المقالات

التوافق ونسف العملية السياسية


( بقلم : ذو الفقار ال طربوش )

لانحتاج للفطنة والذكاء والالمعية لربط أنسحاب جبهة العرقلة الوطنية (التوافق)،بتقديم تقرير بياتروس وكروكر الى الكونغرس الامريكي في الشهر القادم ولاننا اصلا كعراقيين مجتمع عشائري تتفاوت فيه قيم احترام الاخرين وانسحاق القيم الوطنية والثوابت فيها عند البعض لذا نجدتوقيت الانسحاب فيه خبث دافق لامدفون ومكر عرقلي لمسيرة شاقة تشارك في قافلتها نخبة طيبة المنبت القيمي والوطني والعشائري وتتخلف عنها فئة أقل الموصوف فيها انها تريد تفجير القافلة كلها!!

أن موقف الجبهة التوافقية التي توافقت على محاربة الشيعة علنا باحتضانها كل قتلتهم وتوفير الغطاء اللوجستي لكل موبقات التفكير اليومي بتصعيب لحياة العراقيين المنتظرة ليسرق منها جذر العيش الامن .اننا لانصف موقف الجبهة بانه سياسي بل هو في علنيته وتوقيته دور تخريبي ناسف باهر الاضاءة والضوء يراه الاعمى بريقا خافتا وتفقهه النفوس الملتاعة من كل ادوارهم القاسية الاجرام الباقية على تلال الحقد الدفين ضد الشيعة لامهرب من قولها ابدا ومن يهرب فانه ينكر باسم الوحدة الوطنية اشعاع الشمس التموزية!!ولنبحر في خفايا وخبايا التوقيت فقد اشتركوا في الحكومة وحولوا وزاراتهم الى محمية من اهل السنة من الحارس والساعي الى المدير العام وعزلوا بمواقفهم ،انفسهم عن بناء حياة جديدة هم اصلا غير مخولون بالموافقة عليها لان اصابع البعث تتلاعب بهم وهذا منظور لنا بدقة متناهية:

1- اختاروا الانسحاب مع عطلة البرلمان لتصعيب الدور الحكومي بنقص 6 وزراء سابقين وستة حاليين ولمدة شهر ولكن الحل الحكومي يجب الان قبل ادوار التفاوض والتراخي هو اشغال الوزارات حسب الصلاحيات الدستورية للسيد رئيس الوزراء وهو ان يشغل كل وكيل وزارة اقدم صلاحيات الوزير لحين البت في التشكيل الجديد لذا يجب الشروع فورا ببدائل مقبولة تسحب البساط منهم واتسائل؟ لماذا لم يستقل ثعلب التوافق وماكره الهاشمي؟ ااحتاج للفطنة لاأعرف انه أخطر من الجميع وان دوره التخريبي موجهّ ضد الشيعة علنا؟.

2- أيجاد ذرائع امام تقرير بياتروس وكروكر ليذكرهم في تقريره القادم انهم وانهم!! ولكن الادارة الامريكية سارعت لان تضع الامر في نصاب المناورة السياسية ونزعت عنهم الصفات الوراثية التي كانوا يحلمون بتكثيرها في مختبر الصبر الشيعي المحير!!!!

3- التهرب من مواجهة القضاء العراقي من ان اغلب النواب معرضين ليس للمسائلة القانونية بل لااحكام يتذكرونها كل حين وان؟ اليس قائد بطشهم مقبورا؟! وبفضل محاكمة عادلة سمحت له بكل مالايحلم به فكيف بهم؟ فمن الافضل الان الهرب من القضاء لان اسعد الهاشمي مثلا هددهم بكشف المستور من افعالهم ان واجه القضاء وسيواجهه شاء أم أبى ولاسياسة لااقلية ترفض الاخر وتفجره ولاتحترم القضاء والدستور فلو كان البحر مدادا والشجر أقلاما لشهدوا بصبر الشيعة الى يوم يبعثون !!4- أن جبهة التوافق لاتمثل كل السنةّ والا القيادات الحقيقية الان في الانبار تبرز القيم الوطنية والعشائرية الفاخرة ولاتفكر بالشيعة كما يفكر ابطال جبهة التوافق؟!لذا يجب ان تنال هذه النخبة المخلصة ورجالها نصيبهم من الواقع السياسي العراقي وينزوي الباطل مادام يمتطي قيمه الفاسدة مع الانتباه لحبائل التوافق بتحجيمهم.5- لاول مرة تقف الحكومة موقفا حقيقيا ساطع الجودة والمعالم ولاتخضع لاابتزاز الجبهة وترد على مطالبها بالحجة والاقناع فلم يعد الامر سكوتا عن الخطأ بل تحديد الخاطيء اصلا وايقافه فشتان بين بيان الحكومة ورد التوافق المهلهل!!6- ان عودة رجال التوافق الى ثكناتهم العسكرية المعروفة في الجامعة والعدل والخضراء والعامرية والدورة والاعظمية وابو غريب واليرموك والمنصور والكرادة المستباحة الدم،يعني يااخوتي مزيدا من الدم والمفخخات والاغتيالات الطائفية والحكومية وتعطيل الحياة فيكفي ان بعض أحبتنا في الدورة احتفلوا بفوز العراق في اسيا ليعنفهم البعثيون هناك من انه فوز ايراني!!! عرب وين طنبورة وين!!7- ادرسوا خفاياهم بالقانون لاحقوا متهميهم اقبضوا على الهاربين امضوا في مسيرة الدم ولاتأمنوهم ابدا وضعوا ايديكم بأيدي ابو ريشة وكل العشائر الحقيقية الصفات هم اهلنه حقا وصدقا وليس غيرهم يرفع لواء أهل السنة في نعيق مقرف!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك