المقالات

السيد محمدبحر العلوم ..تسعون عاما من الجهاد والتضحية

1834 2015-04-08

عندما ينظر الانسان احيانا الى الوضع العراقي يشعر بان هناك مشكلة مستمرة وهي صعود المدعين وغياب اصحاب التاريخ الطويل من الجهاد والتضحية ومنهم السيد بحر العلوم الذي كان مطلوبا للنظام البعثي منذ عام 1969م وهو نفس العام الذي حكم عليه فيه بالاعدام غيابيا. وفي هذا اليوم نحن نودع هذا التاريخ عندما نرى هذه الروح قد وصلت الى بارئها بعد معاناة طويلة مع المرض وقد كان المغفور له في حالة غيبوبة كما ذكر عدد من الاخوة منذ عدة ايام .

وبهذه المناسبة الاليمة نعزي هذه العائلة بفقدام عميد هذه العائلة التي قدمت العديد من كبار العلماء في هذا الطريق ومنهم السيد عز الدين بحر العلوم والسيد علاء الدين بحر العلوم الذين كانا من كبار اساتذة الحوزة العلمية في فترة الثمانينات وغيرهم .

وعندما نرى هذه الاوضاع نشعر بان الاشخاص الذين كان لهم تاريخ حقيقي في الجهاد والتضحية يفقدون من الساحة ويبقى اصحاب الادعاءات الفارغة والذين افسدوا البلاد والعباد حتى يشعر الانسان احيانا انها عقوبة تصب على رؤوس العراقيين بسبب سكوتهم عن هؤلاء الفاسدين.
وبهذه المناسبة يجب التذكير بجهود السيد بحر العلوم في رد قانون الاحوال الشخصية الذي صدر في زمان عبد الكريم قاسم والذي كان مخالفا للشريعة حيث طلب المرجع الاعلى في ذلك الوقت السيد محمدسن الحكيم من السيد بحر العلوم الرد على ذلك القانون الغريب والذي يخالف القران بصورة صريحة ورد عليه بكتاب اسماه اضواء على قانون الاحوال الشخصية.

ومثل هذه الجهود من هذا البحر العظيم كانت للحفاظ على النسيج الاجتماعي من التمزق وليس كما يفعل الان بعض السياسيين الفاشلين في مجاملة المنظمات المدنية التي تعمل بتمويل خارجي لا يعرف احد الهدف منه مع ان المعروف ان كل دينار يصرف من قبل الغرب فهو يهدف الى تحقيق هدف محدد وهذا ما غاب عن اذهان السياسيين الفاشلين والذين يؤيدون عددا من تلك المطالبات حتى ن البعض منهم ينشر تقارير مزيفة عن بعض الظواهر الاجتماعية ليؤكد على انه متماشي مع متطلبات العصر .

فطوبى لهذا الرجل العظيم الذي قال كلمة الحق ولم يتنازل عنها وقد سمعته في احدى المقابلات وهو يؤكد لاحد السياسيين من ال الكفائي انه كتب ردا على قانون الاحوال الشخصية قبل خمسين عاما وبالتالي يبدو ان السيد باق على معارضته لهذا القانون الذي تطالب به بعض المغفلات من النساء اتباعا لدعوات الشيطان القادمة من وراء الحدود.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك