المقالات

كلمة حق يراد بها باطل


( بقلم : حامد جعفر )

امتلأت القنوات الفضائية برموز جبهة التوافق وهم يبررون انسحابهم من الحكومة بان لهم مطالب وهي مايريده الشعب العراقي وعلى رأسها عودة المهجرين الى بيوتهم... مااحلاها من جملة وما احقها من كلمة !! سرح بي الخيال فاذا اقاربي المساكين الضعفاء والمرضى الذين هجرتهم عصابات التوافق من بيوتهم وسرقت اموالهم ظلما وبهتانا يعودون الى بيوتهم الشرعية وتنتهي معاناتهم وتشردهم. اما من مات منهم تحت تعذيب التشرد وقسوة الظروف فالمسامح كريم, وعفا الله عما سلف, ووسعوا صدوركم يا اخوان !!

ولكننا نقول واثقين بانها كلمة حق يراد بها باطل كما قال ذلك اعظم رجل في زمانه , على ابن ابي طالب عليه السلام, وهو يواجه سفلة البشر من الامويين ومن شاكلهم من الانتهازيين وهم يرفعون بوجهه ايات القرآن والشعارات الرنانة ليس لشيء الا للوصول الى غاياتهم الشريرة والاستحواذ على متاع الدنيا بغير حق واجهاض ميزان العدل الذي كان يتعامل به الامام مع الناس. ونحن نعود ونقول كما قال الشاعر : لاتنه عن خلق وتأتي مثله _______ عار عليك اذا فعلت عظيم

لو كان التوافقيون وعلى رأسهم سنام الاجرام وحامي حمى البعثية عدنان الدليمي صادقين فيما يطرحون وقلوبهم تتمزق الما لحال المهجرين الابرياء , فلماذا لايبدأون هم بهذه الخطوة !! وليفعلها كبيرهم الكاريكوتور عدنان الدليمي ويسمح بعودة من هجرته عصاباته المجرمة وذبحت ابناءهم الى بيوتهم الجميلة الواسعة في حي العدل والخضراء ؟!!! ولأمرت مجرميها القتلة في حي الجهاد , في تلك البقعة الصغيرة المحيطة بجامع النور المشبوه وكر البعثية, وجزاري الشعب العراقي , بان يكفوا ايديهم عن اذى الناس وينسحبوا الى اوكارهم ليعود المنكوبون المهجرون الى بيوتهم بسلام . وكفى الله المؤمنين القتال.

لماذا اعترض الخادم الصدامي الذليل ذو التاريخ الاسود في زمن سيده صدام, عدنان الدليمي على دخول القوات الامنية الى حي العدل والخضراء , وبالطبع الجهاد والعامرية وغيرها وبسند امريكي , لاعادة المهجرين الى بيوتهم , وطلب من الحكومة المبتلية بامثاله وبدعم امريكي قوي ان تتوقف فورا عن تحرير هذه الاماكن من جرذانه القتلة ..! ذلك لانه والامريكان اعداء الشعوب اتفقا على جعل هذه الاماكن حصرا لاهل سنة الدليمي والتوافق الذين يذرفون دموع التماسيح .

انهم اذن يريدون ان يعود المجرمون الذين طردهم الناس من مناطق سكناهم ليعيشوا بامان ويتحرروا من الخطف والاغتيالات والتفجيرات , من سفلة البعث اتباع الدليمي والتوافق , الى تلك الاماكن ليملؤوها من جديد موتا وخرابا ..!! يريدون ان تعود عوائل ال بطة المجرمين الى الكاظمية وسفلة الجنابيين الى حي العامل وغيرهم كثير من الاوباش ايذانا بالسيطرة العثمانية البعثية على بغداد من جديد بدعم مشبوه من الامريكان خاذلي الشعب العراقي في ايام الانتفاضة. ولن تعود بغداد عثمانية ابدا .. ولو فرضنا انها اصبحت كذلك بامر من القدر , فسنحرقها ونمحيها من الوجود الى الابد , هى و من عليها من جراثيم الدليمي.

فاسمعوا ياسياسيينا وعوا . وليحد كل عراقي شريف اسنانه ليقطع بها, يوم الثورة القادمة على بقايا البعث ومجرميه وعملاء الامريكان, اعناق اولئك القتلة الذين يتموا اطفالنا وبنوا مقابر جماعية جديدة لفقرائنا وعمالنا . ولعنة الله على الظالمين.

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali alumery
2007-08-22
عاشت ايدك وادامك الله وادام قلمك الموالي.
عدنان
2007-08-22
نحن لا نعتب على الدليمى وغيره من العثمانيين فهذا ديدنهم وهو حب السلطة والتسلط ولو على رقاب الشعب.. ولكنا نعتب على بعض الاحزاب التى تدعى موالاة ال البيت والتى هى ضد العملية السياسية وهم يذكرونا بالخوارج الذين كانوا يدعون حب ال البيت ولكنهم تسببوا بالماساة التى تعرض لها الشيعة منذ اكثر من الف عام .. اليس من حقنا ان نسمى مثل هذه الاحزاب بخوارج العصر.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك