أعلن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحةالدكتور حيدر العبادي مساء يوم الأحد الماضي , انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين. اذ شنت القوات العسكرية العراقية والشرطة الأتحادية مدعومة من قوات الحشد الشعبي, وطيران الجيش, هجوما من اربع محاور على مدينة تكريت مركز المحافظة.
وتشير الأنباء الواردة من ساحة المعارك الى تقدم للقوات العراقية على مختلف المحاور , والى تكبد جماعات تنظيم داعش الإرهابي لخسائر كبيرة في صفوفها. والأمر اللافت في هذه العمليات هو أنها تجري بقيادة وقوات عسكرية عراقية خالصة, اذ لا دور لقوات التحالف الدولي في هذه العمليات, وان سماء المعركة عراقية بحتة.
غير ان العديد من وسائل الإعلام العربية التي تدعي الوقوف ضد الإرهاب وتؤيده من طرف خفي, مانفكت تدعب بأن ميليشيات طائفية تقود المعارك, وأنها بصدد الأنتقام من أهل السنة, فيما تحاول بعض وسائل الإعلام الدولية التهويل من حجم من تسميهم ب"الميليشيات الشيعية" التي تقود المعارك اليوم.
وهي ذات الاتهامات التي تطلقها بعض القوى العراقية التي تراهن على تنظيم داعش لقلب المعادلة السياسية في العراق. ولاشك بان هذه الاتهامات ليس لها أساس من الصحة, وان الهدف من اطلاقها هو التشويش على سير المعارك, وإنقاذ تنظيم داعش الإرهابي من هزيمة محتمة.
فقوات الحشد الشعبي لا تقود المعارك في محافظة صلاح الدين, بل هي جزء من عدد كبير من القوات العسكرية والأمنية يبلغ تعدادها قرابة 30000 مقاتل, مدعومون من طيران الجيش العراقي الذي يقصف مواقع التنظيم, ويمهد الطريق امام القوات البرية لتحرير المناطق في المحافظة. واما مدفعية الجيش العراقي فهي تدك قلاع الإرهابيين وتنزل الحمم فوق رؤوسهم.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن العمليات تجري بإشراف القائد العام للقوات المسلحة الذي تخضع قوات الحشد الشعبي لإمرته.وان التخطيط للعمليات وبدء تنفيذها يجري في غرفة عمليات مشتركة تابعة للحكومة المركزية.
ولذلك فإن مثل هذه الإدعاءات الإعلامية لا تكشف الا عن حقيقة موقف مطلقيها من الموجة الإرهابية وتكشف عن دعمهم لها. فالعديد من الدوائر السياسية في المنطقة أثارت غيظها العمليات الأخيرة التي ستكون فاتحة لأجتثاث جذور هذا التنظيم من العراق.
واما الادعاء بأن ميليشياتا شيعية تشارك في المعارك فهو فخر لتلك " الميليشيات" وشرف لها, لأنها تقود جنبا الى جنبا مع القوات العسكرية العراقيةحربا لأجتثاث الإرهاب نيابة عن العالم, وعن شعوب المنطقة التي لايقف معظمها متفرجا فحسب, بل داعما للأرهاب, وحابسا أنفاسه خشية من الحاق هزيمة به , سترسخ من قوة المظلومين في المنطقة.
https://telegram.me/buratha