المقالات

السياسي الفندقي ينتفض لثلاجته!

1064 2015-04-13

قبل أيام سمعنا ــ كما سمع غيرنا ــ أن هناك سياسياً مغموراً عُرِفَ في الأيام القليلة السابقة، قد جاء من وراء الكواليس وصُنِعَ في "مصانع تعليب رغد" ابنة المقبور المجرم (صدام) بدأ بالظهور على شاشات الفضائيات المأجورة ذات التوجهات الدموية القذرة، وهو ينبح وينبح كالكلب، ويتغوط كالخنزير! ليل نهار ويتطاول بأبشع صور الشتائم والألفاظ القذرة على الحشد الشعبي والمرجعية الرشيدة وعلى الجيش العراقي، ولم أسمعه يوماً من الأيام يذكر "داعش" والقاعدة بسوء، أو أنه ينتفض لما فعله "داعش" بالأبرياء,

علماً أن "داعش" والقاعدة كانوا منذ فترة وليست بالقليلة محتلين، وما زالوا لأجزاء واسعة من العراق، وخصوصا في المناطق الغريبة التي كان من المفترض أن يدافع عنها هذا النكرة، وممَّن هم على شاكلته ضدَّ أيِّ اعتداء أو احتلال، ولكننا ـ للأسف ـ وجدنا العكس، ففي هذه الأيام سمعنا من هؤلاء وأمثالهم دفاعهم عن القاعدة و "داعش" ودفاعهم كان دفاعاً مستميتاً، بل أكثر من ذلك، فقد وصل بهم الأمر أن "انسعروا" نجدةً لداعش وزبانيته ضدَّ الحشد والجيش والمرجعية الرشيدة

هذه الجهات التي انتخت كلها مجتمعة لنجدة إخوتهم بل أنفسهم سكان المنطقة الغربية الذين ذاقوا ويذوقون ألوان العذاب من داعش وبقايا البعث الصدامي، فقد قُتِلَ من قُتِلَ وهُجِّرَ من هُجِّرَ، ودُمِّرَت المدن والقرى فلا بنايات ولا بيوت بقت تذكر في تلك المناطق وكل ذلك كان؛ بسبب "داعش" والذي ساعد على إدخاله لتلك المناطق هذا النكرة وغيره سمعته قبل أيام في إحدى الفضائيات بعد معارك تحرير محافظة صلاح الدين من دنس الإرهاب الأعمى سمعته بنكهة وطلة جديدة مغيراً نغمته القديمة، وهي الحشد الطائفي والمليشيات.. والخ، فهذه المرة رفع شعار "ثلاجتي"!! أعزُّ من شرفي، ثلاجتي هي كلُّ ما أملك، فالمهم أن تبقى سالمة، ونسي هذا الــ"ميزان" أو قد تناسى أن داعش قد أهلكت الحرث والنسل، وأنها أخذت العراقيات سبايا يُبَعْنَ في أسواق النخاسة! فأيُّ جريمة أمرُّ وأدهى، فهل إلى هذا الحد أصبح شرف العراقيات رخيصاً، ودماء أبنائه أرخص؟؟؟! عن أي سياسة يتكلم هذا اللقيط، وعن أيّ ثلاجة يصف؟! أوَليس الحشد والمرجعية الرشيدة من أرجع كرامة العراقيين وهو منهم، إن كانت له كرامة، لكني ــ والله ــ أقسم أنه لم تكن له كرامة حتى يستردها، فهل بعد الذي جرى كلامٌ أيها الوزغ؟!! فهل بقيت للمهجرين من بيوت؛ حتى تضللهم من حرارة الصيف ووقع المطر بعد داعش؟ أين عقولكم؟ أين شرفكم؟ أيها الأراذل فهل تنفعكم مهلكتكم السعودية بعد الآن؟ فهل داعش راعى ذممكم حينما مهَّدتم له الطريق وأدخلتموه بين عوائلكم وأطعمتموه، وحينما سيطر انقلب عليكم، فهجركم واغتصب نساءكم، وفخَّخ بيوتكم وقتل رجالكم ونساءكم، فهل بعد ذلك من كلام؟

تكلموا بواقعية وارجعوا لأحضان بلدكم، فلن ينفعكم الدولار حين يخسر المبطلون وينقلب السحر على الساحر! فهل أنتم حينها تنتصرون ؟ أوَليس داعش وغيره أنت، يا ناجح الميزان و يا علي السليمان و يا نجيفي؟ من جلبه للعراق ووفَّر الحواضن له فكبرتموه في أحضانكم، وغذيتموه من طعامكم وأنكحتموه من نسائكم؟ وبعد ذلك هربتم بعد أن استقر "داعش" وسحق رؤوسكم واستحيى نساءكم هربتم وتركتم الأبرياء يعانون الأمرين ويفترشون الثرى ويلتحفون السما، وأنتم حينئذ تنظرون، والآن حينما حشدت المرجعية العراقيين؛ لنصرة المظلومين نجدكم يا أولاد الغواني تنهشون هنا وهناك، بل وتعضون هذا وذاك، وكله لتلميع وجوهكم بصبغ أحذية (سلمان) والفاجرة (رغدة) وحكام البترول ونتنياهو وأردوغان، تباً لكم فالتاريخ سوف لن يرحمكم، والأجيال ستلعنكم من مواقف الخزي والعار الذي لصق بكم وبمن تبعكم من الأوباش والحثالة نفايات البعث الصدامي القذر وبقايا شذاذ الآفاق حرث الخنا ومضغة الكراع ونهزة الجراء، عليهم لعائن الله جميعاً!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك