المقالات

كفى تحريضا يرحمكم الله …


( بقلم : علاء هادي الحطاب )

ساحاول عدم ذكر اسمه... لكن طرحه يشير اليه دون سواه رغم تزايد اعداد المحرضين … ما انفك بعض السياسيين المشتركين في العملية السياسية فضلا عمن هو ضدها يحرض على الواقع السياسي القائم والمشروع التغيري الموجود حتى (( لو تعلك العشرة شمع )) كما يقولون .

منذ بداية تشكيل مجلس الحكم ومرورا بحكومة علاوي والجعفري حتى انفجرت قرائحهم وفاحت روائحهم في حكومة المالكي التي اريد لها من خلال الرئيس طالباني.. والمالكي.. والحكيم.. والبرلمان.. والعرب.. وزلماي..ورايس.. وبوش..والامم المتحدة (حكومة وحدة وطنية) لا حكومة اغلبية برلمانية كما هو معمول به في انظمة الحكم العالمي.

المالكي والائتلاف لم يتعلم الدرس جيدا من حكومة الجعفري الذي رفض(باصرار) قيام حكومته دون مشاركة العرب السنة اكثر من حجمهم البرلماني... والنتيجة كانت هناك عرقلة واضحة من قبلهم لمسيرة حكومة الجعفري واظهارها بالشكل الضعيف السلبي .

اليوم يحاول نفس هؤلاء السياسيين بنفس القبعات والعمائم والالسن للنيل من العملية السياسية . صحيح ان اداء الحكومة في المرحلة الراهنة يتسم بالضعف والسلبية في بعض المجالات كالمجال الخدمي المقدم للمواطن لكن وجود هؤلاء السياسيين في العملية السياسية من جانب ومحاولة مستمرة للاطاحة بها من جانب اخر مرحلة خطيرة تمر بها العملية السياسية القائمة الان... فالعشرات من المواثيق والعهود والمؤتمرات عقدت لتوحيد الموقف و الخط السياسي بين المختلفين ،لكننا دائما نجد ان هناك نقضا للعهود والمواثيق من قبل البعض وليس اخرها ماصرح بها احد السياسيين مستجديا العرب للتدخل لوقف ما سماه بالمد الصفوي في بغداد الرشيد... فلا اعرف من سمح له ان يلحق بغداد بالرشيد العباسي؟؟

نفس هذا الرشيد الذي قتل امام المسلمين والشيعة في العراق الامام موسى الكاظم ... فأي طائفية بعد هذا ؟!! ومن جانب اخر توقعت انا شخصيا ان يصدر هكذا بيان تحريضي استجدائي من قبل هذا الشخص غير المستقر في موقفه في مكانه ومكان اقامته وخطابه اطلاقا... توقعت ذلك عندما شاهدت الالوف يؤدون الزيارة الرجبية في وسط بغداد متجاوزين مئات الامتار من مختلف مناطق بغداد يجوبون الشوارع غير ابهين بنيران المفخخين والقناصين... حتى امتلأت شوارع بغداد ( السنية والشيعية ) بهم وعندما سألت صديقي مستهزئا ماذا سيقول( الـ …. ) غدا عندما يشاهد هذه الجموع ؟؟

وبالفعل لم يمض سوى يومين او ثلاثة حتى صرح دون مناسبة او ازمة مسبقة تخص مسألة (رشيدية او صفوية) بغداد مطالبا المجاهدين المفخخين انقاذه وامثاله... وما ان يحصل بعد يوم او يومين تفجير هنا او هناك حتى تهتز مشاعره وكل بقعة فيه منددا ومستنكرا... وربما حينها يتهم الميليشيات الشيعية بذلك ؟؟؟ من يدري فهو يدعي وما اكثر ادعاءاته في بيانه الاستجدائي الاخير ان كل الانفجارات تقتل ابناء السنة فقط وكأن شرارات الانفجار ورصاصات الغدر تميز هذا من ذاك( مالكم كيف تحكمون) وليس بعيدا موقف (هذا السياسي) عن اخرين امثاله الذين تبرأوا ممن انتخبهم واوصلهم الى البرلمان واعلنو جهادهم ضد ابناء جلدتهم ليقبضوا من وراء ذلك الحدود ...اموالا وسويتا... في فنادق الخمسة نجوم وليس بعيدا عن موقف اخرحين توعد بحمل السلاح ضد كل من يخالفه الرأي... وهولاء مجتمعين او منفردين متهمون هم واولادهم بعمليات ارهابية تستهدف قتل وتهجير الابرياء، لكن ضعف الحكومة و(جبن) القرار السياسي القائم وتدخل السيد.... زلماي ...وبترايوس...و رايس ... وكل الاسماء غير العراقية يحول دون تقديم هؤلاء الى العدالة .

نراهم عندما يصرحون طائفيا من داخل البلاد او خارجها لا تمر تصريحاتهم ُسدا.. حتى تنفجر عقول الملغمين بساراتهم على عمال البناء والباعة المتجولين في الاسواق المزدحمة ...واعتقد ان البيت الابيض يعلم حقيقة هذا الامر،لكن( لحاجة في نفس بوش قضاها) يبقى الحال كما هو عليه الان... ........................................................كاتب واعلامي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك