المقالات

الحكيم.. يد تنسج خيوط الوحدة


في ظرف يحمل عنوان (المؤتمر الوطني للحوار بين الأديان), رسالة خطت أسطرها, حين أجتمع الأخوة في بيت الأخ الكبير (الأخ الشيعي), مفادها (لن تفرق ولن تسد), بعثت إلى كل من يحاول أن يشتت جمع هذه العائلة, وعلى مرأى كل من يقول, إنه قد بات من المستحيل, إعادة تشكيل مكونات الشعب العراقي, كقطع الميكانو لنكوّن مجسم وطن.

لم يتطلب الأمر سوى دعوة, من سماحة السيد عمار الحكيم, لمؤتمر هو الأول من نوعه في العراق على مر التاريخ من حيث التنوع, تجاوز الجميع فيه كل نقاط الاختلاف, مرتقين إلى الالتقاء الأعلى التي تجمعهم, (الوطن والأمة), القيمة العليا التي تصب لخدمتها كل الرسالات السماوية.
هنا تجلت شخصية السيد عمار الحكيم القيادية, ألتي مكنته من جمع, من كانوا وليس في الماضي البعيد, على شفا حفرة من أن يكونوا خصوماً للأبد, ليثبت أنه على مقربة من جميع المكونات, دون وجود أي مسافات فاصلة.
بالرغم من أننا في زمن, بدا فيه التباعد هو الطابع الأغلب, على العلاقة بين مكونات الشعب, لا يبدو غريباً ذلك القرب بين السيد عمار الحكيم وبقية الأطراف الأخرى, فهو بالتالي حفيد أعظم داعية قولاً وفعلاً, للوحدة بين أبناء الشعب العراقي, بمختلف أطيافهم.

جسر الحوار الذي بني, بمساعٍ حكيمية, يمثل أول خطوة بمشوار الألف ميل, المشوار الذي نحن بحاجة إلى أن نقطعه, نحو مجتمع ذو نسيج مترابط, وروافة ما تمزق منه.

هذا المؤتمر سنرى تأثيراته الإيجابية وانعكاساته, في المستقبل القريب العاجل, ولعل أول فائدة عاد بها, إنه قد فضح المستكبرين الطغاة, ممن يتعالون على مخالطة بقية نظرائهم, وأقصد شخصاً واحداً بالتحديد, لم يحضر المؤتمر, وثم بين لنا من الأصلح للقيادة, وبالتحديد قيادة التحالف الوطني.. من استطاع لم الجميع في مجلس ألفة, أم من لم يستطع أن يكسب اثنان وثلاثون شخصاً لجانبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك