( بقلم : ابنة الرافدين )
بسم الله الرحمن الرحيم لن اتحدث عن عموميات وتفصيلات لانها كثيرة تلك التي تنقص من هيبة الدولة العراقية مع الاسف ، هناك طرفان يلعبان هذا الدور المشين ، الطرف الاول من داخل الدولة العراقية متمثلة بالسياسيين والاعلاميين وبعض المحسوبين على المثقفين من رعاع المهاترات الكلامية المدفوعة التكاليف مسبقا، وطرف خارجي اقليمي وعربي واحيانا دولي . الطرف الخارجي ليس هو موضوعي رغم فاعليته الكبيرة في هذه اللعبة لانه ومهما طال وتطاول فلم يكن يجرؤ على فعل ذلك لولا انه وجد الضوء الاخضر من داخل العراق. ومن هنا رأيت ان احاسب الطرف العراقي ،، نعم احاسبه واحكم عليه تماما كما اعطى لنفسه الحق بأن يحاسب ويحكم على شعب العراق بطريقته الهمجية متناسيا كل التضحيات والالام التي يعاني منها هذا الوطن .وهنا اتكلم تحديدا عن الاعلام المحسوب على الشعب العراقي ،، وبالتحديد قناة البغدادية ،، بالامس ( الاثنين 27 آب ) كان هناك لقاء اطرافه متعددة من بينهم : عضو في التيار الصدري ، وعضو من جبهة التوافق ، واخر مصري يدعى ( سعيد اللاوندي ) كما قدمه مذيع البرنامج وآخرون.
أولا : ومع الاسف مقدم البرنامج سأل كل ضيف عشرات الاسئلة ، ولم يدع اي احد منهم ان يكمل اجابة سؤال واحد حتى ان الضيف المصري الذي كان معه في الاستوديو قال له " انك لا تعطيني المجال لان اجيب ولا لضيفك من بغداد ( العضو من التيار الصدري ) . وهنا اسأل متى يتعلم هؤلاء حرفية العمل الاعلامي ، وهل اعتقد هؤلاء ان الحرفية تكمن في المقاطعة وترك الاسئلة بلا اجوبة والافكار ناقصة واستخدام الهجوم وعنصر المفاجئة لاحراج الضيف ، والانتقال من ضيف لاخر بالتاتأ’ ( ودعني دعني دعني انتقل الى الى فلان لاستكمل تتتتت الفكرة ) وسوف اعود لك ,,,, ووو ، على غرار صاحب ( مصارعة الديوك ) في قناة الجهاد والجهاديين الذين سوف يحررون ارض الرافدين من العراقيين ؟؟ ايها السادة من الواضح انكم تحتاجون الى عهود وعهود تسير الى الخلف حتى تتعلموا بداية الاشياء اولا .
ثانيا : موضوع الحلقة كان عن التجاذبات السياسية الراهنة ومادار في الفترة الاخيرة حول حكومة السيد نوري المالكي ،، وهنا يتقدم الدكتور الهمام السيد العبقري من مصر ارض الكنانة ،، ليسمع العالم كم اضافت دراسته للدكتوراه الى شخصيته ،، يقول الدكتور المصري صاحب القضية ( لان القضية العراقية قضيته اولا واخيرا ) يقول حرفا ( حكومة المالكي حكومة سيئة ، حكومة المالكي حكومة فاشلة ، حكومة المالكي هي التي قدمت صدام حسين قربانا للامريكان في اول يوم من ايام عيد الاضحى المبارك ) . هذا دكتور فاضل يظهر على شاشة عراقية ويشتم الحكومة العراقية بألفاظ تعكس موضوع رسالة الدكتوراه التي قدمتها ، يشتم حكومة انتخبها الشعب العراقي بما فيهم العراقيون الذين استضافوه في قناة البغدادية ، كما ويمجد القاتل الطاغية الفاسد الفاسق الذي استباح كل الحرمات في العراق والذي استباح حتى الحضارة العراقية ،، يمجد من قتل العراقيين من ابناء جلدة العاملين في قناة البغدادية من اهلهم وذويهم ....
اقول للمصري ، ايها الماجد المدافع عن العراق ، والحريص على مصلحة العراق ، ألا تقل لنا كم مصريا فجروا انفسهم وسط المدنيين العراقيين وكم قتل من العراقيين العزل على ايديكم ؟؟ لماذا لا تتحدث عن هؤلاء باعتبارك حريص على قضية العراق ، لماذا لا تتحدث عن الجهاديين المصريين الذين يقتلون العراقيين لاصلاح العراق واشاعة الامن وتحقيق العدالة وطرد الامريكان ؟
طبعا الدكتور المصري يعلم ان 70 % من الاعمال ( الجهادية ) التي تقتل العراقيين يقوم بها المصريون حسب تقرير عسكري امريكي . واقول له اذا امريكا هي عدو لك وللعراقيين ، لماذا لا تقترح بارسال الجهاديين الى سفارتهم في بلدك القاهرة ، ولماذا لاتقترح بارسال الجهاديين الى سفارة اسرائيل في القاهرة ،، عفوا لقد نسيت ان اسرائيل هي صديقة لكم ،،، والدليل حين قتلت الجنود المصريين قرب الحدود لم تحركوا ساكنا باعتبارها ( نار صديقة ) .
وأقول لقناة البغداية ،، قد تختلفون ونختلف جميعا مع الحكومة ، وقد تتفقون ونتفق مع الحكومة ،، هذا شأننا نحن فقط ،، حين تسمحون بهذه المهاترات والسقطات فانكم تسيئون لانفسكم اولا ولشعبكم ثانيا ،، عارضوا واختلفوا ،، هذا من حق اي عراقي ،، ولكن المعارضة تكون بالاطر الدستورية والاخلاقية والوطنية وليس بالتخندق والتحالف مع الغير ،، وليس بالسماح لمن يمجدون الطغاة ولمن ينتمون الى قوم ملطخة ايديهم بدماء شعبكم ان يخرجوا من على شاشة فضائيتكم بابواقهم واصواتهم الشاذة ،،، واقول لكم اسألوه ضيفكم هذا هل يستطيع ان يتفوه بكلمة واحدة يسيء من خلالها الى حكومته ويقول ان ( حكومة مبارك حكومة سيئة وفاشلة ) ؟ وهل سمعتم عن فضائية مصرية استضافت عراقيا او غير عراقي , وصعد على المنبر ليقول ( ان حكومة مبارك حكومة سيئة ) ؟ فهل انتم بدعا من القنوات ؟؟ عودوا الى رشدكم لان التاريخ يسجل ،، والتاريخ ايها العراقيون لا يرحم ،، والشعب العراقي كذلك كما يعرف التسامح والعفو والمحبة ،، يعرف كيف يحاسب ويحاكم ويعاقب ،،،،
وأقول لكل الساسة العراقيين ولكل المثقفين والاعلاميين ,وعلى وجه الخصوص أقول لك يا أبا اسراء بعد التحية والاحترام ( يا أبا اسراء بالله اناشدك ان ترفق بنا،، الحرية ليست بهذا المعنى ،، الحرية ليست استهتارا ولا ستارا ،، هناك اناسا لايجدي معهم منطق التسامح ،، هناك اناسا لايجدي معهم منطق الصبر ،، اناشدك بالله ان ترفق بالعراقيين الذين خرجوا بالملايين وتحدوا الظلم والقتل ليروا عراقا جديدا ودولة قانون وسيادة وحكومة ذات هيبة وكرامة ،،، اضرب بيد من حديد على كل من يريد هدم منجزات العراق الجديد على كل من يذبح طفلنا باسم الاسلام ، على كل من يستبيح حرماتنا باسم الحرية ، على كل قلم وبوق وصوت ناشز ملوث يريد العودة بنا الى عصر الطغاة ,,,,,
https://telegram.me/buratha