المقالات

المالكي صنيعة العراقيين لا امريكا


( بقلم : حيدر حسين الاسدي )

العراق مهد الحضارات ومشعل نور طريق الإنسانية للتحضر وجعل البشرية أكثر تطور ورقي وبعد تكالب المحن والحروب وحمامات الدم التي لم تنتهي والتي جعلت منه ساحة لتصفية الحسابات بين قوى العالم على أرضه على مدى السنين الطوال حاولت ان توقف فيه عجلة التقدم وزرع الخوف في قلوب أبنائه من المستقبل الذي أصبح غامض في كل تفاصيله ليكون الحلم الأوحد لدى أبنائه إن يعيشوا ولو ليوم واحد بسلام ومع كل ذلك لم يستسلم العراقيين لمنطق الحرب أو يخلدوا لسياسة الطاغوت ويا أكثر الطواغيت في العراق واليوم يخرج سيادة الرئيس بوش ليحدد ملامح العراق الجيد عراق الديمقراطية على الطريقة الأمريكية طريقة زرع التفرقة وقتل الإخوان واتهام الآخرين فبوش يقول المالكي يكسب قوته من شعبه وتارتاً أخرى يقول الحكومة لا تلبي الطموح وأخرى المالكي رجل قوي .....الخ ياترى من هو المالكي ومن جاء به إلى الحكم هل نحن من جاء به عن طريق الانتخابات المليونية والتي تحدينا بها المفخخات والقنابل البشرية التي لا تفرق بين شيخ وامرأة وطفل أم قوة بوش العسكرية التي عينت المالكي كرئيس لوزراء العراق إنا أقول إن المالكي وبحكم كل العراقيين جاء لرئاسة الوزراء من قبل الشعب وبصانديق الانتخابات التي حددت ملامح القوى السياسية في العراق الا ان السبب في أعطاء الحق لامريكا ولبرطانيا وللسعودية وحتى للصومال في التدخل في تحديد ملامح حكومات العراق هو نحن أبناء العراق فليس لدينا الرأي والقراءة الصحيحة لنوايا أعداء العراق لان أمريكا ليست ذلك الملاك الرقيق الوديع الذي ينشر البهجت والسلام في ربوع الأرض إنما هي شيطان من شياطين الأرض يحاول حرق كل شيء جميل فبوش يتلاعب في خطاباته ويوجه الرسائل على حساب استقرار العراق وحكومته فلو كان للسياسيين رأيهم وقوتهم في مواجهة امريكا أولا وكان للعراقيين فعلهم ثانياً في وضع الحد للتدخل ولعل أكثر المطلعين على هذا المقال سوف يقول إن الكاتب يحلم فكيف لأمريكا إن لا تتدخل في العراق وهي من يقدم كل يوم قتلى في سبيل بقائها فيه فالمنطق يقول هذا !!!

فأن كان للمنطق رأي يفرضه فعلى أمريكا ان تفي بوعودها في ان تجعل العراق دولة ذات سيادة وان تعطي لحكومه الحق في التصرف على كل شبر في أراضه وان لا تتدخل في العلاقات الدولية بين العراق وباقي دول العالم وان كان المخطط الغير معلن في العراق يراد له التطبيق فعلى كل العراق السلام وعلى السيد رئيس الوزراء إن يعلن للشعب العراقي ذلك الشعب الذي وضع الحكومة في مكانها حقيقة ما يجري لان الشعب هو حصنه الحصين من أي قوى في العالم وعلى السياسيين ان كانوا يحملون شرف حماية العراق ان يتحدوا ولا ينجروا الى صراعات بدأت تظهر للعيان وخصوصاً ما مر على العراق من حالات انسحاب شهدتها في الاونة الاخيرة فكانت امريكا تقف متفرجه عليها دون تقديم أي حلول ان لم تكن هي المسببة في افتعالها والسياسيون أدرى بحقائق الأمور .

حيدر حسين الاسدي/النجف الاشرف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك