المقالات

عقدة الجامعة العربية

1111 2015-04-23

تاريخ دول المنطقة مغلق بوجه الثقافات الديمقراطية والافكار الليبرالية, التي طورت جميع دول أوربا واميركا, حتى جعلتها تتصدر قيادة دول العالم.
أصبحت هذه الدول بفضل نجاح أنظمتها السياسية, عابرة للحدود ولا يحد مصالحها ورفاهية شعوبها أي شيئ, حيث جعلت من موضوعة السيادة موضوعة مطاطية تتحكم بها كيفما تشاء .أنتجت خيبات الامل التي عاشتها المنطقة, مايعرف بجامعة الدول العربية, التي كانت ومازالت عبارة عن مكان للمناكفات والخلافات والانقسامات العقيمة.

لم تستطع هذه الجامعة حل المشاكل التي تعاني منها المنطقة العربية, بسبب خلل في نظامها الداخلي الذي يقر التصويت بالاجماع فقط, وتوجهاتها الطائفية, وسيطرة أميركا واسرائيل عليها وتوجيهها بشكل مباشر.

ليبيا أصبحت أرضاً خصبة للجماعات المتطرفة التي ولدت من رحم القاعدة, سوريا والحرب العالمية الثالثة التي تدار بالوكالة, سيطرة داعش على الاراضي العراقية بعد أحداث التاسع من حزيران, الحروب التي قادتها أسرائيل ضد لبنان...وغيرها !.كل هذه القضايا لم تحرك الجامعة العربية ساكن تجاهها, الا إنها تحركت وبقوة تجاه أحداث اليمن لاسباب واضحة؟

اليمن فيها القوة الصاعدة الجديدة, التي سوف تكمل الهلال الشيعي الذي يخاف من أكتماله الجميع, قربها من الخاصرة الجنوبية للسعودية, ومضيق باب المندب, الذي يضع مقدرات قناة السويس, ودول المنطقة بيد هذه القوة, دفع دول الحياد التي لم تتفق في يوم من الايام الى المواجهة, لكن هذه المرة ضد اليمن وليس ضد أسرائيل !

العقدة التاريخية التي تعيشها دول جامعة الدول العربية, هي المسبب الرئيسي لهذه الحرب, التخوف من سيطرة الشيعة, هو الكابوس الذي يطارد حكام آل سعود على مر السنون, هذا التخوف هو من حرك الطائرات والصواريخ, لتتفق مع الرؤية الاميركية والاسرائيلية, لتقسيم المنطقة من جديد ضمن كاونتات مذهبية وعرقية, يسيطر عليها النزاع والاقتتال الطائفي, وبأشراف مباشر لهاتين الدولتيين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك