلوا الى وسيلة إعلامية ضاربة بيد تنظيم داعش الإرهابي, مما يهدد بالإطاحة بالمنجزات التي تحققت وبعودة داعش لإحتلال المدن والإقتراب من العاصمة والمدن المقدسة. فالضرب بيد من حديد على رؤس هؤلاء سيعيدهم الى صوابهم وسيحد من فاعلية الماكينة الإعلامية لتنظيم داعش.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك