المقالات

لماذا العجلة في تقييم المشاركين في معركة الدفاع المقدس ؟؟؟

1109 2015-03-13

إن معركة الدفاع عن البلد بدأت بكلمة صدرت من المرجعية العليا وكانت الحكومة التي فشلت لمدة ثمان سنوات في منع أفرادها من الفساد والإفساد قد سلمت أربع محافظات بصورة رخيصة وغريبة لشذاذ الآفاق الذين لا قيمة لهم بكل مقاييس الدنيا .

وعندما بادرت الجماهير المؤمنة للذهاب خلف المرجعية جاء البعض من هنا أو هناك ليحاول أن يحتال على الفتوى فيستفيد منها لمصلحته الشخصية وقد فشل الجميع في تلك المحاولات الشيطانية . 

وكانت الجهود قد كثرت من اجل الدخول في خضم هذه المعركة لانها معركة الوطن والمقدسات وازدادت الاحداث سخونة عندما بدات الجرائم ترتكب بحق شباب هذا البلد وتوالت المصائب التي افرزتها شبكة الفساد التي نخرت بالمؤسسة العسكرية فاحدثت تفوقا في جانب العدو على حساب ابناء الوطن وجعلت كفة الاعداء تعلو على كفة الاخيار والمظلومين .

ولما كان الجهد الحكومي في بداية المعركة ضعيفا وخجولا كان المؤمل ان يسجل هذا الانتصار باسم الجهة الحكومية لانها الممسكة بزمام السلطة التنفيذية دون غيرها ؛الا ان السلطة التي كانت في ايديها لم تكن سلطة مستقرة فقد كانت ملاحقة من قبل المرجعية العليا بسبب الفشل الذريع في ارساء قواعد العدل الاجتماعي بين ابناء الشعب الواحد .

وخطط البعض لافشال هذا الجهد المبارك من قبل المرجعية والشعب المظلوم من جهة لانه احس بقرب النهاية لكن المرجعية اصرت على موقفها الرافض لكل انواع المهادنة مع الفاشلين فتم الانجاز وحصل التغيير .

وفهم البعض من الاشخاص ان الجولة الحالية ليست جولة الضغوط الخارجية لانه لا يوجد مؤثر خارجي على المرجعية فلابد ان نهادن حتى نرى نهاية هذه القضية ولذلك فقد حضر العديد من النواب وغيرهم الى سوح المعركة من اجل المشاركة في المعركة ولكل واحد منهم اسبابه الخاصة التي دفعته للانصياع لامر المرجعية بعد ان كان عاصيا ومكابرا لامرها حتى النفس الاخير.

وكشفت الاحداث التالية ان الجهاد ايضا طريق الى السلطة فحضر البعض من المجاهدين من ارض المعركة لاخذ حصتهم الوزارية من الحكومة ولما فشلوا بسبب الضغط الخارجي عاد الى مكانه السابق منتظرا التطورات ...

وبدات الايام تكشف للجميع ان الرهان سيبقى على المشاركة في هذه المعركة ولذلك هب الجميع من اجل تسجيل موقفه في هذه المعركة المقدسة وكل واحد يحمل في مخيلته هدفا يروم الوصول اليه .

ولكن بدا البعض يوزع الالقاب والمناصب على المشاركين في هذه المعركة وكانه اطلع على كل ما خفي واصدر حكما لا يقبل التغيير بانهم خير الناس في هذا البلد وهم الذين يستحقون قيادة البلد في المرحلة القادمة ووووو.

الا ان الاوان لم يحن لتحديد مثل هذه الامور ولا شك ان هناك الكثير من المؤمنين لم يشاركوا في هذه المعركة وفيهم من هم عند الله خير من بعض المشاركين وهم الذين لم يشملوا بالفتوى وعندهم اعمال يعملونها وباتقان .

فيطلب من الجميع ان يؤجلوا قضية التقييم التي تخص هؤلاء لان هناك متربصون بهذه الامة وهم يرغبون ان يفتتوا الجمع المؤمن باي وسيلة ولهذا في الوقت الذي لا نسمح فيه بالكلام طعنا في قتال المشاركين ندعو الى التريث في تقييم المشاركة لان المشاركة في فعل الواجب لا تستدعي مثل هذه الامور التي اوصلت البعض الى ان يدعو الى تسليم البلد لهؤلاء وكأن المقاتلين في هذه المعركة من جنس الملائكة المقربين , مع ان المفروض ان نثمن الجهود المبذولة ونساهم في اسنادهم بالقول والفعل ولكن بطريقة متوازنة بلا افراط ولا تفريط .

فقد حدثنا التاريخ عن مقاتلين من الصحابة الاوائل شاركوا النبي (ص) في جهاده ضد الكفار الا انه لم يشهد للجميع بحسن المال وهذا كاف في الدلالة على سوء التقييم الحاصل ؛ لان الحر تكفيه الاشارة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك