بقلم : سامي جواد كاظم
يقول الخبر الذي تناولته اكثر وسائل الاعلام (قالت محطة سي ان ان(CNN) الامريكية في تقرير مصور ان رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي وقع عقد بملايين الدولارات مع شركة أمريكية كبيرة ومعروفة متخصصة بعلاقات اللوبي اي ان من يدفع لهذه الشركة فإنها تمارس له الاتصالات مع كبار المسؤليين الامريكان وكذلك تفعيل حملة علاقات عامة لتقديمه إلى الرأي العام الامريكي على انه البديل الاكثر قوة وصلاحية لتولي منصب رئاسة الوزراء ).
من الامور البديهية التي يستفسر عنها قاريء الخبر انه من اين له هذه المبالغ الضخمة التي تمكنه من القيام بذلك ؟ وقد يقال الا يعتبر الدكتور علاوي علماني يؤمن بالديمقراطية فلماذا يلجأ الى هذا الاسلوب ؟، اليس هو رئيس كتلة تمتلك (25) مقعد في البرلمان لماذا لا يطرح مشروعه السياسي في البرلمان حتى يناقش السادة المسؤولين حول مشروعه ومن ثم اذا ما تبين له انهم ليسوا بالمستوى الذي يرتقي لقيادة بلد عليه اللجوء الى شتى الوسائل الا الوسيلة التي اقدم عليها .
هذه بديهات تاتي حالما نسمع الخبر ولكن ما هو الوجه الاخر لهذا الخبر ؟! اولا: اقول هل ان محطة السي ان ان ذات مصداقية عالية بحيث لا يلوح الكذب من بين ثنايا اخبارها ، ام انها ذات مصداقية على غرار مصداقية الجزيرة والشرقية والعربية ام انها من المحطات التي لا تتورع من نشر الاكاذيب ؟! فلماذا نصدقها هل لانها اتت بالخبر الذي يسيء لشخصية لا انكر وانا منهم انها غير مرغوب بها في قيادة العراق؟! واذا ما صار المستحيل وقاد العراق فانه سيقوده بارادة بريميرية . المهم كيف لنا ان نعرف ان الخبر صحيح وحتى الوثيقة التي هي تبين صورة العقد المبرم بين علاوي والشركة اليس من السهولة ان تزور ؟ثانيا : المعلوم عن كل شركة تمارس مهامها انها تربح واذا خسرت فانها تعلن افلاسها وتغلق او ان هنالك ممول من ورائها يبغي غايات معنوية اكثر من الغايات المادية اي الارباح المالية فعندها لا تعلن افلاسها او خسارتها ،فالشركة ( باربور كرافث و روجرز)هل هي من الشركات التي تحقق ارباح ام ان هنالك من يمولها بحكم استمرارها بالعمل ، فاذا كان هنالك من يمولها هنا ياتي السؤال التالي ما هي غايات الممول وما هي الامكانات التي يتمتع بها والى اي مدى تاثيره في عمل الشركة ؟!!! واذا لا انها تحقق ارباح فهذا يعني ان هنالك الكثير من امثال علاوي تعاقدوا مع هذه الشركة للغاية اعلاه ولكن هنا المهم هل ضمان النجاح مشروط ام انها تاخذالاموال ولا علاقة لها بالنتائج ام ان هذه الاموال صفقة اولية واذا ما تحقق الهدف المنشود عليه التسديد من الخزينة التي يتربع عليها بقية صفقة العقد؟!
ثالثا: الى اي مدى تاثير هذه الشركة على قرارات الادارة الامريكية والتي تستطيع ان تروج لهذه الشخصية او تلك حتى تجعله يحظى بالمكانة المرموقة الموعودة لدى الادارة الامريكية ؟!رابعا: هل الدكتور علاوي اول شخصية قام بالعقد هذا ام ان هنالك شخصيات اخرى اقدمت على ذلك وهل هي ضمن المنطقة العربية ام لا ؟!خامسا : ان عمل مثل هكذا شركة لابد وان يتصف بالكتمان والسرية فكيف خرج هذا العقد لافق الاعلام وما هي الغايات من ذلك ؟
واخر سؤال الى الدكتور اياد علاوي لوصح العقد الم تفكر بانه سيكشف اجلا او عاجلا فما هو موقفك امام الراي العام العراقي والعالمي واذا كذب الخبر فما هي الدوافع من ذلك وباتجاهك وحدك دون غيرك وفي هذه المر حلة العصيبة التي يمر بها العراق بالذات هذا مع العلم ان اغلب الشركات العاملة في امريكا وفي هذا المجال لا شك انها على علاقة مع السي اي ايه المخابراتية والتي انت سبق لك ان اعترفت بتعاملك مع هذه الدائرة المشبوهة عالميا .
واخر ما اقول انه من الطبيعي ان ردود افعال الدكتور علاوي على هذا الخبر هواما ان يلوذ بالصمت او الانكار واذا انكر ذلك هل انه سيقوم بدعوى قضائية ضد هذه الشركة او تلك المحطة لانها تسيء لسمعته ام ان الاعلان فقط انه سيقيم الدعوى لغرض الامتصاص الاعلامي لهيجان الخبر الاول اعلاميا ؟!
بقلم : سامي جواد كاظم
https://telegram.me/buratha