المقالات

بالعراقي...مزعطة سياسية...


( بقلم : سليم الرميثي )

عجيب امر بعض السياسيين العراقيين الذين لايروق لهم شيء ولايريدوا ان يفعلوا شيء ولايتركوا غيرهم ان يفعلشيء لصالح الامة العراقية. فاِنِِْ عمل الشيعة شيئا لصالحهم او لصالح شعبهم فهو عمل طائفي وتحت مظلة ايرانية واِنْ عمل الكردي شيء لصالح امته فهو متهم بالعمالة ومحاولة تقسيم العراق.تهم وافترائات جاهزة ومعبئة بعثيا وعروبيا لاتقبل الجدل والنقاش. فالقائمة العراقية ورفيقة دربها التوافق يغنوا بلحن واحد ويطبّلوا ويزمّروا بنفس الطبل والمزمار البعثيين ويوزعوا التهم كل ماضاقت بهم الامور.انه الانحطاط السياسي الذي سيرمي باصحابه في مزبلة التاريخ السوداء والمظلمة وسياتي اليوم الذي لايجدون فيه من يواسيهم وسيبقوا بحسراتهم وآهاتهم التي لن تنفعهم.

لو اخذنا مثلا اياد علاوي الذي لم يفارق قناة الشرقية وضيفها الدائم وتصريحاته الاخيرة في نفس القناة طبعا هناك كلمات لاتكاد تفارق شفاه هذا الرجل في اي لقاء وهي كلمات تدل على التشاؤم المستمر مثل الوضع سيء وخطير ويسير من سيء الى اسوا والعراق في طريقه الى الحرب الاهلية .وبديله طبعا واضح تكتل سياسي جديد برئاسته والا سيكون ايضا طائفي وقاصرسياسيا.فهذا الرجل عجيب امره فهو من جانب يتهم الحكومة واحزابها بانها عنصرية وطائفية ومن جانب اخر يتسكع على ابواب حكام وملوك طغات ومستبدين هم اساس بلاء هذه الامة. نحن نعلم ان من يدعي القيادة وخصوصا السياسي يكون دائما متفائلا باصعب الظروف لكي يعطي الامل والتفائل لقاعدته وشعبه ولكن صاحبنا لايكون متفائل الا عندما يكون باحضان العربان المتخلفين.

 ولكن ليس القائمة العراقية وحدها على هذا النهج وانما هناك مع كل الاسف احزاب وتيارات اخرى لايعجبها العجب العجاب وتهدد بالانسحاب لابسط الامور التي يختلفوا فيها مع الاخرين او مع الحكومة .انهم مراهقون سياسيون بل استطيع ان اقول وباللهجة العراقية ان هؤلاء جميعا عبارة عن تكتلات فوضوية وبالعراقي اقول (مزعطة سياسية).اما جبهة التوافق فهي حدث ولا حرج حطمت الرقم القياسي بتهديداتها الانسحابية فهي تهدد بالانسحاب لهمسة من الحكومة او اشارة لاتروق لبعثيي هذه الكتلة .مع كل الاسف الكثير من التيارات والاحزاب العراقية والتي لاتملك قاعدة جماهيرية عريضة تعمل ليل نهار على اسقاط التجربة السياسية الجديدة وبنفس الوقت هي لاتملك رؤئ واضحة وصريحة لتطوير العمل السياسي الموجود حاليا ولاتترك الحكومة وسياسييها ان يفعلوا شيء لهذا الشعب. بصراحة هؤلاء اصبحوا عالة على المجتمع العراقي. وعلى الحكومة واحزابها الفاعلة في الساحة ان تضع حدا لتلك الالاعيب الطفولية والغير ناضجة.ولانعرف هل انتخبهم الشعب لكي ينسحبوا من قبة البرلمان او من الحكومة كلما عَطَسَ رئيس الوزراء او اراد تنفيذ قانون مثلا؟ وعلى رئيس الوزراء وحكومته طبعا ان يذهب بالمشية ويتوسل ويحرمص حتى يرجعون من جديد والله ملّينا.

في كل دول العالم هناك برلمانات واحزاب ومعارضة وحكومات وتحدث بينهم اختلافات كبيرة لكننا لم نسمع ان هناك من ينسحب ويترك المسؤولية التي حملها اياه شعبه او من انتخبه ويتخلى عن مسؤوليته بحجة ان الحكومة لاتعجبه او رئيس الوزراء لايعجبه. منذ سقوط النظام العفلقي ولحد الان والمعترضين والرافضين لكل شيء هم نفس التيارات والاحزاب وشخصياتهم الفوضوية التي لاتكل ولاتمل من عملية رفض كل شيء ودون ان تعطي البديل لاي شيء ترفضه. وحججهم دائما هي اما الوقت غير مناسب او وجود الاحتلال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عصابات البعث المقنعه
2007-08-21
حبيبي ان صح التعبير كلاكلالليابان---مواحنا تعودنا على الدم والحروب والذله----وشعارات البعث طريقنا---وللعلم قتل المحافظين بالعبوات الاسلاميه حلال حسب فتاوي سابقه لصبحه حيث المحافظين لم ينتخبهم الشعب بل عينوامن قبل المحتل وهم جاؤا بالبايسكل مع المحتل وكلاكلا للفدراليه وكلاكلا لقانون النفط ونعمنعم للعلم ونعم نعم للمقاولات والمناصب بالباطن حتى بوجودالمحتل وكلاكلاللمقاولات لغيرنا الى ان يخرج المحتل ونعم نعم للبطه وكلاكلاكلاللعقل كلاكلاللضميروكلاكلالجزرالقمر
هاشم
2007-08-21
اذا كان علاوي يتصور انه بلغة التهريج سوف يستميل الشعب ليكون بجانبه ويعود الى كرسي الحكم فهو واهم أن الذي يقف بالضد من تطلعات شعبه والذي يصول ويجول بين العربان وبين مخابرات دول اجنبية هو وحفنة من ازلامه يعرفون بلحن القول يظهرون على الفضائيات من امثال الشابندر ورفيقه المعمم لاتأسف لانحدارهم ولا عتب ايضا على التوافق لوضوح خطهم التخريبي ولكن الاسف كل الاسف على قوى وتيارات محسوبة على الائتلاف سماهم شيخنا الجليل الصغير ب(زعاطيط الشيعة) تتناغم مع هؤلاء بما يسيءالى مذهبهم بدعاوى فارغة هدفهاالمخالفةفقط
الشاعر ابو ميعاد الاسدي
2007-08-21
الاخ سمير الرميثي بصراحة ان الكتل التي تهدد بالانسحاب والتي انسحبت فهي معروفه بكل توجهاتها للشارع العراقي فمنهم من يتلقى اوامره من خارج الحدود وانا وانت والشعب يعرف من وراء الحدود ومنهم لايروق له بان الشريحه التي ظلمت اكثر من خمسه وثلاثون عاما(( الشيعه )) لايروق لهم ان يتسلموا او يستلموا ادنى مسؤوليه في الدوله سوى فراش او حارس مع جل احترامي لهاتين الوظيفتين فتراهم تارة يصفون كل انسان شيعي بالصفوي وتارة بالعماله الى ايران ولو كانوا حقا يحبون العراق لنسجموا مع الامر الواقع حبا للوطن
ابو فاطمه الهماشي
2007-08-21
شكرا للاخ سليم على هذا المقال: ان ماتفضلت به كلام صحيح ولكن ارجو ان لاتنسى دور التحشيد الدولي والاقليمي والدعم المادي الغير متناهي الذي يتقاضاه الجماعه المعترضون والذي بامكانه ان ينسيهم اي اعتبارات وطنيه
skphad
2007-08-21
لينظر كل عراقي شريف الى ما يفعله الارهاب من سفك الدم العراقي ..ولنؤسس الافكار والتوجهات لايقاف هذا النزف الدامي فتوحدنا وعملنا المشترك يرعب أعدائنا ويخسر أعمالهم وفعلهم الاجرامي !! حبا بالله ندعوا كل شريف غيور في هذا الوطن أن يبتعد عن الكلام الذي يدمي الجسد العراقي ويدعو الى ما يطيب النفس ..ويداوي الجراح ..... أخوان لو طابت النفوس غنت !!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك