المقالات

لماذا تنسحب الإمارات من حرب داعش ؟!/ أسعد عبد الله عبد علي

1961 09:32:53 2015-02-08

اسعد عبد الله عبد علي

بعد سقوط الموصل, واقتراب داعش من اربيل, أعلنت أمريكا عن تحالف دولي غريب التكوين, ضد داعش, بحرب استعراضية, عبارة عن ضربات جوية, ضد عصابات إرهابية, وتستمر الغرابة بالإعلان أنها حرب طويلة الأمد! مع أنها بين القوى العظمى مع عصابات هزيلة, غرائب عالمنا العجيب لا تنتهي, فإذا بالقوى الداعمة للإرهاب تعلن الحرب على الإرهاب, في تصرف مسرحي اضحك الجمهور طويلا, وكان احد إطراف التحالف دولة الإمارات. 
الإمارات تعلن انسحابها, من الحملة الجوية ضد داعش, بعد حرق داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة, وقد علقت الإمارات مشاركتها في الضربات الجوية, خوفا على سلامة طياريها! مطالبة من أمريكا تحسين جهود البحث والإنقاذ, عبر استخدام طائرة في-22 آوسبري.
قطر والإمارات وتركيا, دخلت التحالف بعد ضغط أمريكي كبير, حيث تسير هذه الدولة بمنهج واضح, وهو دعم التطرف والإرهاب في المنطقة, فكان القرار الأمريكي غريبا, مما جعل هذه الدول تتحين الفرصة للانسحاب, من التحالف الدولي, فكانت قصة حرق الطيار الأردني, الذريعة الأفضل للإمارات للانسحاب.
الإمارات تشعر بالخوف, فبعد إحداث مجلة شارلي, واتساع ظهور داعش في السعودية واليمن, استشعرت الإمارات خطر المشاركة في حرب داعش, فإذا ظهر في الإمارات يعني خسائر اقتصادية جسيمة, لذلك الإجراءات الوقائية, هي الشغل الشاغل للإماراتيين, فكان الإجراء الوقائي الأهم, هو استغلال أي خبر للانسحاب من التحالف, وعدم المشاركة في ضرب داعش.
الإمارات تملك علاقات سرية مع التنظيمات, حيث تعتبر ممول هام للحرب في سوريا, لكنها لا تعلن عن نفسها مثل قطر والسعودية وتركيا, بل تتخفى لتحقق أمرين, الاطمئنان من إن داعش لن تقترب منها ما دامت تدعمهم, وثانيا خشيةً على صورتها البيضاء, إمام الرأي العام الغربي, باعتبارها دولة عصرية داعمة للقيم الإنسانية,وهو خلاف باطنها النتن. 
داعش خلط الأوراق, حتى للحلفاء, فالتخبط هو سمة دمى الخليج, فلا تعرف أين تتجه, قد فقدت الرؤيا للبعيد, وداعش بنفس الوقت, يحقق مكاسب غير متوقعة لأمريكا والغرب, عبر إشعال المنطقة بصراع غريب, بأكثر من لون, الطائفية مرة, والقومية تارة أخرى, والدين ثالثة, فأنتج حصون مرعبة, ترسم خطوط وهمية, على جغرافيا تتشكل حديثا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك