المقالات

عادل عبد المهدي يقود ثورة العقل

2472 2015-01-31

تأريخ يعيد نفسه, وغرس صالح طيب فرعه, قد سر الناظرين جمال فعله, و أغاض الحاقدين صواب رأيه.
عادل عبد المهدي , هو غرس ذلك السيد الصالح عبد المهدي المنتفكي, وزير المعارف الأول في حكومة جعفر العسكري الثانية, أبان الحكم الملكي.
حي الوزير وحي العلم والادبا ..... وحي من أنصف التاريخ والكتبا
الله يجزيك وللآباء مأثـــــــــرة ..... في الله صنت بها أبائك النجبـــــا

في هذه الأبيات للشاعر الكبير الجواهري, أرخ لنا ذلك الشاعر, وقفة لرجل أمام أول الفتن الطائفية, التي كادت أن تعصف بالتعليم العراقي, لولا السيد عبد المهدي المنتفكي, في نزع فتيل الفتنة, واقفا أمام قضية أنيس النصولي, الذي أدخل عمدا مواضيع طائفية للدراسة الثانوية, وألف كتابه الطائفي( الدولة الأموية في الشام ).

التأريخ يعيد نفسه, والعقل النير خلف عقلا, هو اليوم أمان للنفط العراقي, بعيدا عن تخرصات أمثال النصولي في وقتنا الحاضر.
فكما دعم والده شق نهر الغراف, الذي يعد شريان الحياة لجانبي الغراف, عادل عبد المهدي قام بدعم مستشفى أمراض القلب في الناصرية, الذي يعد اليوم, شريان الحياة لمرضى القلب في العراق, و كما كان والده المحرك لشرارة ثورة العشرين في قلعة سكر, امتثالا لأمر المرجعية, كان أبنه عادل شرارة التغيير في استقالته من حكومة لم تحظى بقبول المرجعية.

ضربة قاضية لفتن القومجية, ينفذها وبكل نجاح أبن السيد عبد المهدي المنتفكي, كما فعلها والده في قضية النصولي, حيث قطع دابر الفتنة والفساد, في اتفاقية النفط مع إقليم كوردستان, وهو عازم أيضا على تنفيذ قانون النفط والغاز, الذي عرقله عمدا, متصيدي الفتن في بحر الفساد.
عقل حاز على شهادة ماجستير في الاقتصاد السياسي, لابد أن يحارب في زمن عقول مريدي, لكنه ليس عقلا فقط, وإنما قائدا قد حصل على شهادة الدكتوراه, جامعة آل الحكيم, التي لم تفارقها عائلته منذ العشرين, وكأنما دماء القيادة تنحدر في صلبه.
لذا نجده ثابتا, يسير بخطوات واثقة, تلهم ثقته عقله وقيادته, رغم ألسن الحقد, التي غذى بذاءة كلمها, أمول سرقت, ومأكل سحت, أمام عيون سكنت من شدة جوع.

كفا ظلما للعباد, قالتها العقول الملبية لنداء الرشد العلوي, لتمسك بيدها زمام الأمور التي أفسدها الجهال, وطلاب الكراسي, الذين تبوئوا مقعدا غير مقعدهم, متناسين بذلك أنهم لا يملكون مؤهلا له, فخيل لهم أنهم خيولا لقلة الخيل, وتناسوا إن العراق بلد العقول النيرة, والأصول العريقة. 
لقد تولى عادل عبد المهدي تلك المسؤولية على زهد منها, ولكنه أراد أن يثأر للعقل على حين تصديق الجاهل لجهله, وطوعا لأمر مرجعيتنا الرشيدة, حينما حاول الآخرون توهين رأيها, مبرهنا على أن تلك المرجعية صاحبة رأي أرشد من عقل أكاديمي متمرس, فمن ذلك النكرة الذي علا صوته الناعق فوق صوت الرحمن الناطق؟!
زمن العقول هو زمان اليوم, ولا عودة لباعة الثلج وأصحاب عقل العصابات فيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك