المقالات

"داعش وايدو" وجها أمريكا القذر



إنَّ كلَّ عمل منظم لابدَّ له من توجيه وأهداف , فهي التي تعطيه ذلك الدفع وتغطيه بالصبغة التي تُشرب له, وبتعبير آخر ما من نار من دون دخان . فبالتالي من حقنا أن نسأل مجموعة من الأسئلة وكذلك أن نورد بعض الاستفهامات عن ما يجري من أحداث في العالم بشكل رئيسي وإليك، عزيزي القارئ، بعض من هذه الأسئلة علَّــك تجد عندها بعض الأجوبة أو لعلها تزيل عنك ذلك الغموض.

ما لذي قدمته التيارات السلفية المتشددة للإسلام ؟ وما الذي جناه الإسلام كمكاسب من تلك التيارات السلفية ؟ وما هي مصلحة الإسلام والمسلمين من الأعمال المسلحة التي تقوم بها التنظيمات السلفية هنا وهناك ؟ من يا ترى المستفيد من كل ذلك ؟!!! 
ومن حقنا أن نعرف أصول اللعبة هذه، وكذلك لا بدَّ لنا من ربط تلك الخيوط بعضها ببعض, فهل من مصلحة الإسلام قطع الرؤوس والتفجير بالمفخخات يا ترى ؟!  لمصلحة من؟! هل ممكن لفكر أن ينتشر بهكذا أدوات تفوح منها رائحة الدم، وتُبنى على الأشلاء ؟!!

"شارلي اِبدو" صحيفة فرنسية ساخرة كان يفكر ملاكها ببيعها؛ كونها لا تستطيع دفع رواتب موظفيها ولا سداد ديونها فكانت لا تستطيع يوميا بيع ثلاثة آلاف نسخة، إلى أن حدثت الانعطافة الكبرى في حياة هذه الصحيفة الفرنسية, إذ قام مجموعة من المتطرفين ممن يحسبون ظلما على الإسلام بمهاجمة مقر هذه الصحيفة في باريس؛ ليُردى ثلاثة رسامين يعملون في الصحيفة الساخرة برصاص المهاجمين, ولتبدأ تلك الانعطافة الكبيرة في مسيرة تلك الصحيفة؛ لتكون الصحيفة "رقم واحد" في فرنسا بل وفي أوربا من حيث عدد النسخ والأعداد، إذ بلغ إجمالي بيعها لليوم الواحد أكثر من ثلاثة ملايين نسخة !!! وكل ذلك جرى بفضل الإسلام المتطرف والفكر المنحرف الذي يعمل لمصلحة أجندات من أسَّس وبرمج لسلسلة الاعتداءات المتكررة على شخص الرسول الأكرم محمد (ص) من خلال الرسوم المسيئة و"الكاريكتير" المعيب لشخص سيد البشر(ص) فمن يا ترى استفاد ووظَّف هذه الأفعال ولخدمة من ولمصلحة من ؟!. 

أكيد الأمر لا يبتعد ولا يخلو من مصلحة إسرائيل والصهيونية العظمى التي سخرت كل ما متاح من إمكانات بشرية ومادية لخدمة ومصلحة اللوبي الصهيوني والمشروع التوسعي الجديد من خلال خلق أو إنتاج أفكار منحرفة وجهات متطرفة تدعي اتصالها بالإسلام، وهي في الخفاء تعمل لمصلحة الإمبريالية العالمية الجديدة التي تقودها أمريكا التي نصبت نفسها ككلب مطيع لدولة إسرائيل العظمى والخادم الخانع لبني صهيون! فبرأيي أنا المتواضع ما "ايبدو وداعش" والقاعدة ما هم إلا وجهان مختلفان متناقضان ظاهراً في ما بينهم أما باطنهم، فهما يعملان كلا على حدة لمصلحة ومشروع اللوبي الصهيوني ( الصهيوأمريكي العالمي ) والذي يعمل على تسقيط كل التيارات الإسلامية المعتدلة، وكذلك للقضاء على أغلب الحركات التحررية في العالم من خلال ضرب الإسلام المعتدل بغريمه السلفية المتشددة، وخنق الأصوات وتكميم الأفواه التحررية، وذلك بخلق تيارات عالمية متطرفة من قبيل النازية الجديدة والفاشية, وكل ذلك جاء على طبق من ذهب لمصلحة أبناء العم سام! 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك