المقالات

المعاق فاقد الأخلاق لا الأعضاء!/ مرتضى آل مكي

1564 2015-03-06

مرتضى آل مكي

يؤسفنا كثيرا عندما نرى الصورة؛ التي تعامل بها مجتمعاتنا المعاقين, تلك الصورة التي تدل؛ عن عدم وعي وثقافة جماهيرية, اتجاه تلك الشريحة المحرومة, من ابسط احتياجاتها, فالعوق بمنظورة الخارجي هو؛ بلاء أصاب الله به شخص ما؛ قد يكون لاختباره عن مدى طاقة تحمله, وصبره, لذا تجد أغلب المعوقين يمتازون بصفة الصبر, فيجب مراعاة ظروفهم, فأن الوقوف معهم وتقوية عزيمتهم, واجب وطني, وإنساني, كما إن احترام القوانين الخاصة بهم؛ دليل على رقي المجتمع وتحضره.

ذوي الإعاقة في العراق اليوم, اجتمعت فيهم حروف, ( الألف, واللام, والميم ), فتبادلت موضوعاتها لتنبثق في مفردة جديدة؛ هي ( أمل ), وخاصة بعد المؤتمر الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة, وفي عامه الثالث, الذي يقيمه مكتب السيد الحكيم, وبمبادرة عمامة السيد الحكيم التي لم تكن بعيدة, عن كل الفئات والطبقات, فكل شريحة تجد اهتمامها هنا داخل بيت آل الحكيم.

المؤتمر في مضمونه الاجتماعي, والإنساني, والسياسي, يبعث رسائل مفادها؛ إن السيد الحكيم هو الراعي الأول, لهذه الشريحة, والمطالب بحقوقها, وخاصة بعد إطلاق مشروع خاص بذوي الإعاقة, باسم ( تمكين ), ليقول للمعوقين إنكم ليس بحاجة لرعاية خاصة, فأنكم قادرون على تقديم أعظم الخدمات, لكم ولمجتمعاتكم, ولوطنكم, عندما يتم تمكينكم بالصورة الصحيحة, لأنكم تمتازون بصفة الإرادة والقدرة على الصمود أكثر من غيركم.

فالمؤتمر الذي عقد برعاية السيد الحكيم, ما هو إلا دفعة معنوية, تبعث روح التفاؤل والأمل لدى هذه الشريحة, متمنين استمراره, فهؤلاء ليس معاقين لان الإعاقة في منظورها الباطني, وحسب ما عرفها السيد الحكيم, بأنها إعاقة الأخلاق, فما نشاهده اليوم, من إعاقة وانحراف أخلاقي مزمن, لدى الجماعات الإرهابية الداعشية, من سلب ونهب وقتل واضطهاد, خير دليل بأن لديهم إعاقة أخلاقية عظمى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك