( بقلم : علي البصري (أبوزهراء) )
في الوقت الذي تستمر (انتفاضة المهجر) في فضح الوهابية نرى وللأسف الشديد بعض قنواتنا تعرض على شاشاتها الوجوه القبيحة لشيوخهم ورموزهم ففي كل يوم جمعة دأبت قنواتنا على بث مقتطفات من خطب أئمة الجمعة في شتى أرجاء العالم الإسلامي ومنهم طبعاً خطيب الحرم المكي .
كان الأجدر لقناة (بلادي) المحسوبة على السيد الجعفري في هذه الجمعة – وربما شاركتها قنوات أخرى - أن تحترم مشاعر الغضب المتفجرة مع (انتفاضة المهجر) فلا تبث شيئاً من خطبة إمام المسجد الحرام بمكة المكرمة (الـدكــثـور) طالح آل طالب التي خصصها للهجوم على الشيعة عموماً وعلى المنتسبين لأل البيت – السادة - خصوصا رغم أن القناة أوردت (معسول ) كلام إمام الضلال هذا بذكره بعض الأحاديث عن فضل علي وفاطمة والحسنين عليهم السلام وهو ينسب بعضها لإمام الجماعة في الحديث وشيخهم البخاري ،لكن هذا (العسل) قد دس فيه السم حيث تمادى الخطيب في ضلاله مهاجماً أبناء وأتباع أهل البيت عليهم السلام بشكل هستيري أثار الإستغراب والتعجب حتى عند الوهابيين أنفسهم ويبدو أن (شارة السادة) جاءت سريعة للغاية حيث أخزاه الله وهو في خطبته الأولى إذ بترها وجلس وعاد يقلب أوراقه بارتباك ظاهر لدرجة ان المصلين خلفه ومنهم احد أمراء آل سعود (ممدوح بن عبد العزيز) هموا بمساعدته لكنه استمر في تخبطه فأورد خطبته الثانية بنفس هجومه السابق على السادة والشيعة عموماً وفجأة أسرع في قطع خطبته هذه أيضاً وشرع في الصلاة وفي سابقة لم يفعلها قبله إمام ضلال في الحرم المكي أعاد في ركعته الثانية قراءة الآية (( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ... )) التي قرأها في الركعة الأولى ! مثيراً استغراب المصلين واهتمامهم بحقيقة ما جرى لشيخهم.هل هي كما يعبر عنها السادة (شارة) صفعت (سطرت ) خد هذا المغرور المتعالي على صوت الحق بصوته الناعق الهادف لتمزيق صفوف الأمة الإسلامية وتفريق أبنائها مذهبياً ؟
ما حدث لـ (إمام ) الحرم المكي انتشر بين الناس انتشار النار بالهشيم مما دفع وسائل الإعلام السعودية وأبواقها المختلفة إلى محاولة ذر الرماد على العيون لتصوير الحدث بأنه أمر عادي وانها مجرد (وعكة ) وعارض صحي طارئ !!
ان بث التفرقة بين المذاهب وتكفير أتباع أهل البيت عليهم السلام وإخراجهم من الملة وتحليل سفك دمائهم وهتك أعراضهم ما هو إلا منهج ومخطط مدروس وموضوع من الدوائر المعادية للإسلام تنفذه هذه الفرقة الضالة والفئة الباغية كما أن نباح مشايخها يتم على مسامع أمرائهم المقتدين بالصلاة خلفهم كالمدعو ممدوح بن عبد العزيز وغيره وما لم تقم السلطات السعودية بقطع نباحهم المسعور ونعيقهم البغيض فإنها تعتبر شريكة لهذه الفرقة في جرائمها وراعية لإرهابها وداعمة له وينبغي على ذوي ضحايا إرهابها هذا مقاضاتها قانوناً .
على الإخوة المشاركين في ( إنتفاضة المهجر) أن يستمروا في انتفاضتهم حتى تحقيق أهدافها ان شاء الله وعلى الفضائيات خصوصا المحسوبة على أتباع أهل البيت عليهم السلام عدم الترويج بأي شكل من الأشكال لوجوه الإرهاب الوهابي القذر إذ لا يمكن إدراج هؤلاء السفلة الذين يرفعون مصاحف إبن العاص ضمن إخواننا الشرفاء من أهل السنة حتى لو بعثوا أصواتهم من حرم مكة الآمن وهل غيرهم من دنس حرمة بيت الله وأراق دماء حجاجه الكرام فيه ؟
المكر السئ لا يحيق إلا بأهله وسيرتد كيدهم الى نحورهم ان شاء الله بيقظة ووعي أبناء الأمة الإسلامية .إن أتباع ال البيت عليهم السلام دفعوا وما زالوا يدفعون ضريبة حبهم لآل البيت عليهم السلام على مر القرون وسيبقون مهتدين بنور الأئمة الطاهرين حتى ظهور خاتمهم الإمام الحجة عليه السلام أما أعدائهم من الوهابية وغيرهم فهم الذين : (( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون))
https://telegram.me/buratha