( بقلم : ياسر السعد )
وأخيراً وصل سيادة النائب إياد علاوي إلى أرض الوطن ليشارك أبناء شعبه همومهم وأحزانهم (وأشك في هذه المعلومة)، ولكن أين حطت قدماه هذه المرة، السليمانية وبإعتقادي فقد إختار المكان الخاطيء والغير مناسب، إذا كانت زيارته تكميلاً لمؤامرته الخبيثة فعليه أن يرجع من حيث أتى سيما وأن زيارته جاءت بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس طالباني (إذا كان لابد من بديل للماكي فهو المالكي نفسه)، وصلت الرسالة إلى علاوي بأنه زار المكان الخطأ وإلتقى الرجل الخطأ، أما إذا كانت زيارته شخصية بحكم علاقاته التي تربطه بالساسة الأكراد فهذا بحث آخر.
المفروض من السيد النائب حضوره في البرلمان المكان الحقيقي الذي رسمه له الشعب وحسب إستحقاقه الإنتخابي وعليه محاسبة الحكومة بواسطة الطرق الشرعية وحسب الدستور لا الإلتفاف كاللصوص، وقبل محاسبة الحكومة ومحاولات لملمة الشمل كما يقول السيد علاوي عليه أن يلملم بقايا قائمته التي تناثرت هنا وهناك، وعليه أيضاً أن يتصالح ويتحاور مع القياديين في قائمته الوطنية حيث تهجم عليه مؤخراً أحد القياديين البارزين في قائمته ومن على شاشات إحدى الفضائيات التي حذفت العبارات المشينة بحقه (أي علاوي) حسب توسله بمدير القناة. كان ومازال علاوي يرسم على إسقاط حكومة السيد المالكي الشرعية من خلال الهالة الإعلامية الكبيرة التي رصدت لها أموالاً ضخمة من عدة دول وأجهزة مخابرات عربية ومن جانب آخر كان يراهن على ثورة شعبية عارمة تطيح بالمالكي ويأتي السيد رئيس الوزراء المرتقب لينتشل البلاد مما هي عليه الآن، ولكن هيهيات ياعلاوي أن ترى كرسي الحكم بأم عينيك طالما أنت على قيد الحياة فرئيس قائمة وعضو برلمان ربما أيضاً كثيرة عليك، فلنفترض سقطت حكومة المالكي بأي طريقة دستورية وشرعية ستتسلم رئاسة الحكومة ومن أي مخرج ومن أي ثغرة ستدخل فعليك لزاماً أن تقلل من وزنك لتستطيع الدخول من الثغرة التي تراهن عليها، ثم كيف ستتكلم عن العراق الديمقراطي الجديد وتريد الإستيلاء على السلطة بأي ثمن من الأثمان (ها العفو نسييت تأريخك البعثي فهذه شيمهم الغدر والإنقلابات).
المفروض بعلاوي الذهاب للقاء الضاري والدليمي والهاشمي فهم من يؤازروه بمؤامراته لا الطالباني أو البارزاني ولا حتى السفير كروكر، وأنصحك بالذهاب إلى العوجة لتقرأ سورة الفاتحة على روح سيدك القديم الجديد وتترحم على أيامكم التي عشتموها تتلذذون بدماء الأبرياء من الشعب العراقي الذي عاش سنين الحرمان على أياديكم الملطخة.ودمتم للنضال.
https://telegram.me/buratha