المقالات

العراق بين التخطيط الدولي والتنفيذ ألصدامي


( بقلم : عمار العامري )

لقد أثبتت التحقيقات الجنائية عقب جريمة اغتيال الشهيد المجاهد أبو احمد الرميثي محافظ السماوه وقبلها محافظ الديوانية إن أدوات الجريمة جاءت من خلف الحدود والجناة هم من الزمر الصدامية المتغلغلة في الداخل هذا يثبت أن العملية جزء من مخطط كبير تنفذه أجهزة المخابرات الإقليمية بأدوات البعث المقنعة في محاولة للسيطرة على بعض الأمور من جهة وبات بيدها مصير العراقيين المخلصين من جهة أخرى الذين أصبحوا بين مطرقة المصالح الدولية والإقليمية في العراق و سندانة الجهلة والسذج ممن أمتحن بهم العراق وبات يستهلك الأوقات التي من الممكن أن يخطط فيها ويعمر البلاد ويصلح ما أفسده الدهر ولكن هذه الأفعال التي ما لبثت ألا وأصبحت هاجس كل عراقي يتحرك بحكمة ودراية ويسير وفق منهج عملي مبرمج.

لا نعلم أن كانت هذه الجريمة هي الأخيرة أو حلقة من مسلسل متواصل لأبادة الشعب العراقي يسعى معدي ومنفذي إلى تصفية كل الرجالات المجاهدة المؤمنة والكفاءات والطاقات العلمية العراقية الوطنية المخلصة والتي جاهدت النظام ألصدامي البائد وتحاول بناء العراق بعد أن تركه أطلال بالية فهذه الجرائم نتيجة لما أراد الطاغية المقبور من تفريغ البلد من منابع العلم والفكر والمعرفة ليبقى وحده "القائد الضرورة"فإذا لكل من القوى الخارجية والوجود ألصدامي المقنع دوافعه وغاياته من أفعاله الإجرامية هذه.

الدوائر الخارجية تحاول من خلال دعمها للإرهاب والزمر الإرهابية إن تبقى هي القوى المحورية الإقليمية في المنطقة بصرف النظر عما يحدث في العراق من قتل بالجملة للأبرياء وتدمير البنية التحتية في محاولة للسيطرة على زمام أمور الدول الأخرى مستفيدة من الفوضى السياسية والحدود المفتوحة للعراق وبإيجاد أدوات تحركها بالخفاء فوجدت الزمر الصدامية المقنعة خير منفذين لمخططاتها العدوانية لما تمتلكه هذه الزمر من تفاه في التفكير وبساطة في السياسة ورعونة في التصرف وحقد دفين والتي صنعها الطاغية في مخابئه الإجرامية وزرعها في المؤسسات الحساسة لتكن الساعية لتفريغ الساحة من المنافسين محاولة منها لبسط سيطرتها وفرض نفوذها في مناطق جنوب بغداد الآمنة من اجل حصولها على مكاسب سياسية ومنافع ربحية واستحواذها على مقدرات العراق وإعادة المحاولة الصدامية البائسة من جديد وأهدافها ونواياها معروفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك