المقالات

أمريكا: سنهزم داعش بستين سنة..!

1434 2015-02-15

بعد عام 1991، طور البعث المجرم سياسته الوحشية، باستخدام سياسية التفرقة، وإثارة الفتن وقبل كل تلك الحروب الذي افتعلها بدون مبرر، أقدم على تغير ديمغرافية البلاد، كما عمل جهاز قمعي متشكل من "فدائي صدام وأشبال صدام" ليقوم بأعمال كما يفعلها اليوم "داعش" من ذبح وقتل وتدريبهم على الأحزمة الناسفة، كما انتعشت الحركة الوهابية وبلغت ذروتها في تلك الحقبة.

اليوم و بعد2003، وبداية الحكم الديمقراطي، وكتابة أول دستور عراقي دائم للبلاد، سارت العملية السياسية المتشكلة من السنة والشيعة والكرد وبعض المكونات والأقليات الأخرى، ألا أن شهد البلاد ظهور الحركات الوهابية المتطرفة، بالتعاون مع البعثيين وفدائي المجرم صدام والفصائل المسلحة المدعومة من اسرائل، لإنتهاك حقوق الإنسان كما فعلوها في حقبة حكمهم الملعون، و لعرقلة مسير العراق الجديد، بعدما افرز تهم العملية السياسية خارج جسدها.

بعد أكثر من عقد على محاربة الإرهاب، ما أن عجزت الأجهزة العسكرية عن ذلك؛ بسبب فساد بعض قياداته العليا، حتى كاد يغرق البلد بمستنقع "داعش" في العاشر من حزيران لعام 2014، بعدما سيطرة تلك العصابات، على ثلث من مساحة البلاد، حتى صدور فتوى "الجهاد الكفائي" لتعيد الموازين لوضعها الصحيح، وتقطع خارطة الطريق بتوجههم الى بغداد.

اليوم وبعد الانتصارات التي أحرزها المتطوعين من أبناء الحشد الشعبي، في تقدم واضح وملموس، الذي أثار حفيظة الغرب المحرك الرئيسي لتلك العصابات الإجرامية، مما دع الأمر الى تدخل القوات الأمريكية عبر التحالف الدولي لمحاربة "داعش" للحفاظ على دميتهم في ألعوبتهم القذرة.
بعدما شعرت أمريكا أن يدها الضاربة "داعش" تكاد تقطع، بعد تحرير أراضي كان تحت سيطرت العصابات الإجرامية، أقام الطيران العسكري للقوات الأمريكية، بإنزال مساعدات، وهبوط لمروحيات لها، في بعض المدن الساخنة، وكل ذلك دليل أن القضاء على "داعش" بات وشيك. 
تحدثت القيادة الأمريكية مؤخرا، عن هزيمة لعصابات ما يسمى دولة العراق والشام الإسلامية، في تقرير نشر على المواقع الالكترونية، أن القضاء عليهم يستغرق خمس عشر سنة!

ستة أشهر من القتال، حقق مجاهدي الحشد الشعبي، نتائج لم تتمكن دول وأنظمة من إحرازه، العلم أن المجاهدين لا يمتلكون، سوى الأسلحة البسيطة والشخصية لهم، بذلك قلبوا المعادلة وأصبحت المبادرة بيد القوات الأمنية العراقية، وان هزيمة مجرمي "داعش" باتت وشيكة، وأسرع مما يريد ويرغب الأمريكان، فإيمان متطوعي الحشد الشعبي، تغلب على أسحاركم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك