المقالات

ابعاد جوهرية في نصائح المرجعية

1587 01:06:57 2015-04-30

الظروف التي تمر بالعراق يجعل من الحكومة والشعب ان يتخذوا ما هو مناسب من اجراءات لاحتواء هذه الظروف العصيبة وعلى مختلف المستويات ، ودائما تكون ظروف الحرب سواء اعلانها او توجيهها من اصعب الامور التي تتخذ القرارات بسببها، فمسالة اعلان حرب ليس بالامر الهين وعليه عندما يتخذ القائد قرار اعلان الحرب فان هذا يتطلب دراسة دقيقة لماهية الاوضاع التي يعيشها العراق وماهية العدو الذي تعدى على العراق ، ومثل هذا القرار هنالك الكثير من قادة العالم اتخذوه وبشكل متسرع ومن غير دراسة ادى الى كوارث وانتهاك حقوق، ومع اعلان الحرب يبداون بوضع الخطط العسكرية للانتصار على الطرف الاخر .

هذا الظرف أي ظرف الحرب مر به العراق وكان لابد لمن يتصدى لامور البلد ان يتخذ القرار الحكيم في احتواء العدو ولكن كان هنالك تلكؤ وتخاذل البعض من قادة الجيش ادى الى سقوط ثلاث محافظات بيد كيان داعش ، هذه الاوضاع التي يتابع مجرياتها المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله جعله يصدر بيان الجهاد الكفائي ، هذا البيان الذي قلب الموازين على الاعداء والمتامرين مع الاعداء .
واما الخطط العسكرية فكانت خطب الجمعة التي تنطلق من الصحن الحسيني الشريف تؤكد على سلامة الخطط العسكرية وعدم التهاون وسد الثغرات وتحكيم التخطيط حتى يتحقق الانتصار ونتجنب بالقدر الممكن الخسائر .

والجديد الذي اقدمت عليه المرجعية والذي لم يقدم عليه احد من القادة العسكريين منذ حرب صفين وحتى اعتداءات كيان داعش ، هذا الجديد هي النصائح التي وجهها السيد علي الحسيني السيستاني الى المقاتلين في ساحات الجهاد ، فلو قمنا باحصاء الحروب التي شنها المسلمون وغير المسلمين منذ ان تولى بنو امية الحكم وحتى هذه الساعة فكل الحروب يكون جل اهتمامها الفتك بالعدو وتحقيق الغنائم من غير الالتفات الى الاحكام الاسلامية او حقوق الانسان بالمصطلح الحديث، والبعض من الحروب بعد انتهائها تظهر جرائمها وانتهاكاتها ، بل ان بعض حروب المسلمين التي هي تحت مسمى الفتوحات الاسلامية كان قادتها يحثون المقاتلين على الحرب من اجل الغنائم ( اموال ونساء ) ، واما الائمة المعصومين عليهم السلام الذين لم يتسلموا الخلافة فكانوا يذكرون باحاديث النبي والامام علي صلوات الله عليهما في الحروب كما جاء مثلا في النصيحة الثانية من نصائح السيد حيث ذكر في النصيحة "فقد صـحّ عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : ( كان رسول الله صلّى الله عليه وآله ــ إذا أراد أن يبعث بسريّة دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول سيروا باسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : لا تغلوا، ولا تمثّلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبيّاً ولا امرأة، ولا تقطعوا شجراً إلاّ أن تضطرّوا إليها)، وكذلك في النصيحة السادسة والحادية عشر، والبقية من النصائح هي عن القران الكريم ورسول الله صلى الله عليه واله والامام علي عليه السلام حصرا .

هنالك ابعاد اخرى لهذه النصائح لا تنحصر فقط بالمقاتلين في ساحات القتال وليست هي ظرفية طبقا للظرف الذي عليه العراق الان بل ان لها ابعادا اخرى ان وفقنا الله عز وجل سنشير اليها مستقبلا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك