المقالات

من صاحب نظرية النصر بالذبح والحرق .. ايها المسلمون الشيعة؟؟؟

1751 2015-03-11

منذ ان ظهر الطيار الاردني على شاشات الفضائيات وهو يحترق حيا حتى اضحت الافكار المتطرفة في محك شديد وقام عدد من الشباب الاردني بحرق كتب شيخ الاسلام الاموى (ابن تيمية الحراني)في الشارع العام انتصارا لهذا الطيار . وبدات الافكار تراود بعض المقاتلين في الجيش العراقي والحشد الشعبي للقيام بفعل مماثل ورد الفعل المتطرف بمثله حتى اصبح البعض لشدة وضوح الامر عنده ينادي بضرورة ذلك .

وكانت المرجعية الدينية العليا قد شعرت بخطورة وجود مثل هذه الافكار في اذهان المجاهدين والمدافعين فاصدرت تعليماتها للمقاتلين بضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية التي سنها الله تعالى في مثل هذه الحالات وكانت تلك التعليمات دستورا مكتوبا وقد طالب عدد من الشخصيات المرموقة بتوزيعه على المقاتلين لتنظيم العمل الميداني من الناحية الشرعية وهذا ما كان بالفعل .

وعندما رجع المسلمون الى التراث وجدوا ان صاحب هذه الفتوى المشؤومة هو ابن تيمية ذلك العالم المثير للجدل والذي كفره علماء عصره ومات في سجن محكوما عليه بالكفر بعد ان استتيب من افكاره عدة مرات .

وكدأب الشعوب العربية والاسلامية عموما توجد حالة انحياز الى جانب الشخص الذي يموت بصورة غير اعتيادية حتى وان كانت سيرته غير مقبولة ولا افكاره صحيحة من قبيل جيفارا وغيره من الشخصيات التي لا زال البعض يطالب باعادة كشف تاريخهم الاجرامي عندما سيطروا على بعض المناطق في بلدانهم .

وفي هذا الوقت صار هناك موقف واضح من هذه الافكار بسبب ظهور الحادثة في العلن ولو ان هذه الحادثة كانت خبرا لكان وقعها اقل من وقعها الحالي ثم تلاها حادث ذبح المصريين والذي زاد من حجم الماساة ان الضحايا ليسوا من المسلمين فكان المتهم الاسلام وليس فئة بعينها فصار لزاما على الجميع ان يتخذوا موقفا واضحا من هذه الاعمال التي تستند الى الفتوى الصادرة من هؤلاء العلماء المتطرفين في افكارهم .

ومما تجدر الاشارة اليه ان ابن تيمية يعاني من مشكلة اخرى وهي مشكلة عدم ارتباطه الاجتماعي حيث عاش وحيدا ومات وحيدا كما ذكر في التاريخ وقيل كما ورد في علم النفس التربوي ان العزوبة لا تتناسب مع الافكار الناضحة وهذا الامر يبدو واضحا في شخصيته المثيرة للجدل .
وفي هذا الوقت ظهر الازهر وغيره من الجهات والمراجع الاسلامية للادلاء بموقفهم الرافض لهذه الافعال التي تنذر بايقاع فتنة كبيرة بين ابناء الشعب المصري , كما ردت الحكومة الاردنية بقسوة وشارك ملكها الداعم للارهاب في سوريا في قصف مواضع خاصة بالتنظيم بنفسه.

وفي هذا الوقت يبدو ان الشيعة هم احرص الناس على عدم الوقوع في مثل هذه الاشكالية الا ان البعض من الممكن ان يفكر ان الاسلوب الذي اختاره ابن تيمية هو الاسلوب المناسب للانتصار مع ان تاريخ الاسلام شاهد على ان النصر حليف الصبر والعقيدة الصحيحة وليس هذا الاسلوب هو الذبح والاحراق وان المرجعية الدينية قد بينت خطورة التفكير في مثل هذه الاساليب الوحشية والاجرامية وانه لا يوجد اي مبرر للقيام بذلك خصوصا مع الاشخاص الذين يلقى القبض عليهم وقد القوا السلاح .

ومن كان من اتباع علي (عليه السلام) فان علياً قد حكم بما ذكرته المرجعية واما من كان يريد ان يصبح امويا وارهابيا فعليه ان يترك التشيع ويتسمى باي مذهب او دين اخر لان طهارة الخط العلوي الذي تمثله المرجعية العليا في النجف الاشرف لا يناسبه وجود بعض ضعاف النفوس ممن يعيشون الازمات النفسية في صفوف اتباع اهل البيت عليهم السلام . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك