المقالات

ساسة السنة: إيران دولة سنية ايضاً!

1232 2015-03-16

الحرب مع التنظيم التكفيري الإرهابي (داعش) في الأراضي العراقية، ارست في الساحة السياسية قضية أُتفق عليها، وكشفت حقيقة يُقرُ بها القاصي والداني، هي إن الجمهورية الإسلامية إيران، أبرز وأكثر حلفاء العراق ثقة.

لقد توضح للجميع، من اقاصي شمال العراق الى جنوبه، بسنته، وشيعته، واكراده، وصابئته، والمسيحيون فيه، ومختلف الطوائف والقوميات، إن الدور الإيراني في الدفاع عن الأراضي العراقية، كبير جداً ولا يستهان به، وفي نفس الوقت لا يجب اخذ موقف المناوئ منه.

الفترةالسابقة، عندما كانت الحرب مع التنظيم الإرهابي، في مناطق (جرف الصخر)، (تلعفر)، و(امرلي)، قيل ان إيران تشارك لكونها مناطق شيعية، ولكن ما ان تم تحرير تلك المناطق، حتى شاهدنا الدور الإيراني البارز، في المشاركة لتحرير المحافظات والمناطق السنية، والتي كان أولها المشاركة الفعالة، بالتخطيط والتجهيز العسكري واللوجستي، في بعض مناطق الانبار، وهو ما وضحه أحد أبرز شيوخ عشائر المحافظة، بأنهم تلقوا الدعم الإيراني استجابة لمطلبهم، وبصدر رحب.

جاءت مشاركة إيران الكبيرة، في تحرير محافظة تكريت، والتي تعد احدى ابرز المحافظات السنية الكبيرة في العراق، لثقلها السكاني، وعشائرها العريقة، والتي تضمنت تجهيزات مهمة، من سلاح وعتاد، وطائرات، وخطط عسكرية استراتيجية، صفعة مؤذية، أحبطت مساعي أعوان الإرهاب من الساسة، الذين اثاروا ضجة عن الدور الإيراني، ومسؤوليته في ارتكاب جرائم بشعة في المحافظات السنية، وهو ما نفاه أهالي تلك المحافظات، عبرتصريحات إعلامية، ونشر مقاطع مصورة، ومواد صورية، في مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج عن الالفة والتلاحم بين الطوائف، والانتصارات الدائمة في تكريت، خير دليل على ان الدور الإيراني إيجابي، سيما وان عملية (لبيك يا رسول الله)، لم يمض على انطلاقها سوى بضعة أيام، وها هم ابطالنا من قوات الحشد الشعبي، والقوات الأمنية، والعشائرالاصيلة، يدحرون داعش واعوانهم من المحافظة، ولم يبق على تحريرها بالكامل سوى سويعات.

شارك التحالف الدولي، في كثير من العمليات العسكرية في العراق، ولم يكن معترضاً على الدور الإيراني، سيما وان دحر داعش يصب بمصلحة الجميع، (كما يدعي مؤسسيهم)، الا انهم اعترضوا وبشدة، بعد ان وجدوا ان تكريت ستتحرر، بلا دعم او مجهود ولو برصاصة واحدة من قبل التحالف الدولي، وهو ما اثار غضبهم، خشية ان يكون الموقف الإيراني اكثر قوة، مما كان عليه في السابق، وجاء اعتراضهم دليلاً واضحاً على ان الدعم الإيراني للعراق، يضاهي ما تقدمه دول التحالف مجتمعة، بقولهم ان " التحالف الدولي مهدد بالتفكك بسبب علاقة بغداد وطهران" على لسان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي.

لا أوجه كلامي للطائفة السنية، لجعلهم يعلنون ولائهم للجمهورية الاسلامية، وانما للكف عن كيل الاتهامات وبث الاشاعات، على ابطالنا في الحشد الشعبي، وإشاعة انهم ينقلون الفكر الإيراني، وينوون مصادرة البقاع السنية في العراق، فهم من صان حرائر السنة، وحرر أراضيهم، وأعان نازحيهم، وقدموا الكثير من الدماء في سبيل ذلك، فما جزاء الاحسان الا الاحسان يا سنة العراق.

سيفسر المناوئون واعوان داعش كلامي؛ على انه مغازلة للعقول السنية، واستدراجهم لأتباع ولاية الفقيه، او ان يحنو رؤوسهم لإيران! نعم؛ فهذا ما أنتم معتادون على فعله،كونكم شواذ السنة، فقد بحتم للإرهاب استيطان اراضيكم، وقتل أبنائكم، واغتصاب نسائكم، ومصادرة املاككم، الذلة والعار، هي من شيمكم، فكم من حقير منكم حنى رأسه وتدلى بين اقدام الملعون سابقاً، وعاد ليزاول ما اعتاد عليه، مع الكفرة والزنادقة من اتباع (البغدادي) في هذا الوقت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك