المقالات

لمرقد الحسين رب يحميه


الزميل ولاء الصفار يروي ما حصل من حصار للروضتين المقدستين في مدينة كربلاء خلال اليومين الماضيين

ذكرت كتب التاريخ ان أبرهة الحبشي توجه بجيش جرار إلى مكة لهدم الكعبة الشريفة مستكبراً ومغرورا بهذا الجيش وتلك القوة، ولما تخلى الناس عن حماية البيت الحرام حماه الله تعالى من هذا الجيش وجعله آية للناس في كل زمان ومكان.

وتذكر الروايات ان ابرهة ارسل مبعوثا الى اهالي المدينة ليخبرهم بانه سيقوم بهدم الكعبة، وطالبهم بان يأتوه باحد الشخوص البارزة ممن يمثل قبائل المدينة، فاتى اليه عبد المطلب عليه السلام، وفي حديث جرى بين الطرفين توجه ابرهة بالسؤال لعبد المطلب عن حاجته فأجابه بأنه يريد استرجاع إبله التي سرقها الجيش، فتعجب حينها ابرهة من جواب عبد المطلب وقال له بانه توقع ان يكون جوابه حول منعهم من ضرب الكعبة او الاعتداء على المدينة، فكان جواب عبد المطلب بانه هو من يحمي ابله وللبيت رب يحميه وما كان جواب عبد المطب الا ايمانا منه بان الله تعالى سيبيد جيش ابرهة وقد سجل التاريخ موقف من وقف امام جيش ابرهة ومن تخاذل عن نصرة الكعبة الشريفة.وكأن التاريخ يعيد نفسه فعاد احفاد ابرهة اليوم وخصوصا في زيارة النصف من شهر شعبان لهذا العام ليهدموا قبر الامام الحسين عليه السلام، الا ان من نذروا انفسهم لخدمة سيد الشهداء وقفوا بكل جرأة وتصدوا بشراسة لمنع أي اعتداء على تلك العتبات وزائريها.

الا انه وللاسف الشديد ان من كان يدعي بتمسكه بحب الامام الحسين عليه السلام سواء محافظ كربلاء المقدسة واعضاء مجلسها تخاذلوا عن الدفاع عن تلك المراقد المقدسة، حيث ازدادت الاشتباكات المسلحة بين المجاميع المسلحة وقوات فوج حماية العتبات المقدسة المنتشرة في المنطقة المحيطة بالعتبات، وبعد يومين من القتال ونفاذ عتاد الشرطة هرع افراد تلك القوات الى العتبة الحسينية المقدسة وتصدوا لتلك المجاميع المسلحة، ولقد كنت احد شهود العيان الذين شاهدوا المنظر الرهيب الذي تعرضت له العتبات المقدسة وزائريها الكرام الذين ارعبهم صوت العيارات النارية والاسلحة الثقيلة وقد تعرض الكثير منهم الى اصابات بالغة بسبب الرمي العشوائي، والمضحك المبكي في هذه القضية ان المحافظ (عقيل الخزعلي) واعضاء مجلس المحافظة والمسؤولين في الحكومة المحلية والمركزية كانوا قد ملؤا اذاننا قبل بدء الزيارة بتصريحاتهم الرنانة حول وصول الاعداد الكبيرة من رجال الامن الذين تجاوز عددهم (11) الف جندي لكننا لم نلمس أي تاثير لتلك القوى، والعتبات المقدسة محاصرة وقد استهدفت هذه الجماعات برصاصها المواطنين والزائرين مما ادى الى استشهاد بعضهم واصابة آخرين بجروح نقلوا الى مفرزتي العتبتين المقدستين، كما استهدفت هذه الجماعات الوحدات الخدمية المحيطة بالعتبة الحسينية المقدسة كأماكن وضع امانات الزائرين ومناهل الشرب وأسلاك الكهرباء وزجاج نوافذها وغيرها بالحرق والتهديم واحرقت عددا من السيارات الخدمية العائدة لها.

الا ان الملفت للنظر ان العتبتين المقدستين حوصرت ولمدة اكثر من خمس ساعات مع مواصلة القتال واستهدافها من قبل قناصات المجاميع المسلحة دون وصول أي قوة حكومية لحمايتها وتقديم الدعم والاسناد لها، رغم الاستغاثة المتواصلة من قبل مسؤولي تلك العتبات وزائريها.

وبينما انا اتجول في المنطقة المحيطة بالعتبتين وبعد ساعات من القتال العنيف وصل الى العتبة المقدسة وفد من الحكومة المركزية لتقصي الحقائق وكان يرافقه عدد هائل من رجال الامن والسيارات المقاتلة، فحينها تسائلت مع نفسي ما هذه المفارقة حيث ان شخصين او اكثر من الحكومة المركزية يرافقهم هذا العدد الهائل من اجهزة الامن، وبالمقابل هذا مرقد سيد الشهداء وابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله قد تعرض لهجوم عنيف من قبل مجاميع ارهابية والكل وقف موقف المتفرج ازاء هذه الاحداث ولولا تصدي خدمة هذا المرقد ووقوفهم بوجه هذه المجاميع وثباتهم رغم سقوط عدد من الشهداء والجرحى لاخترقت تلك المجاميع المسلحة هذين المرقدين المقدسين واحدثت ما احدثت من اعمال ارهابية فيهما، فتعسا لمن تخاذل لنصرة الامام الحسين عليه السلام.إن هذا الامر يأتي تاكيدا لمن يدعي انه حريص على حماية مراقد اهل البيت عليهم السلام بيد أن كلامه لا يعدو سوى ترهات، لان ما حصل في كربلاء اثبت حقيقة مفادها أن للحسين رب يحميه..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح المالكي
2007-08-30
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) خططوا وهيئوا مستلزمات خطتهم الدنيئة ونفذوا للسيطرة على الحرمين الشريفين وهذه ليست المحاولة الاولى (ويأبى الله الا ان يتم نوره ) وراحوا في محاولة خاسرة كما خسروا في النجف الاشرف وانكشفت عيوبهم ومخازيهم اخزاهم الله في الدنيا وفي الاخرة عذاب شديد .
hadi
2007-08-30
the first target in all these is imman husain (A) and his son imman hujah bin alhassan(A) and the iraq as whole country and its very clear that there are many powers want the iraqs to be very week in differnt ways then they can controlle the country and keep its people in pooverty or refugee and its up to the iraqs in which way they want to be with alhussain and iraq or... and i think thats the way is going to be,salamin ala- ahussian walla ali bin alhussain waala ashab alhussian
وليد عبد الامير
2007-08-30
نؤيد ما ذهب اليه الزميل الصفارفبعد ان تبجح الخزعلي بان لديه 11000 شرطي هم على اتم الاستعداد للد\فاع عن المدينة المقدسة شاهدت بام عيني جميع افراد الشرطة الذين كانوا يتولون التفتيش في النقطة الواقعة امام مقام الامام المهدي في بداية شارع السدرة يخلعون ملابسهم العسكرية ويرتدون بدلا عنها ملابس مدنية عندما اقترب منهم مجموعة من الرعاع الذين كانوا يطلقون الرصاص عندها تساءلت اذا كان هؤلاء لا يستطيعون حماية انفسهم فكيف يحمون زوار سيد الشهداء ولكم الله يا شيعة اهل البيت وليدعبد الامير صحفي
محمد الحلو
2007-08-30
نعزي امامنا الحسين (ع), كما نعزي بقية الله الاعظم الامام المهدي (عج) بهذا المصاب الذي ما اقدم وتجرأ عليه سوى حفنة من ابناء الجريمة والانحراف الديني والاخلاقي والاجتماعي. يدّعون انتسابهم للمهدي والامام منهم ومن افعالهم برئ. هؤلاء ومن يقودهم حفنة من قاصري العقول استغلوا ارثاً عظيما للسيد الشهيد الصدر الاول والثاني فعاثوا في الارض فساداً وحرقاً ووقفوا بصفاً واحداً مع الحركة الوهابية المنحرفة والصداميون المجرمون. على الشعب وخصوصاً الشيعة ان يقف بوجه هؤلاء وعلى الحكومة تأديبهم والا فالاسوأ قادم.
رائد
2007-08-30
بسم الله الرحمن الرحيم منذ عشر سنوات وانا اتسال لماذا هذة الابتلاءات المتتالية على العراق لماذا هذا الحرمان والجوع والقتل والظلم اهية عقوبة من الله ماذا فعلنا نحن , فكل الدول يعم فيها الفساد والفجور الخ .وبعد سقوط النظام توجهنا بكل ارادة الى صناديق الاقتراع لنثبت اننا وراء مرجعيتنا الرشيدة لا لاجل الحكومة ولنثبت التزامنا الديني لم تهمنا الاخطار وازدات الامور سؤ .اهو اختبار من الله ام عذاب منه لهذا الشعب هذا الشعب الذي يظرب امامه بالهاونات ويقتل الزوار لا يستحق الرحمة
ام فاطمه
2007-08-30
اولا يجب ان لانجعل الحكومه شماعه نعلق عليها كل الاخطاء التي تحدث فعلى اي جبهه تقاتل والاعداء لايحصون واذا لم تامن من الذي يحسبون عليها فمابالك بال سعود وغيرهم الذي طال مكرهم ورشاويهم حتى وصلت الكونكرس الامريكي ثم من الذي يجرؤ على ان يمنع تلك الفئه المحسوبه على الشيعه من الالتزام باداب الزياره وهم يتصرفون بهمجيه ويقفون مع كل شخص يقف ضد الحكومه حتى ولو كانت يده مغموره بدمائهم هم انفسهم وانا هنا استثني الاخيار منهم فما قولي هنا الا حسبي الله ونعم الوكيل يايهود الشيعه ولياخذ الحسين ثاره منكم
علي
2007-08-29
السلام عليكم نبارك الجميع بولادة صاحب الزمان عج. اذا كانت الراوية صحيحة براي يجب عزل المحافظ وحل مجلس المحافظة ايضا يبدوا انهم مقصرين حسب الراوية كما اقالوا المسوولين الامنيين في هذا الحادث. وامنياتنا ان لانسمع او نري امثال هذه الحوادثز
عباس العبودي
2007-08-29
نهنئ العالم الاسلامي بهذه المناسبه العضيمه ونهنئ مراجعنا الكرام ان هذه الاحداث المؤسفه في كربلاء تدل على ان هؤلاء بلا دين بلا مذهب بلامرجعيه وانهؤلاء همج ورعاع حتى ابرهه الحبشي افضل من هؤلاء الزنادقه ويجب على الحكومه ان تاخذ مسوليته بحمايه الناس والزوار من هولاء الاوباش وتقديمهم للعداله وهولاء مع الاسف لاتنفع معهم سوى القوه واخير بارك الله بكل من تصدى لهذه الزمر الضاله
ابو نبأ
2007-08-29
يسمه تعالى نبدأ وبه نستعين اما بعد لماذا لا نظع النقاط على الحروف ان من اعتدوا على حرمة مرقد امير المؤمنين عليه السلام وقتلو اين المرجع الكبير السيد الخوئي قدس الله نفسه الزكيه وسلمو من العقاب هم نفسهم الذين يعبدون اهوائهم الا فاعلمو انه من امن العقاب اساء الادب وان كانت الفضائيات اسائت الادب لعدم وجود من يعاقبها فان للحسين عليه السلام بالتاكيد رب يحميه وايضا له ولد طالب بالثار ارواحنا لهم الفداء فلا تامنو العقاب يايهود المذهب فلات حين مناص لستم شيعه والمهدي ارواحنا له الفداءبراء منكم
الشهاب الثاقب - الدنمارك
2007-08-29
أولا نهنيء المؤمنين بذكرى منقذ البشرية المنتظر المهدي عجل الله فرجه الشريف ثانيا:نواسي عوائل الشهداء من زوار أبي عبدالله ع ونسال العافية للجرحى تعليقي: هو أنه عند كل جريمة يبحث المحقق أول ما يبحث عن المستفيد الاول للجريمة ولصالح من؟ ثم أن المنفذين سواء من المندسين الذين أشعلوا الفتنة أو الهمج الرعاع من عبيد الهوى والجهالة والعصبية من بعض الشباب قليلي العلم والايمان والخبرة والوعي الذين ساهموا في انتشار الحريق يجب أن يشخصوا ويعاقبوا بشدة من أي طرف كانوا! وأخيرا هناك عدو يمكر بخبث وله فنون!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك