الهجمة الشرسة التي يواجهها العراق من بعد سقوط الصنم والى الان والتي اشتركت فيها اطراف عربية واقليمية بدعم مالي واسناد معنوي ولاسباب لا تخفى على الجميع استطاعت ان تحرك جماعات مرتبطة مباشرة مع تلك الاطراف او من الذين باعوا ضمائرهم من اجل حفنة من الدولارات للقيام باعمال تخل بامن المناطق الامنة في الجنوب . فبدأت تظهر مجاميع ما انزل الله بها من سلطان فتارة تستهدف كربلاء المقدسة كما ظهرت بها جماعة الصرخي وما احدثته من عدم استقرار للمدينة الامنة فترة من الزمن وتارة تستهدف النجف الاشرف وما قامت به مجاميع جند السماء ومن يقف وراءها وما كشفته الافلام والصورة لاحقا عن علاقة هذه المجاميع بجهاز المخابرات البعثي الصدامي وبتمويل خليجي يثبت ان اطراف تعمل ليل نهار مخصصة ميزانية ضخمة لهذا الامر . ففي حال فشلت احدى المحاولات في مسعاها سرعان ما تبدا ثانية بديلة ليس على الصعيد الامني وحسب وانما على الصعيد السياسي وما يحاك من مؤامرات متكررة للنيل من الحكومة المنتخبة ايضا .وهكذا تعمل تلك الاطراف على جميع الاصعدة للحفاظ على مستوى من عدم الاستقرار وعدم النهوض بواقع المواطن العراقي الذي انتظر كثيرا على امل ان يتحسن وضعه الاقتصادي والاجتماعي والامني فتلك المحاولات حتى لا ينال المواطن شيئا من الذي انتظره , فشعور المواطن بالتذمر والملل من الاوضاع التي عاشها واستمرت معه الى الان بفعل ما يدبر ويحاك ضده هي غاية ما يريدون الوصول اليه . ولاثبات نوايا حسن الجوار بان تقدم ما عليها من واجب عملت عكس ذلك تجاه اخوتهم العراقيين الذين ذاقو الظلم بشتى انواعه على يد نظام المقبور صدام وحزبه الفاشستي عمدت الى تغذية واسناد لجماعات بمسمى جديد ظهرت على الساحة تطلق على نفسها ( احرار فيحاء الصدر) في الناصرية التي تهدد بتفجير الاوضاع في مناطق الجنوب الامن . والتي اعترفت ضمنيا بمسؤوليتها عن اغتيال محافظ القادسية وبالتالي الامر ينسحب على العملية الاجرامية الاخرى باغتيال محافظ المثنى وذلك لتشابه طريقة الاغتيال في كلا الحالتين باستخدام نفس نوع السلاح ايضا . وما حدث قبل مدة ليست بالبعيدة في السماوة والديوانية من اشتباكات بين مجموعات ارهابية مسلحة مع قوات الامن في تلك المحافظات وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين ولم تسلم الكوت والعمارة والبصرة من مثل تلك الاعمال التي يهدفوا منها تفجير الاوضاع في مدن الجنوب وتعطيل الاعمار فيها . الجهات التي تريد ان تثير مواجهات شيعية شيعية والتي استجابت لها مع الاسف اطراف غير منضبطة من العاطلين عن العمل والمتسربين من المدارس والجماعات البعثية المجرمةالتي اندست تحت غطاء تيار اسلامي والتي تمارس من خلاله اجرامها بحق المدن الجنوبية مدفوعة الاجر مقدما بارتباطها بجهات خليجية خصصت المليارات لزعزعة الامن في مدن الجنوب سوى العشرين مليار التي خصصتها السعودية لاميرها بندر بن سلطان لشراء ذمم اصحاب النفوس الضعيفة من سياسيين بائسين او شيوخ عشائر تدين بالولاء للبعث والبعثيين وكل جهة تحاول ان تنفخ به الروح من جديد, فارتضت هذه الجماعات على نفسها ان تدوس على جراحات ابناء جلدتها ومعاناتهم التي صبروا عليها عقود من الزمن فلم يروا امامهم سوى دولارات بندر القذرة التي تكونت بفعل صفقات اسلحة ورشاوي وفساد, والامارات التي لعب شيوخها بدورهم دورا غير مشرف في التاثير على اوضاع البلد بصورة سلبية من خلال ما ضخوا من مليارات ثلاث التي خصصوها سياسيا لتفتيت الائتلاف كقيادة شيعية كما حصل بالفعل بخروج بعض الكتل منه واخرى تهدد بين الحين والاخر بتعليق العضوية او الانسحاب من الحكومة . وضرب الشيعة من الداخل من خلال زعزعة الامن في مدن الجنوب في استمالت شيوخ عشائر وعناصر من البعثين ازلام النظام البائد ممن شاركوا في جهاز الامن والاستخبارات السابق وعناصر فساد فضلت مصالحها الشخصية على مصلحة البلد من الذين باعوا ضمائرهم للشيطان من جحوش الشيعة , ولهدف اضعاف الجانب الشيعي من خلال افتعال المشاكل مع الجهات الامنية باعمال شغب واستهداف المدنيين وخلق الازمات الاقتصادية بطرق التهريب والتزوير والسوق السوداء كمحاولة للتأثير على النواحي الامنية والاقتصادية التي تؤثر على بقية مناحي الحياة ولاثبات للعامة بان زعماء الشيعة ليسوا ذوي كفاءة ومقدرة على القيادة في حال العمل بقانون الاقاليم الذي ينتظر العمل به وخاصة بعد ان تعالت الاصوات التي تطالب بتطبيقه من قبل العامة . فمن هوان الدنيا علينا ان يتأمر رعاع البوادي حكام الخليج من الذين لا يفرقون بين الغث والسمين ويتدخلوا في شؤون بلدنا الحبيب .والسؤال الى الذين كانوا ابطال هذه المسرحيات العربية من المحسوبين على الشيعة , هل تستحق هذه المدن منكم هذا الجفاء وهذه الخسة والنذالة ؟ ماذا ستجنون بعد كل الذي فعلتموه في مدنكم وقراكم واهليكم ؟؟؟ هذه المدن الصابرة الصامدة العريقة والاصيلة التي علمت البشرية الحضارة والتي عاشت كريمة عزيزة رغم الالم ورغم الجراح المدن التي تحدّت اعتى دكتاتور في تاريخ العراق اذا لم نقل تاريخ العالم وهبت في وجهه وكادت ان تسقطه لولا الدعم الخارجي له ولقواته !!, المدن التي لم ترى من الخير الذي تعيش فوقه شيء يذكر وتحملت كل انواع الظلم والاضطهاد والقتل والتشريد !! , المدن التي قصفت مقدساتها واعتدوا على حرماتها وعوقبت بكل قسوة بحيث لم تتساوى حتى مع افقر مدن المناطق العربية . وعندما يحين الوقت للتغير واستبدال واقع مر بواقع اخر جديد يخرج من ابنائها العاقّين يحاولوا تطبيق اجندة دول عربية خليجية ناصبية همها تدمير ما يمكن تدميره سواء مقدرات البلد او شعبه لان ليس في حسبانها ان تقدم الى اتباع اهل البيت عليهم السلام غير الغدر والمكر الذي اعتادت عليه وورثته من اسلافها الذين اوغلوا حقدا وتنكيلا بكل ما يمت لآل البيت عليهم السلام بصله, حتى عملائها ومرتزقتها سوف تلفظهم بعد ان تكون قد حققت ما تصبوا اليه, لا تريد الخير لهم ولا لاهلهم خيانتهم هذه بدافع الطمع والجشع والفساد الذي ورثوه من تعاليم حزبهم البائد والجلاوزة من ازلامه من رجال الامن والمخابرات. واخيرا ما يحدث في كربلاء الحسين عليه السلام اثناء الزيارة الشعبانية التي افسدوها بافتعال احداث شغب راح ضحيتها العشرات من اتباع اهل البيت اضافة الى افساد قدسية هذه الزيارة المليونية بولادة الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف حيث قامت الايادي نفسها لتطبق نفس الاجندة التي نادت بها شيوخ الارهاب التكفيري الظلامي وشيوخ النفط لافساد هذه المناسبة باعمالهم الاجرامية . يوميا تطالعنا الاخبار عن عمل عشائر المنطقة بتوقيع ميثاق شرف لحقن الدماء وهذا حدث في مناطق كثيرة فمن المفترض ان تظهر نتيجة ميثاق الشرف هذا في مثل هذه المناسبات للسيطرة على اتباعهم وخاصة بالنسبة لاقتناء السلاح ! , والامر الاخر القوات الامنية عليها ان لا تتهاون مع مثل هذه الاحداث والتعامل مع المجرمين بحزم وانزال اقصى العقوبات عليهم وعلى من يقف خلفهم . وعلى قياداتنا الشيعية ان تكون اكثر يقظة مما يحاك ضد اتباع ال البيت في مدن الجنوب وقياداتها والضرب بيد من حديد لكل من يحاول الاساءة من امثال عناصر الشغب وافتعال الازمات هذه , واخير تفعيل قانون مكافحة الارهاب وتطبيقة بشدة وملاحقة كل من تسول له نفسه او يرتضي لنفسة ان يكون الاداة التي تحاول دول العربان استخدامها لضرب العراق واهله , نسأل الله تعالى ان يحفظ العراق والعراقين اتباع ال البيت عليهم السلام والشرفاء الاخرين .عراقيـــه
https://telegram.me/buratha