المقالات

داعش تتمردْ..ولأمريكا رأيٌ آخر..؟ / أثير الشرع

1697 21:40:38 2015-02-14

أثير الشرع

بعد تحرير العراق من الحكم العفلقي, دخل العراق تجربة لم تكن يسيرة, وإدعى المحررون إنتهاجهم السياسة المعتدلة, لكن سياستهم, سرعان ما دخلت في غيبوبة؛ وذهبت ديمقراطيتهم أدراج الرياح؛ والحلم الذي تحقق, أصبح كابوساً مرعباً لأغلب العراقيين؛ الذين إنغلقت وتحجمت عقولهم نتيجة حروبٍ لا طائل منها, وللأسف لم يعد للشعب العراقي قدرة على التفكير السليم, وإختيار من سيمثلهم في الحكومتين التنفيذية والتشريعية, و كُثرة الأحزاب وتعدد الشعارات والولاءات (زاد الطين بَلّة).

السيد فلان والشيخ فلان والاستاذ فلان, وكمٌ هائل من الاسماء المسبوقة بحرف(د), كل هؤلاء ولجوا العملية السياسية, وبمعيتهم حلولاً لأزمات هم إفتعلوها أصلاً!

في خضم التطورات الآنية, التي دخلت مراحل خطيرة جداً, في العراق وقبلها سوريا, يحاول المسؤولون الأمريكان, إيجاد خطط مناسبة لما يجري في العراق, بعد ان أيقنوا انه  لا يوجد بديلاً معتدلاً لبشار الأسد ولو في الوقت المنظور.

يجمع أعضاء الكونغرس الأمريكي؛ بأن خطر التنظيمات الإرهابية، بات يهدد أمن أمريكا، وحلفاؤها ويتفقون بالمقررات والرؤى التي تُتخذْ تِجاه العراق, والوضع الخطير في المنطقة عموماً, وما ستؤول اليه الأحداث في الفترة المقبلة, فالواضح إن كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يتفقان على التدخل العسكري الأمريكي في العراق؛ بصورة غير مباشرة، مع الإستمرار بتوجيه الضربات الجوية, ضد مسلحي تنظيم داعش, وكان لبعض دول الجوار, موقفاً داعماً لهذه التنظيمات الإرهابية، وبعد الضغط العالمي، أصبح من الواضح إن الدعم اللوجستي، قلّ أو إنعدم.

على جميع دول جوارالعراق، الوقوف بوجه التنظيمات الإرهابية؛ وتوحيد المواقف تجاه هذه التنظيمات، والقضاء على خطرها المحدق ضد وحدة وسلامة الأمة العربية والإسلامية ككل.

إن الأشهر المقبلة, نعتقد إنها ستكون حاسمة, لتقليل خطر داعش على المناطق التي يسيطرون عليها، وستتضح السياسة الحقيقية لأمريكا في العراق؛ وربما إن الأمريكان  نادمون أشد الندم؛ بأسقاطهم عميلاً لهم, كان يخدمهم في الشرق الأوسط, هو صدام حسين, وربما يبحثون عن بديلاً لصدام في الشرق الأوسط عامة, فالصمت الأمريكي تجاه ما يحصل في العراق, له مبرراته,  والحلول المتواضعة التي يضعها البنتاغون؛ لا تخدم ما يتعرض له العراق من مؤامرة, وربما ستتضح الصورة في الفترة المقبلة, وليعلم القادة العراقيون وشرفاء العرب أن (لا أمان مع أمريكا).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك