المقالات

متى اللقاء ياسادة وياكرام؟


( بقلم : سليم الرميثي )

ان الاحداث المؤسفة الاخيرة في كربلاء ومحافظات الوسط والجنوب تجعل منا في حيرة واستغراب لما يجري من فوضى وقتل وتدمير واعتدائات لامبرر لها ولايمكن ان يقبلها احد مهما ادعت بعض المجاميع التي تقف وراء هكذا اعمال لاتنم الا عن جهل مرتكبيها ومروجيها. ولكني بصراحة اقول انها تدل على عدم الوعي واللاابالية بهذا الشعب المبتلى من قبل كل الذين يقفون وراء هذه الجرائم التي لاتغتفر.

وتدل ايضا ان الشعب العراقي وخصوصا الشيعة بحاجة ماسة الى تقريب وجهات النظر بين بعض القادة بل نحن بحاجة الى لقائات كبيرة ومستمرة على مستوى القيادات الحزبية والدينية العليا في البلاد بالاضافة الى لقائات حوارية مستمرة واسبوعية على الاقل بين مختلف الاحزاب والتيارات وتنظيم ندوات واجتماعات بين ممثلين عن كل الاحزاب والجماهير وبهذا يمكن التخفيف والتنفيس عما يشعر به المواطن من احباط وملل وبذلك نستطيع تجنب الكثير من الحالات التي لا ترضي ونستطيع ان نقترب من بعضنا البعض ونفهم بعضنا البعض .

اصبح الان واجب وطني وديني على كل القادة السياسيين ان يلتقوا وان يتجاوزوا كل الخلافات الشخصية والفكرية. وعليهم ان يظهروا للشعب العراقي عامة والشيعة خاصة الروح الحقيقية للتسامح والمحبة وتجاوز كل الخلافات وان الذي يحدث لايليق بامة تدعي انها تؤمن بولاية ابا الحسن علي ع .

وانا هنا لااشك بنوايا قادتنا السياسيين ولكن الذي يحدث يدل على ان هناك تقصير واتمنى ان يكون غير مقصود.فان مايجري في محافظاتنا ومدننا في الوسط والجنوب هو بسبب عدم وعي الكثير من الكوادر الحزبية ومن كل الاحزاب ومايؤكد هذا هو تململ وجزع الناس من بعض المكاتب الحزبية الموجودة في تلك المدن.ومن الانصاف نقول ايضا ان هناك في مجتمعنا الكثير من الذين لايستمعون الى صوت العقل والمنطق ويلهثون وراء الاشاعات والاتهامات الباطلة والتي غالبا ماتجلب لشعبنا المصائب والازمات .

وهذا يبين ايضا بان على القيادات الحزبية ان تكون على اتصال يومي بكل ممثليها في المحافظات والمدن وان يستمعوا الى شكاوي المواطنين والاصغاء اليهم والمساهمة الفعالة في حل مشاكل الناس و عدم الاصغاء فقط الى التقارير التي تاتي من المكاتب الحزبية والا ستكون هذه المكاتب شبيهة بمنظمات البعثيين والتي كان عملها فقط كتابة التقاريرالمزاجية للمسؤولين عنها وارسالها وعدم انصاف الناس والمجتمع.ولماذا لايتم تغيير مسؤولي المكاتب بشكل دوري او سنوي وخصوصا من تكثر عليهم الشكاوي؟

نحن نسمع كل يوم من اهلنا واصدقائنا ماتضيق به صدورهم من آلام ومآسي بسبب تصرفات بعض المسؤولين المحسوبين على ذلك الحزب او ذلك التيار. فنرجوا من قادتنا ان يثبتوا لشعبهم بانهم قادة المرحلة وانهم لايتهاونوا مع من يقصر متعمدا عن خدمة شعبه وامته وان يكونوا جزءا من شعبهم ومايعانيه ومايكابده من الم وحرقة وضيق. فمتى اللقاء ياسادة ويا كرام؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك