المقالات

لماذا العجلة في تقييم المشاركين في معركة الدفاع المقدس ؟؟؟

1051 01:19:25 2015-03-13

إن معركة الدفاع عن البلد بدأت بكلمة صدرت من المرجعية العليا وكانت الحكومة التي فشلت لمدة ثمان سنوات في منع أفرادها من الفساد والإفساد قد سلمت أربع محافظات بصورة رخيصة وغريبة لشذاذ الآفاق الذين لا قيمة لهم بكل مقاييس الدنيا .

وعندما بادرت الجماهير المؤمنة للذهاب خلف المرجعية جاء البعض من هنا أو هناك ليحاول أن يحتال على الفتوى فيستفيد منها لمصلحته الشخصية وقد فشل الجميع في تلك المحاولات الشيطانية . 

وكانت الجهود قد كثرت من اجل الدخول في خضم هذه المعركة لانها معركة الوطن والمقدسات وازدادت الاحداث سخونة عندما بدات الجرائم ترتكب بحق شباب هذا البلد وتوالت المصائب التي افرزتها شبكة الفساد التي نخرت بالمؤسسة العسكرية فاحدثت تفوقا في جانب العدو على حساب ابناء الوطن وجعلت كفة الاعداء تعلو على كفة الاخيار والمظلومين .

ولما كان الجهد الحكومي في بداية المعركة ضعيفا وخجولا كان المؤمل ان يسجل هذا الانتصار باسم الجهة الحكومية لانها الممسكة بزمام السلطة التنفيذية دون غيرها ؛الا ان السلطة التي كانت في ايديها لم تكن سلطة مستقرة فقد كانت ملاحقة من قبل المرجعية العليا بسبب الفشل الذريع في ارساء قواعد العدل الاجتماعي بين ابناء الشعب الواحد .

وخطط البعض لافشال هذا الجهد المبارك من قبل المرجعية والشعب المظلوم من جهة لانه احس بقرب النهاية لكن المرجعية اصرت على موقفها الرافض لكل انواع المهادنة مع الفاشلين فتم الانجاز وحصل التغيير .

وفهم البعض من الاشخاص ان الجولة الحالية ليست جولة الضغوط الخارجية لانه لا يوجد مؤثر خارجي على المرجعية فلابد ان نهادن حتى نرى نهاية هذه القضية ولذلك فقد حضر العديد من النواب وغيرهم الى سوح المعركة من اجل المشاركة في المعركة ولكل واحد منهم اسبابه الخاصة التي دفعته للانصياع لامر المرجعية بعد ان كان عاصيا ومكابرا لامرها حتى النفس الاخير.

وكشفت الاحداث التالية ان الجهاد ايضا طريق الى السلطة فحضر البعض من المجاهدين من ارض المعركة لاخذ حصتهم الوزارية من الحكومة ولما فشلوا بسبب الضغط الخارجي عاد الى مكانه السابق منتظرا التطورات ...

وبدات الايام تكشف للجميع ان الرهان سيبقى على المشاركة في هذه المعركة ولذلك هب الجميع من اجل تسجيل موقفه في هذه المعركة المقدسة وكل واحد يحمل في مخيلته هدفا يروم الوصول اليه .

ولكن بدا البعض يوزع الالقاب والمناصب على المشاركين في هذه المعركة وكانه اطلع على كل ما خفي واصدر حكما لا يقبل التغيير بانهم خير الناس في هذا البلد وهم الذين يستحقون قيادة البلد في المرحلة القادمة ووووو.

الا ان الاوان لم يحن لتحديد مثل هذه الامور ولا شك ان هناك الكثير من المؤمنين لم يشاركوا في هذه المعركة وفيهم من هم عند الله خير من بعض المشاركين وهم الذين لم يشملوا بالفتوى وعندهم اعمال يعملونها وباتقان .

فيطلب من الجميع ان يؤجلوا قضية التقييم التي تخص هؤلاء لان هناك متربصون بهذه الامة وهم يرغبون ان يفتتوا الجمع المؤمن باي وسيلة ولهذا في الوقت الذي لا نسمح فيه بالكلام طعنا في قتال المشاركين ندعو الى التريث في تقييم المشاركة لان المشاركة في فعل الواجب لا تستدعي مثل هذه الامور التي اوصلت البعض الى ان يدعو الى تسليم البلد لهؤلاء وكأن المقاتلين في هذه المعركة من جنس الملائكة المقربين , مع ان المفروض ان نثمن الجهود المبذولة ونساهم في اسنادهم بالقول والفعل ولكن بطريقة متوازنة بلا افراط ولا تفريط .

فقد حدثنا التاريخ عن مقاتلين من الصحابة الاوائل شاركوا النبي (ص) في جهاده ضد الكفار الا انه لم يشهد للجميع بحسن المال وهذا كاف في الدلالة على سوء التقييم الحاصل ؛ لان الحر تكفيه الاشارة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك