المقالات

القاعدة تأكل لقطائها وحلفائها..


( بقلم : سليم الرميثي )

المتتبع لتنظيم القاعدة من خلال الاحداث التي تجري على ارض العراق وباقي البلدان التي تتواجد فيها سيجد ودون ادنى شك ان هذا التنظيم دأب على تصفية حتى الذين يقاتلون الى جنبه وخصوصا عندما يتعرض هذا التنظيم الى ضربات قوية وقاصمة من قبل ابناء العراق الغيارى . وهكذا الحال حصل في كل البلدان التي رفضت تواجده على اراضيها.

عندما يشعر قادة هذا التنظيم بقرب فشلهم وهزيمتهم يحاولوا بشتى الطرق اثبات وجودهم حتى لو لزم الامر ذبح مقاتليهم ورميهم على الطرقات لاخافة باقي الناس ولارباك الامن في اماكن تواجدهم . وليستغلوا ذلك اعلاميا ويصدروا بيانات بانهم اعدموا رجال امن او جواسيس او عملاء او تدعي وكما هي عادتها بان هؤلاء سنة عرب والذي قتلهم هم الرافظة او الحكومة العراقية وهلم جرا من الادعائات النفاقية المعروفة .وهذه التصرفات طبعا هي نسخة طبق الاصل من تصرفات البعث الفاشي والفاجرعندما كان يعدم الابرياء لاخافة الشعب ومعارضيه وليظهر اعلاميا بانه قوي ومسيطر على الوضع الداخلي للبلاد .ولكن الذي يلفت هنا ان الاعلام العربي وخصوصا قناة الجزيرة تتبنى كل بيانات القاعدة وكانها صحيحة مئة بالمئة . ولكن عندما يتعلق الامر ببيان تصدره الداخلية العراقية مثلا تضيف الجزير للخبر او البيان عبارة (حسب قول الحكومة العراقية)او(لم يتاكد من مصادر مستقلة) على كل هذا موضوع اخر قد تطرقنا له سابقا وربما سياتي الحديث عنه مرة اخرى.

نعود الى موضوع القاعدة وكيف تقتل ابنائها وحتى حلفائها لو لزم الامر ففي افغانستان قتلوا عبدالله عزام والذي كان يعتبر المؤسس الحقيقي للتنظيم .والقاعدة قتلت اكبر قائد عسكري مجاهد وهو شاه مسعود بعد ان كانوا يقاتلوا جنبا الى جنب ضد الاحتلال السوفيتي انذاك. وكذلك عملوا على تصفية زعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمة يار زعيم الحزب الاسلامي الافغاني وهو قائد ميداني كبير وناضل وجاهد الى ان تحررت بلاده من الاحتلال ولكن بعد مجيء طالبان والقاعدة هرب حكمة يار ولجأ الى ايران ولم ينالوا منه بسبب ذكاء هذا الرجل ومعرفته باساليبهم.وهناك الكثير من الادلة والبراهين على ان القاعدة حتى عندما تكون هي السلطة تستمر في قتلها العشوائي للناس ولمنتسبيها.

وهكذا دائما القاعدة تقتل وتحرق وتدمر عندما تشعر بقرب نهايتها حتى تصل الى درجة نحر كل من ينتمي اليها قبل ان تغادر مكانها لكي تحافظ على ماتبقى من اسرارها وكيانها. وما الاشتباكات التي نسمع باندلاعها بين الحين والاخر بين القاعدة وحلفائها الاّ بداية الانهيار الكامل للقاعدة واذنابها في داخل العراق انشاء الله تعالى . وذلك لم ياتي من فراغ بل جاء من خلال التلاحم المتين بين ابناء شعبنا وقادته الاوفياء والشجعان.وهذه الاساليب تذكرنا ايضا باساليب المافيات وعصابات النهب والسلب عندما تشعر بان احد اعضائها قد كٌشف امرهٌ للسلطات او رجال الامن فسرعان ماتعمل على التخلص منه ومن ثم قتله وتصفيته لكي لاينكشف امر الشبكة المتبقيةوبالتالي كشف جرائمهم والقاء القبض عليهم او قتلهم جميعا .

ولاننسى ان الحرب التي تقودها الدولة العراقية مع الارهاب القاعدي هي حرب من طرف واحد اي هي حرب نظامية من جانب الدولة العراقية ضد القاعدة . لان الذي تقوم به القاعدة في العراق او في اي مكان اخرهو ليس حربا وانما هي تقوم بالقتل والتدمير العشوائيين لا لهدف وانما لمجرد خلق الفوضى فلذلك نرى القاعدة تتبجح عندما تكون هناك فوضى وتعتبره انتصارعلى اعدائها وخصومها.

ان ماتقوم به الدولة العراقية هو حرب حقيقية لان الدولة ملتزمة بحماية المواطنين الابرياء في مناطق المواجهة وهذا قانون من قوانين الحرب الشرعية والدولية والانسانية بينما نرى القاعدة بالمقابل تجعل من المواطنين العزل هدفا حتى لو كان هذا المواطن تحت سلطتها لهذا فهي لاتلتزم بادنى التزام شرعي او انساني.بل وصلت الدرجة بالقاعديين انهم يهددوا الامريكان وحتى الغرب بقتل العراقيين العزل وهذا طبعا ينطبق تماما على البعث والبعثيين.فلك الله ياشعب العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك