المقالات

اسم الجاني بين التصريح والتلميح


بقلم : ابو حسنين المنذري

ونحن في العراق نعيش عصر ارتكاب الجرائم وبمختلف اشكالها من قتل واختلاس وتهجير واحتيال والحق يقال عنها كلها في ظرفنا هذا انها اعمال ارهابية بمعنى الكلمة . المشكلة التي نعاني منها هم الجناة الحقيقين لهذه الاعمال الارهابية ، هنالك عدة دوافع تجعل الاعلام او الشخصيات السياسية يذكر او يخفي اسم الجاني هذا مع ادلة الاثبات بان الجاني معروف اما المجال الاخر هو اتهام من هو ليس بجاني ومن هذه الشاكلة معتاد عليها اليوم في العراق .

الملاحظ ان اغلب الشخصيات السياسية او الكتل السياسية التي تتصف بالاعتدال انها تستخدم اسلوب التلميح باسم الجاني واما التي هي عكس ذلك فانها تتهم من هو ليس بجاني واما من الصحفيين الذين يرومون الحقيقة فانهم حالما تتوفر لديهم ادلة يذكرون اسم الجاني الصريح .

واليوم ونحن نعيش ما جرى في كربلاء من احداث شغب قبل واثناء مراسم الزيارة الشعبانية والتي بالتالي ادى ذلك الى الغائها بسبب مجهول يتارجح بين المعروف لدى البعض والمجهول لدى البعض الاخر وجهة اخرى تتغاضى وتنافق وكأن لا دخل لها بذلك بل تشجب وتستنكر كما يقول المثل ( يقتل القتيل ويمشي بجنازته ) .

المعلوم عن جيش المهدي كما يقول النائب بهاء الاعرجي انهم جيش عقائدي هذا يعني انه جاء من اجل عقيدة لحفظ العقيدة وبما انه الزيارة الشعبانية من اجل المعتقدات الشيعية وان لجيش المهدي تواجد في كربلاء فمن المسلم به انه سيقوم بدور افضل واحسن من الدور الذي يقوم به الجيش والشرطة العراقية في حفظ الامن لا سيما وان اسم صاحب المناسبة مقرون باسم جيش المهدي ، ومن باب ثاني المسيرة الشعبانية اصلها هي فتوى السيد الشهيد محمد صادق الصدر لهذا يجب ان يكون دور التيار الصدري المهم والواضح دون غيره في هذه المناسبة فاين كان التيار الصدري وجيش المهدي اثناء الاحداث ؟!!

حقيقة لم يذكر اي خبر لاي جهة اعلامية دور ايجابي لجيش المهدي في هذه الاحداث بل العكس ردود افعالهم اقصد التيار الصدري انعكست في بقية محافظات العراق بحرق مكاتب المجلس الاعلى استنادا على اشاعة ان قوات بدر تقاتل جيش المهدي ولا اعلم كيف للتيار الصدري ان تنطلي عليه مثل هذه الاشاعة مع علمهم قبل غيرهم حجم دائرة الحقد والتامر التي يتعرض لها الشيعة ، الم يطالب التيار الصدري ببناء مراقد الائمة في البقيع ؟! الم يطالب التيار الصدري ببناء مرقد الامامين العسكريين ؟! وامس تعرض مرقد الامام الحسين الى هجمة مشابهة لهجمة حسين كامل المقبور ايام الانتفاضة الشعبانية عام 1991 وكان ما حصل بالامس هو احياء ذكرى الهجوم على مرقد الحسين (ع) ايام الانتفاضة بدلا من احياء مراسم زيارة النصف من شعبان .

وتتابعت الاخبار واذا اغلب المسلحين الذين تعرضوا لفوج الحراسات في كربلاء ولمنتسبي الحرمين الحسيني والعباسي اتجهوا واختبؤا في جامع المخيم بعد ملاحقتهم من قبل القوات الساندة التي اوعز اليها رئيس الوزراء بالتوجه الى كربلاء ، وتبعها خبر القبض على احد قيادي التيار الصدري العضو في مجلس محافظة كربلاء والذي سبق للقوات الامريكية ان اقتحمت بيت المدعو حامد كنوش مرتين ولم تفلح بالقبض عليه حيث وجهت اليه عدة تهم منها مشاركته في عمليات اغتيال في كربلاء ، ومن جهة اخرى نجد بهاء الاعرجي طالب باطلاق سراح كنوش اما مكتب التيار الصدري فانه طالب بلغة التهديد والوعيد اطلاق سراحه والا ستكون هنالك اعمال لا تحمد عقباه .كل هذا والاتهام موجه الى العصابات التكفيرية والبعثية من قبل الحكومة والكتل السياسية المؤيدة للحكومة ، انا الى هذه الساعة لا اتهم احد ولكن نطالب تفسير ما اشكل علينا تفسيره من قبل من يحمل السلاح سواء كان ضمن الدولة او خارجها .

اخيرا اقول البعرة تدل على البعير واثر القدم يدل على المسيرفهل السماء ذات الابراج والارض ذات الاوداج لا يدلان على اللطيف الخبير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي العراقي
2007-08-30
احداث كربلاء ومن تسبب فيها يمكن تلخيصه بالتالي مجموعة من التيار الصدري يرفضون الخضوع للتفتيش فيهاجمون مقرات الحراسة والحراس يردون عليهم وهكذا تبداء سلسلة الاشتبكات والتي كانت نتيجتها التعرض لحرمة المرقد الطاهر من قبل افراد هذا التيار الذين صبوا جام غضبهم على كل شيء له علاقة بافراد حماية الصحن الحسيني من اكشاك وغيرها فالامر واضح من الاخوة في التيار الصدري الذين لايريدون الالتزام باي قانون وما حدث في جسر الامة يذكره كل العراقيين عندما خالف هؤلاء الاوامر والنتيجة موت الف مؤمن؟؟!!!
علوان
2007-08-29
نحن ضد مساعديه الذين لا يعرفون الا القدح بالاخرين وانهم المنزلين وكانهم يريدون ان يسير السيد الصدر خلفهم وهم لا يحترمون لا الساده ولا اتباعهم الذي لا يحترم قدسيه المهدي وجده العظيم هل يحترم السيد الصدر انا سمعت احدهم في احدى خطبه يقول بحر الظلمات ويقصد بحر العلوم التطهير والاعاده بكل شي ابتداء من الذين يدعون بانهم ممثلي السيد مقتدى ويمكن الاشاره الى من عقد مؤتمرا صحفيا وادعى بانه الناطق باسم السيد مقتدى واعلن الانسحاب من العمليه السياسيه كل هذا ونطلب بيان تفصيلي بما حدث وبانتظار بيان من براثا
علوان
2007-08-29
ايها العزيز المحترم انا كمواطن عادي حسب اطلاعي غير الواضح بمجريات الامور في كربلاء الحزينة على الماضي والحاضر التقصير واضح والاوامر لاتطبق من قبل الجهات المنيه وهمهم متى استلام المعاش وهل هناك زياده والمسئولين في كربلاء متهمين اذا لم يبينوا الحقيقه وكل يحمي صاحبه حتى وان كان مخطئا وهل هناك اكثر تقصيرا وتجاوزا على امامنا المقدس وهل يجوز حمايه الاصحاب قبل حمايه الامام السيد مقتدى امتدادا لابيه ولا يرضى بهذا الذي حدث والحادث والعيب في مساعديه نحيل كل ذلك للسيد لاتخاذ القرارات منه مباشره ونحن معه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك