( بقلم : عمار العامري )
ونحن نعيش الأيام المباركة من شهر شعبان المعظم ومبتهجين بولادات الأقمار الهاشمية من أبناء العترة المحمدية المطهرة -ع- امتدت الأيادي الإثم للعناصر المسيئة والخارجة عن الدين والقانون من بقايا البعث البائد وازلام صدام المقنعة بعملية إرهابية جبانة استشهد على أثرها الشهيد المجاهد البطل الحاج محمد علي الحساني (أبو احمد الرميثي) ذلك الرجل الذي عرفناه مجاهد محتسبا مؤمن مخلصا في الذود عن الإسلام والمؤمنين فقد كانت له الصولات المشهودة ضد الطغيان البعثي الكافر والوقفات المجربة بوجه حثالته المقنعة بأقنعة الزيف والإرهاب والتي تحاول وعلى مدى السنوات الماضية منذ سقوط الطاغية في 9/4 ولهذه اللحظات زعزعة الآمن والاستقرار في المحافظات الآمنة والتي سعى المجاهدين المخلصين فيها لإعادة الحياة وبث الروح أما المجاهد أبو احمد الرميثي والذي دائما ما عودنا ألا أن نكنيه بهذا فقد كان السباق من بين محافظي العراق الآخرين لان ينجز ما لم تحققه المحافظات الأخرى مع ما فيها من أمكنيات تفوق السماوة ولكن لما يمتلكه هذا الرجل فقد نال مبتغى أبناء المحافظة والذي لا يمكن نواله ألا بمثل هولاء الرجال الذين تدربوا على يد ذلك الفارس المغوار ألا وهو شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم - قدس- وكثيرة هي المواقف التي يسجلها التاريخ له بحق أبناء محافظة السماوة وخاصة إنقاذهم وأكثر من سبعة حالات كاد المجرمين الخارجين عن القانون يحاولون تدميرها ورعب أهلها المسالمين ولكن ما قاموا به اليوم من عملية إرهابية لا اعتقد أن يقومون فيها في مناطق غير السماوة ربما أكون جاد وأقول أن من صفات الجبناء الغيلة والغدر كما جند عبيد الله ابن زياد الآلاف لحرب الإمام الحسين-ع- فقد فعله من فعلها وجمع كل ابن زانية وصاحب سوابق من اجل غايات ونذالات لا يقوم فيها شريف أو غيور عراقي ولكن لا اعتقد أن المسيرة العراقية تتوقف باستشهاد الرميثي فالتاريخ يذكر وعبر تجارب أن الخط الحسيني ورجالات أهل البيت –ع- يسقون بدمائهم الزواكي ارض الشهادة والتضحية والإباء.
نذر الحاج الرميثي حياته في سبيل لله والعراق مقارعا النظام البائد طيلة أكثر من ثلاثين عام قضاها في مواجهة الفلول الصدامية في علميات الداخل التي تشهد له في ذلك ،وليعود بعد تغيير نيسان 2003 ليتولى مهمة محافظ السماوة منذ 15 تشرين الأول من نفس العام ويعاد انتخابه مرة أخرى بعد انتخابات عام 2005 حتى يوم استشهاده عمر قضاءه في الجهاد واستتباب الأمن وإعادة أعمار والخدمات لمحافظته العزيزة المثنى.
ليودع أبناء العراق وأبناء محافظة المثنى بمدنها وعشائرها ابنهم البار الحاج أبو احمد الرميثي قربانا في سبيل الحق والعدل والأمان لينال الشهادة على طريق الإمام الحسين-ع- ودرب شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم - قدس- ورغم هذه المأساة التي يعزي فيها مجاهدي المجلس الأعلى الإسلامي العراقي المراجع العظام وسماحة السيد عبد العزيز الحكيم والعالم الإسلامي وأبناء العراق ومحافظة السماوة.
وإذ يؤكدون سيرهم على نهج الشهيد محمد علي الحساني ملتزمين الحلم والصبر والحكمة من اجل أن لا تكون هناك فسحة للظالمين المجرمين لاستغلالها لإشاعة وزعزعة الأمان.فسلاما عليك يا شهيدنا الغالي أبو احمد الرميثي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.
https://telegram.me/buratha