( بقلم : عادل الركابي )
لم تشهد الساحه العراقية منذ امد طويل هكذا تجمع عفوي كما حصل بمظاهرة العراقيين في واشنطن العاصمه يوم الجمعه الماضي امام السفاره السعودية والبيت الابيض مطالبين بوقف نزيف الدم العراقي بعد فتاوى ال سعود ومن يتبعهم ووقف العراقيون وهم يرفعون شعارات الوحده ونبذ الطائفيه والاقتتال بين الاخوة مطالبين حكومة ال سعود بالكف عن التدخل بشؤوننا الداخليه وعدم السماح لما يسمى بعلمائهم باصدار فتاوى تكفيريه غايتها قتل الانسان اياً كان مذهبه ومعتقده وما حصل في امريكا ولندن واسبانيا ودول اخرى اطالها الارهاب الوهابي المقيت لا يسع المجال لذكرها لقد وصلت الجالية من معظم الولايات الامريكيه منهم من سلك طريق البر واخرين عبر الجو غير مكترثين بالسفر وما يترتب عليه من تعب وخساره ناهيك عن حوادث السفر و ترك ارتباطاتهم وامورهم الشخصيه دفاعاً عن الانسان العراقي حضروا شباباً وشيبا ونساءً واطفال ووقفوا امام باب سفارة ال سعود منددين بالمواقف السلبيه رافعين شعارات تدعو الى حقن الدماء ولكي يعيش ابناء وطننا بامن وامان وكان من المفروض ان يستلم السفير السعودي رساله بها مطالبنا العادله التي لانريد اكثر من الكف عن التدخل بالشأن العراقي وكما هو معروف سلفا من ديمقراطيه السعوديه لقد رفض السفير استلام الرساله وبعد اكثر من ساعه توجه المتظاهرون الى البيت الابيض لكي يعرضوا مظلوميتهم وشعبهم امام انظار المجتمع الدولي وتحركت الجموع صوب البيت الابيض وهم يشقون الطرقات بين طوابير الناس واغلبهم من السياح الذين عرفوا جيدا ان هناك اناس تدعي الاسلام زوراً وبهتانا وان اسلام محمد(ص) هو الاسلام الذي يدعوا الى الحوار مع الاخر حتى وان اختلفت معه بكل الاتجاهات وذكرنا لهم ماجاء بالقران الكريم من ايات تخاطب الانسان بما له من كرامه عند الله قبل ان يخاطب المسلم وقد شارك معنا بعضا منهم بعد ان وضحت لهم الصوره جيدا وتم تسليم البيت الابيض رسالة المتظاهرين ومطالبيهم ولقد كان للحضور الكبير اثره على المجتمع الامريكي وهنا لابد ان نشيد بموقف العراقيين الذين قدموا من اماكن بعيده وان اهل الدار حضورهم كان يعد على اصابع اليد الواحده الجميع لا غاية له غير مرضاة الله عزوجل وان نقول كلمة الحق وان ننصر ابناء شعبنا الجريح وقد القيت كلمات عدة واهازيج وهتافات تندد بالممارسات العدوانيه وهمجية علماء ال سعود( وعلى رأسهم كبيرهم الذي علمهم السحر)
ابن جبرين النتن.. ورغم حضوره على استحياء كان الاعلام شبه غائب رغم تواجد العراقية ومراسلها وقناة الحره و موقفهم المشرف جدا حيث راقفتنا القناتين المذكورتين من ساعه انطلاق المظاهره الى نهايتها ولمسنا تفهم وتجاوب كبير من الاخوة المراسلون واخص بالذكر مراسل العراقيه الاخ علي شكور الذي توجهت له بعض الكلمات الغير مسؤوله متناسين او غير عارفين ان الاخ المراسل ماعليه سوى ان يغطي الحدث ويرسله بدوره الى بغداد وهناك يبت بامر البث من عدمه وانه غير مسؤول عن برامج العراقيه وطريقة ادارتها اما ان ياتي البعض ويسمع المراسل كلاما جارحا ناسيا ان المراسل لايعمل باجر الى الفضائية العراقية وليس له مكتب محدد وانه ومنذ ان اعمل مراسل للعراقية لم يستلم راتبه قط!! وهو متطوع لهذا العمل علما انه خريج كلية الادب فرع الانكليزي!!! والرجل يقابل كل هذا الكلام بابتسامه لم تفارقه منذ ان وصلنا العاصمه الامريكيه وكان ينادي عليه البعض باسلوب غير حضاري وكانه يعمل تحت وصايتهم. من هنا اقف باعتزاز وتقدير رافعا قبعتي لهذا الجندي المجهول ومعتذراً له مما صدر من بعضنا من اساءات شاكرا له مواقفه العراقيه الاصيله وكذلك الاخ مراسل قناة الحره وايظا راديو سوا بشخص الدكتور عادل عوض. اما اهل الدار فعتبنا كبير عليهم من باب الاخوة والعراقية المعهوده لقد تركت هذه الجموع دون ان تقدم لهم ابسط الخدمات حيث كانت درجة الحراره عاليه جدا فلم نجد الماء لكي يروي عطشنا واطفالنا وبعد انتهاء التظاهره لم يعلموا اي وجهة يسلكون حيث قيل لهم ان هناك مكانا تأؤن اليه بعد التظاهره وهناك وجبة غداء بسيطه ولكن هذا الامر لم يحدث وبقيت اغلب الناس يفترشون الرصيف في انتظار من يأتيهم ليوصلهم الى المكان المفترض ولكن ذهب الجميع وتركت هذه الجموع في الشارع لا يعرفون ما الخطوه الثانية لانهم فقدوا حتى امكانية الاتصال بسواق الباصات التي جلبتهم من ولاياتهم حيث وقع الاخوة بخطأ اخر واقصد هنا الاخوة الذين يفترض هم مسؤولين عن نقل الجاليه من خلال الباجات الذي يحملون على صدورهم باخذ ارقام هواتف اصحاب الباصات لكي يحددوا لهم اماكن تواجد الجاليه حتى وصل الامر بان بعضهم بقى الى المساء يبحث عن مخرج له بالوصول الى الباص من اجل العوده... ناهيك عن المزايدات التي ارتكبها البعض متصورا نفسه انه هو من يقف وراء هذا التجمع العفوي ويعطي لنفسه الحق ان يلغي الاخر
معتبرا نفسه صاحب الفضل بهذا التجمع!! الفضل الاول والاخير لجاليه العراقيه التي قدمت من كل حدب وصوب همها الوطن وهمها المذهب و همها حقن دماء ابناء الشعب العراقي و همها ان تشاركهم مأساتهم وليس همهم الوصول على اكتاف هذه الناس وان يصور نفسه انه هو المتفضل لذا اقولها نحن خرجنا الى هذه التظاهره بنفسّ عراقي بحت وليس هناك جهة او حزب او دوله تقف وراء هذا التجمع العراقي وليس هناك شخص بعينه يدعي هذا ومن يدعي هذا فهذا كاذب اشر.. مرة اخرى اقف باحترام لكل ابناء الجاليه الذين شاركوا في التظاهره و في نيتهم مرضاة الله اولاً وشعبهم وحقن دماء الانسان اين مايكون هذا الانسان ولونه وعرقهالله والوطن من وراء القصد
https://telegram.me/buratha