المقالات

ثمة رب تافه..! / محمد عقل الحسن

2113 2015-02-05

ثمة رب تافه..!

خُلقت بحواس, لا أنتظر أمراً من أحد لإستخدمها؛ وهي أيام معدودة مهما كثرت..يدان وعينان وشفتان, أتلمّس الحب وأرشفه بعيونٍ ترى العالم وجماله المخلوق, وشفاه تتذوّق شهد أزلي, وقلبٍ يخفق دون إلتفاتٍ لتجريم الشواذ..هذا عقلي, ينبض, وما زالت الدماء تجري بعروقي, وتغذيه؛ فأنا أفكر..أكتشف نفسي بأنّي إنساناً..هذا ديدن كل البشرية, ومن لم ينتمِ, فهو حيوان ..!

"اللهم دمر اليهودي..اللهم دمّر النصارى..اللهم دمّر الشيعة"ويردّ بعضهم: "اللهم دمّر السنة"..!..من يصرّح بهذه الكلمات, ينتظر من (ربه) تدمير خصمه..وإن فعل ذلك الرب, فهو رب تافه, أتبرأ من عبادته.

في ظواهر العصور, تنشأ حالات شذوذ مختلفة؛ غير إنّ تسخير الرب وتحويله من (إله) عظيم, إلى عامل نظافة يأمر بإزالة (الآخرين) فهذا أمرٌ جديد!..

في (مساجد) يُقال عنها "بيوته تعالى" ينمّى حقد مدمنو (بول البعران) على سائر الملل, ويطالبون ربهم بإستخدام قواه المدمرة لتحطيم العالم!..

وتعاد الكرّة؛ اللهم حطم اليهود, النصارى, الشيعة, المجوس, الهندوس, وكل من خلقته مختلفاً..في مساجدهم, هكذا يخاطبون الله ويضيفون على دعوة ذلك الرب, دموع ساخنة؛ تعبّر عن إلحاحهم وحاجتهم الماسة لتدمير غيرهم!..

لحسن حظهم, إنّ من يدعوه لا يستجيب لهم؛ فلو إمتلك القدرة وإستجاب وإستخدم رزاته المزدوجة, وإشعاعاته النووية, ومجاله المغناطيسي؛ لأصبحوا دون رداء يسترون به عوراتهم. وأظنهم سيعودون إلى عادتهم الأولى في التبرّز بالصحراء على منابع النفط الذي صيّرهم بشراً بمساعدة من يدعون عليهم بالثبور!..

المضحك إنهم ينادون بصوتٍ رخيمٍ هادئ, تتخلله مسحة من الأيمان, وهذا كله بسبب وجود مكبّرة صوت مكتوبٌ عليها (made in…)!..

يرفع حشد من (المؤمنين) أيديهم بالنفاق؛ فهم يدّعون بإيمانهم "إنّ الخالق خلق الجميع" لحكمة هو يعرفها؛ ثم يطالبوه بالتنازل عن حكمته, والتكفير عن (خطأه) ومحو كل البشرية بإستثائهم!..أتوجد ثقافة حيونة أبعد من هذا؟!..

إنهم الأعراب:"أشد كفراً ونفاقاً"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك