المقالات

حكومة الأقوياء (حكم القادة) عمار الجادر

2396 18:14:24 2015-01-25

عمار الجادر

عندما أطلق شعار التغيير, اختلفت الآراء, وتواترت التصريحات, وكان هذا المحور الأول للتغيير, حيث راقب السياسيون, تصريحات الساسة العراقيين, واتضح لهم, من كان سياسي حقيقي, ومن كان سياسي بالصدفة.
أوضحت فترة وجيزة ما قبل التغيير, من هم القادة الذين ينظرون بعين المستقبل, ومن هم الذين سنحت لهم فرصة اعتلاء الصهوة وفق سخرية القدر. 
بعد بزوغ فجر التغيير, وبعيدا عن غبار الأكاذيب مدفوعة الثمن, ورغم محاولات التشكيك, بعدم ولادة فجر جديد, وأن ظلام الليل لن يمحوه النهار, عمد الكاذب, إلى وضع النظارات الشمسية على عيون بعضهم, لكي يضلل عليهم غسق الفجر, الذي لاح في أفق العراق, ليصدق كذبه.
أتضح جليا ما يراد بحكومة الأقوياء, وما المغزى الكامن فيه, أنها رؤيا واسعة المضمون, بعيدة النظر والتخطيط, حاول البعض أن يعرقلها, وكان المعرقل لها على صنفين, إما جاهلا لعمق ما تحمل, أو متجاهلا لها, لأن فيها هلاك مملكته, وبينهما كان القائد الحقيقي يدرك تماما سر حكومة الأقوياء.
لم يدرك الشعب العراقي, مدى فاعلية الوزير في الحكومة, إذ أن التضليل كان مخيما على عيون الشعب, ولكي لا تذكر عيوب الحكومة, كان يسوف إلى أن الوزير لا يملك حلا, والبرلمان هو المعرقل لعمله, تخطيطا للعودة إلى مربع الدكتاتورية, وتغطية لفشل اختيار الكفء عمدا من قبل الحكومة.
برهن الدكتور عادل عبد المهدي, ما معنى حكومة الأقوياء, حيث أنه قائدا بارزا في المجلس الأعلى الإسلامي, تسنم مهام وزارة النفط في حكومة الأقوياء, وكان محورا مهما من محاور الحكومة, رغم ما وجهه الإعلام المظلل لشخصه, لكنه كقائد حقيقي, أثبت أنه يسير وفق خطة مدروسة.
إن الانجازات التي حققها وزراء حكومة الأقوياء, ومثالهم الدكتور عادل عبد المهدي, خلال فترة قصيرة جدا منذ بدء التغيير والى يومنا هذا, أوضحت أن الوزير عندما يكون قائدا, لا تقيده حدود الوزارة, كما برهنت بالدليل القاطع إن شماعة الفشل لا وجود لها عند القادة الحقيقيين.
عندما يكون وزيرا في مجال محدد, مسخرا لمجاله الوزاري في حل مشاكل سياسية عظمى, كمشكلة النفط مع إقليم كوردستان, وتذويب هذه الهوة المصطنعة من قبل سياسي الصدفة, الذين استخدموا هذه المشكلة كغطاء لسرقة أموال الشعب, ونشوب النعرة القومية ليدوم حكم الدكتاتورية, عندها يتبين لنا معنى حكومة الأقوياء.
عندما نجد وزير النفط, يقوم بحركة اقتصادية سياسية نفطية, ندرك جيدا أن الوزير, قد أنطبق منصبه الفعلي, مع المعنى الصحيح المراد من كلمة وزير, ونجد إن كل ما كان من تكهنات, هي بعيدة كل البعد عن معنى السياسة, و إن من أطلق هذه التكهنات, هو إنسان أبعد ما يكون عن السياسة, أقرب إلى العامل المثبط لعجلة التقدم.
حكومة الأقوياء هي حكومة قادة, فعندما يكون القائد في منصب, يكون عاملا للمضي بنجاح بهذا المنصب, وأن من عارض هذه النظرية, إما جاهل في القيادة أو متجاهل لغاية, وفي كلتي الحالتين هو فاشل لا يقر بفشله.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك