المقالات

باي وجه يريدون العودة للحكم


( بقلم : ناهدة التميمي )

رايناهم وراينا افعالهم في زمن البعث ومجازرهم واعداماتهم وحملات اباداتهم جنوبا وشمالا وشرقا وغربا فلم تسلم بقعة واحدة من ارض العراق من دماء الابرياء المراقة عليها ظلما . وعندما قلبت عليهم امريكا, وادارت لهم ظهر المجن واسقطتهم ليس كرها فيهم وانما لحسابات وتغييرات تريدها في المنطقة حيث ابقت على اتصالاتها معهم لتنفيذ الاجندة الامريكية الجديدة في العراق والشرق الاوسط .. لم يكفروا عن جرائمهم ويعتذروا للشعب الذي ذبحوه ولم يحاولوا ولو من باب الدهاء السياسي ان يغيروا صورتهم ويحسنوا ماضيهم الاسود ويطرحوا انفسهم على انهم من الشعب ومع الشعب ولم يطرحوا برنامجا سياسيا ينحاز للمواطن ويشعره بانهم قد تغيروا فعلا ويريدون صالح الوطن والجماهير ..

بل على العكس من ذلك فقد اصبحوا اداة بيد اعداء الشعب العراقي فافرطوا في عمليات الابادة للناس العزل والامنين والمسالمين واوغلوا في عمليات الذبح والنحر وقلع العيون وارباك الوضع واشاعة الفوضى وتهجير الناس وحرق المنازل وما الى ذلك مما خسيء من الاعمال والتي لاتصب الا في خدمة اهداف المحتل وتكريس العرقية والمناطقية والطائفية والتي هي توطئة للتقسيم .. وياليتهم يقولونها صريحة انهم يريدون التقسيم ويجنبوا الناس هذا القتل التهجير القسري والذبح والرعب لاننا بتنا ندرك ان هذه الاعمال لاتخدم الا شرذمة الوضع, وهي تذكرنا بالقتل الهمجي وقطع الرؤوس في الجزائر فالافعال المشينة هي ذاتها في كلا البلدين والادهى من ذلك انهم يتهمون غيرهم في السعي الى تقسيم البلاد وهم من ينفذ ذلك في محاولة واضحة لخلط الاوراق.

اما الوهابيون والتكفيريون فما من شك ان هؤلاء الحمير ترسلهم الينا السعودية ودول الاعراب المتأمركة بحجة قتال المحتلين والغريب ان هذه الدول جميها محميات امريكية ومحتلة امريكيا بشكل مباشر وغير مباشر من خلال القواعد الكبرى والقرار الامريكي الواضح فيها وتنفيذها للاجندة الامريكية بالحذافير, وهي لاتجرؤ ان تخرج عن رغبات الباب العالي الامريكي ولو قيد انملة .. ولكنهم اي الوهابيون والتكفيريون في ذات الوقت يعملون تحت الامرة البعثية والتي هي بدورها اداة المحتل في تنفيذ اجنداته .. وها مايفسر صلافة عدنان الدليمي والعليان والدايني ومن على شاكلتهم لانهم محميون امريكيا ومسنودون منهم فتراهم ينسحبون غير مبالين لاضعاف حكومة المالكي الشرعية بامر من اسيادهم ويفاوضون رجال الصحوة الابطال تحت حراب الامريكان وحماية سيوفهم .. كيف يريدون الناس ان تثق بهم فقد ذبحوا الناس في زمن البعث وبعد السقوط وينفذون اجندة اعداء الان وتحت حراب المحتل لذي يعارضونه ظاهرا ويعملون لصالحه باطنا... فبأي وجه يريدو العودة للحكم.

ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صلاح مردان
2007-08-27
صخم الله وجوههم و الى جهنم الدنيا و خزي الاخرة فها هم كالكلاب المسعورة و هم يرون نجاح المالكي رغم انوفهم . ونقول للدايني المجرم الخبيث و حسين الفلوجي موتوا بغيظكم ان الله عليم بما في الصدور.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك