أعلن رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي تحرير مدينة تكريت اليوم الثلاثاء بعد ان دنّس ترابها تنظيم داعش الإرهابي والخونة من أتباع المقبور صدام حسين, وعاثوا فيها فسادا وتقتيلا. عشر شهور انقضت مذ تخلى نوري المالكي القائد السابق للقوات المسلحة عن ثلث اراضي العراقي لصالح الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم لا يمكن ان تمحى من ذاكرة العراقيين, وخاصة مذبحة سبايكر التي ذهب ضحيتها 1700 من طلبة الكلية العسكرية.
وستظل دماؤهم ودماء الآلاف غيرهم في رقبة المالكي الذي فشل فشلا ذريعا في إدارة البلاد, وفي اعداد جيش قوي قادر على الوقوف بوجه هؤلاء الأوباش الذين استباحوا ارض العراق. إذ لم يكن المالكي مشغولا بتحصين العراق والدفاع عنه بقدر اهتمامه بترسيخ حكمه الدكتاتوري, واشباع شرهه وشره عصابته لسرقة موارد الدولة العراقية.
الف مليار دولار اهدرها المالكي طوال سنوات حكمه المشؤومة ولم ينجح خلالها في حل ازمة واحدة من ازمات العراق. سلّم للعبادي مجبرا, نصف عراق وخزينة خاوية وارهاب يعيث فيه فسادا ودمارا وبنية تحتية محطمة ومجتمعا مزّقته النزاعات الطائفية والقومية وتخلف على كافة الصعد.
تركة ثقيلة خلفها المالكي للعبادي, لكنه أثبت انه رجل المرحلة وانه عند كلمته عندما وعد العراقيين بتحرير كل شبر من أرض العراق. وهاهو اليوم يزف بشرى تحرير تكريت وكما وعد. فتحية للعبادي وسلام والخزي والعار للمالكي الفاشل السارق الذي باع آخرته بدنيا غيره.
https://telegram.me/buratha