المقالات

اجتماعات تؤتي ثمارها


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

المتتبع للحراك السياسي العراقي الذي تقوده الفصائل الأربعة المتمثلة بالمجلس الأعلى الاسلامي العراقي والاتحاد الوطني الكردستاني وحزب الدعوة الإسلامية والحزب الديمقراطي الكردستاني يرصد بوضوح الاصرار الوطني لدى هذه القوى على إنضاج هذا الحراك وتطويره وتفعيله وتوسيع رقعته كي يدفع بالعملية السياسية الى الضفة الأخرى بعيداً عن الإرباك والارتباك الذي طبع الحالة العراقية في فصلها الأخير.

نجاح القوى الأربعة في جذب السادة مسؤولي وممثلي الكتل السياسية وأعضاء المجلس السياسي للامن الوطني والشخصيات السياسية البارزة لهذا الحراك يمثل الخطوة المتقدمة في النتائج التي تمخضت عنها الاجتماعات المكوكية التي يشهدها القصر الرئاسي في بغداد. أما الجانب الأكثر أهمية في هذا الحراك فهو توصل قادة القوى السياسية بالإضافة الى أعضاء المجلس الوطني الى مناقشة قوانين هامة كقانون المساءلة والعدالة واجتثاث البعث اللذين أجريت عليهما بعض التعديلات التي كانت موضع إشكالات واختلافات القوى فيما بينها، الأمر الذي سيجعل من هذه القوانين جاهزة لعرضها على البرلمان العراقي بعد اقرارها من قبل المجلس السياسي للأمن الوطني.

التصريحات التي أدلى بها سماحة السيد عمار الحكيم والتي أكد من خلالها على ان القادة السياسيين أصبحوا الآن اقرب الى توحيد الرؤى من خلال إشاعة روح التفاهم والتفهم الجيد فيما بين الأطراف جميعاً، بالإضافة الى تأكيد سماحته من اقتراب القوى الأساسية من إمكانية إصدار بيان يوضّح المواقف التي تمخضت عنها الاجتماعات المكثفة التي عكفت على إنجاحها وتحقيقها تلك القوى يؤكد ان هذا الحراك بدأ يقترب هو الآخر من قطف ثماره، على حد وصف سماحة السيد الحكيم.

ان الأيام القادمة - وحسب المعلومات الماثلة أمامنا - ستشهد مزيداً من اللقاءات المكثفة لمناقشة مختلف الملفات الساخنة بغية إجراء التعديلات اللازمة إزائها لغرض إقرارها من قبل المجلس السياسي للأمن الوطني ومن ثم لدفعها الى البرلمان العراقي كي تنال الشرعية الدستورية فيما إذا حظيت بموافقة مجلس النواب ومصادقته عليها.لا شك ان حراكاً كهذا سيوفر على البرلمان العراقي الكثير من الجهد والوقت، وهذا ما يؤكد من ان الاتفاق الرباعي الذي وقعته الأطراف السياسية العراقية الأربعة إنما الغرض الحقيقي منه هو دعم الكتل السياسية وتفعيلها واختيار الاتجاه الذي يسير بطولها لا بعرضها، وهذا ما اعتبره المراقبون السياسيون احترافاً سياسياً أكدته التجربة العراقية الجديدة في ظرف هو الأكثر خطورة وحساسية من بين كل الظروف التي شهدتها هذه التجربة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك