المقالات

رئيس الوزراء المقبل..!

1505 2015-03-19

قد تبعدنا حالات الصراع الحزبي الذي تعكسه حملات تسقيط إعلامي، عن قول الحقيقة أو الإبتعاد عنها والبقاء في دوامة ذلك الصراع المقصود.
إنّ تحديد ما يريد الشعب من المسؤول يقرّب المسافات ويسهّل عملية النهوض؛ إذ بمجرد معرفة تلك الإرادة وإتخاذها معياراً لمعرفة الكفؤ والأكفأ، سنصل إلى تحطيم ذاتي لفوبيا الشك أو الإتهام المسبق. في الغالب يكون الخطاب العلمي مضجر، ولا تستسيغه الناس؛ لرغبتها في إراحة عقولها، بينما تطرب الأفئدة لسماع الخطاب الناري الذي يستهدف العاطفة، وتجد أعقاب السكائر تملأ المكان، بعد أن إلتهبت القلوب بحميمية للخطيب!..لكنّ العقول هنا تملأ بالغموض لدرجة تفقد القدرة على التفكير بعلاج لمشكلة.

أصل المشكلة، هي طبيعة الرغبة في المواضيع التي تطرح؛ الأمر الذي جعل الناس تجافي صوت العقل وتنزح صوب مخدرات الحملات الإنتخابية. بيد أن الإصرار على إتباع المنهج يولّد حملة شعور تستهدف إسكات الصراخ بغية الإستماع بوضوح لنموذج البناء الذي ينشده الشعب.
عادل عبد المهدي، وزير نفط يسابق الزمن ولا ينافس الساسة؛ وهذا ما أعطاه أفضلية بدأت معالمها تتضح من خلال مقاربته بين النظرية التي يطرحها والمممارسة التي يسير عليها. لا شك إن التطابق بين النظرية والممارسة، يستحيل تحقيقه، فتبقى نسب الأخطاء الطبيعية والمؤثرات خارج الإرادة تزيد أو تنقص؛ لكنّ إحكام القبضة التنفيذية، يعكس دخول الدولة مرحلة الإستفادة من إمكاناتها في جميع المجالات. أبرز سمات الرجل، العمل بصمت، وهذا سيوّلد حالة من المقارنة الواعية تؤدي بالمحصلة إلى غلبة لمنطق الدولة الذي نجد ملامحه بوضوح في حركة وزير النفط العراقي. 

بعد النصر المؤزّر على الإرهاب؛ سنحتاج لرجال بقامة عادل عبد المهدي، وهؤلاء يمثلون النموذج القادر على الخروج من حالات الضياع المتمظهرة بالشعارات..بعد الحرب العالمية الثانية؛ خسر ونستون تشرتشل رئيس وزراء بريطانيا الإنتخابات فيما فاز غريمه زعيم الحزب الإشتراكي، كان شعار الشعب الأنليزي حينها " تشرتشل رجل الحرب وقد كسبها، الآن نريد رجل بناء وإعمار وإقتصاد".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك