المقالات

من هم طرفي الاشتباكات في كربلاء


بقلم : سامي جواد كاظم

لا احد يختلف معنا ان هنالك طرف وقف يحمي العتبات المقدسة في كربلاء من جهة وحماية زوار النصف من شعبان من جهة اخرى والطرف الاخر كانت اعماله هي ما آلت اليه النتائج بعد الهدوء النسبي الذي شاب جو كربلاء بعد دخول القوات العراقية الساندة بامر من المالكي ، وبعد دخول هذه القوات حصلت ايضا اشتباكات مسلحة متقطعة كان الطرف الاول فيها الجيش العراقي فمن هو الطرف الثاني ؟!لكن قبل دخول الجيش العراقي من هم طرفي الاشتباكات ؟!

انا لا اخاطب ابناء كربلاء فانهم ادرى بما جرى ومن هم سبب سقوط الضحايا اغلبهم اطفال ونساء .من خلال متابعة الاحداث سواء اثناء تواجدنا في كربلاء او من خلال ما حصلنا عليه من صور او لقائنا باهلنا الذين عادوا بحفظ الله ورعاية الحسين (ع) لهم كانت المحصلة النهائية هي  محاولة رجال الفوج المكلفين بالحفاظ على الامن خلال الزيارة ومعهم المنتسبين في العتبتين احتواء الموقف العصيب الذي تعرضوا له من قبل مجاميع هي اقرب للضلالة منه للزيارة لرفضها الخضوع للتفتيش وبسبب الاوامر المشددة التي صدرت لرجال الفوج والمنتسبين بعدم اطلاق النار على المتمردين كائن من يكون ومع قلة ما موجود لديهم من عتاد نجد سقوط اكثر من شهيد وجريح منهم على عكس الطرف المتمرد الاخر الذي لم يسقط منه ولا شخص وذلك بفضل ما تمتع به رجال الفوج والمنتسبين من مسك الاعصاب في الحفاظ على ارواحهم ( لئن بسط إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) المائدة 28 ،

بعد سقوط الضحايا الابرياء من زوار الحسين (ع) بدأت اعمال تخريبية اخرى من قبل هذه العناصر المتمردة ، قاموا بسرقة الامانات المتبقية التي لم يستطيع منتسبي العتبة الحسينية من حفظها داخل الحرم .تعرض الكشك المخصص للامانات بالقرب من باب الرجاء للصحن الحسيني والذي كان بالقرب من مكتبة الروضة بقذيفة صاروخ آر بي جي ادى الى حرق الكشك بالكامل اضافة الى وصول لهيب النار الى المكتبة من خلال النوافذ المطلة على الشارع الا انه بهمة المنتسبين المتواجديين في الروضة الحسينية استطاعوا من اطفاء النار ، من هو الطرف الاخر ؟!

مجموعات مسلحة تحمل القناصات اعتلت سطوح الفنادق المطلة على الحرم الحسيني التي لم يطيلها قذائف القاذفات التي حرقت البعض الاخر منها على سبيل المثال فتدق ال البيت كما قاموا هؤلاء القناصة بحماية مجموعة اخرى قامت بحرق سيارات تابعة للشرطة من جهة باب القبلة ومنع رجال الاطفاء من التوجه الى مكان الحريق سواء في الفنادق او العجلات المحترقة .

من خلال سؤالنا لاقربائنا العائدين من كربلاء كيف قضوا ليلهم في الصحن الحسيني الشريف بعد ان غلقت الابواب كلها اجابونا ان عملية غلق الابواب ادت الى حماية ارواحنا اولا وحماية الصحن الشريف من هجماتهم والامر العجيب ان المنتسبين عندما يلقون القبض على احد هؤلاء المجرمين فانهم يلتفون حوله للحفاظ عليه من نقمة الزوار المتواجدين في الصحن ووالله لو لا المنتسبين لقيل كان هنالك مجرمين القي القبض عليهم .

كل هذا ماذا كان رد الفعل لدى الحكومة المحلية لمحافظة كربلاء من هذه الاحداث والتي لم يخرج ولا مسئول من على الفضائيات او اي وسيلة اعلامية اخرى يعقب على الاشتباكات التي جرت في كربلاء بل وحتى لا وجود لرد فعل ميداني اصلا لحل هذه الاشتباكات والتي لو كانت الظروف مواتية اعتقد انه لم يسلم محافظ كربلاء من تظاهرات تخرج ضده لا تقبل الا بتنحيته وقد يحصل ذلك في المستقبل القريب .اخيرا وفي اليوم التالي قام منتسبي العتبتين وبالاشتراك مع القوات العراقية بتامين سلامة الزائرين لوصولهم الى مناطق سكناهم . هل سيبقى الطرف الاخر مجهول ام ان الزمن كفيل بفضحه او كما يقول الزائرون ( الحسين ينتقم منهم ) .

بقلم : سامي جواد كاظم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم ـ كاتب المقال
2007-08-31
ورد خطأ مطبعي فيما يخص الاية الكريمة والصحيح هو ( لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) المائدة 28 مع الاعتذار من الله ورسوله ومنكم اخوتي القراء
كاتب المقال
2007-08-30
اخي ابو هاني شكري الجزيل لك على قراءة المقال والتعقيب واحب ان اوضح انه بهمة رجال التفتيش لم يدخل الزائرون ولا قطعة سلاح في كربلاء والاسلحة المستخدمة من قبل العناصر المسلحة كانت اصلا موجودة في كربلاء
ابو هاني الشمري
2007-08-30
لنكن واقعيين ونقول ان من جاء من مئات الكيلومترات مشيا على الاقدام او بوسيلة اخرى لزيارة الحسين(ع) هل يتجرأ ان يصوب قاذفته الى كشك الامانات او يقتل زائرا مثله او يعتدي على حرمة امرأة اوطفل صغير او يدمر مبنى انشئ لخدمة الزائرين؟وجوابي هو حاشا ان يفعل ذلك. اذن الفاعل بعمله هذا كشف عن نفسه حتى وان تسمى تحت مسمى هذا الطرف الشيعي او ذاك. المطلوب هو رصد هذه العناصر الفاسدة (والكثيرة العدد)التي التحفت بغطاء التيار الصدري لتحدث فتنة لاتحمد عقباها، والتيار الصدري اول المعنيين برصد المندسين والمستهترين.
abu ali
2007-08-29
يحدثنا التاريخ ان المختار يوم ظفر بعمر بن سعد وطلب منه هذا الملعون ان يمهلة الذهاب الى بيتة فاستجاب له ولما ذهب عمر اعترض من كان حاضرا على استجابة المختار لعمر ابن سعد كيف يترك هذا المجرم لربما يهرب وهنا اجاب المختار ان عمر ابن سعد لن يهرب لان في رقبته سلسلة ترجعة الينا ,وهنا تسائل الحاضرون اية سلسلة فقال (دعاء الحسين) وحقا فقد هرب عمر بن سعد في اليل ونام وهو على فرسة فما كان من الفرس الا ان رجعت به فنام فقتله ابرهيم بن ملك الاشتر فانتقم لمقتل الحسين عليه السلام ,وسوف نرى انتقام الله من كل طاغي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك