المقالات

من هو الانبطاحي في نظرية الزعيمة الفتلاوي

1702 00:38:50 2015-01-19

مفهوم الانبطاح مفهوم سياسي فتلاوي بامتياز يراد منه وصف السياسيين العراقيين الذين لا يميلون الى التصعيد والاثارة في معالجة المشاكل والازمات التي تقع في البيت العراقي،وعادتا ما يوصف به القادة والوزراء الذين يتعاملون وفق مبدا تفكيك الازمات وليس زراعتها او تضخيمها.
وظهر هذا المصطلح تحديدا بعد فشل نوري المالكي في الحصول على الولاية الثالثة وتم استخدامه بصوره علنية من قبل الزعيمة الفتلاوي بعد ابرام اتفاق اولي بين بغداد واربيل حول تصدير النفط من الاقليم وما يتم تسليمه للاقليم من اموال من خزينة الدولة العراقية.

الفتلاوي استخدمت عنوان الانبطاح ضد رئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي وضد وزير النفط الدكتور عادل عبد المهدي وضد حكومة العبادي، بسنتها وشيعتها واكرادها ،وضد الكتل السياسية التي تنتمي لها هذه الحكومة لانها فككت ازمة توقف صادرات النفط وحلت قضية رواتب البيشمركة ومستحقات الاقليم ومهدت لاتفاق دائم يبين بين بغداد واربيل بما يتعلق بكميات النفط التي يتم تصديرها من خلال الاقليم واستحقاقات الاقليم وحصته من الموازنة المركزية وهذه القضية كانت وعلى طوال السنوات السابقة محل خلاف ولهذا فان من سعى الى حلها هم الانبطاحيين اما من كان يشعل هذه المشاكل ويخلق الازمات فانه نطاحي"نسبة الى النطح او خلق المشاكل والازمات" وفق نظرية زعيمة حزب الارادة الديمقراطي.
المفاجئة التي لم تتوقعها السيدة الزعيمة والتي كشفتها وسائل الاعلام هي ان النطاحي يمكن ان تنطبق عليه كل اوصاف الانبطاحي في نظرية الزعيمة بل ان كل ما قيل عن الانبطاحيين لا ياتي بمقدار الثمالة في الكاس مما فعله النطاحي من تنازل عن حقوق الاكثرية او الشيعة او اهلنا في الوسط والجنوب كما تحب وتتبجح الزعيمة في حديثها.

المفاجئة التي لم تتوقعها الفتلاوي او لم تتوقع ان تكشفها وسائل الاعلام هي ان ما تم الاتفاق عليه من قبل الحكومة السابقة التي يتراسها المالكي مع الكرد كان اسوء بكثير مما تم الاتفاق عليه بين الحكومة الحالية وحكومة الاقليم لان الخسارة وفق منظور الزعيمة هو الضعف بدليل ان المالكي قبل 100 الف برميل يوميا من الاقليم مقابل منح اربيل 2 مليار دولار اما اتفاق حكومة العبادي والاقليم فكان 50 الف برميل يوميا مقابل نصف مليار دولار.

وهنا فاننا نتوقع من الفتلاوي ثورة عارمة ضد حكومة المالكي النطاحية لانها فرطت بحقوق ابناء الجنوب ومنحتها الى الكرد الذين يكيلون المؤامرات ضد العراق كما ترى الفتلاوي والذين لا يستحقون دينارا واحدا. 

ان من يحرك الفتلاوي الزعيمة الموعودة لم يكن في يوم من الايام حقوق ابناء الجنوب الذي تتباكى عليه الفتلاوي في زمن المغفلين ابدا بل هو النفاق السياسي وتبادل الادوار واستحقاقات الخطاب الانتخابي بدليل ان الفتلاوي لم تفكر في ابناء الجنوب طوال الفترة التي كان فيها المالكي رئيسا لاسوء حكومة ولم نسمع يوما مطالب للفتلاوي عن مئات المليارات التي اهدرت زمن حكومة النطاح ولا رأيناها بكت او تباكت على الاف الارواح من ابناء الجنوب الذين غرر بهم المالكي ومجالس الاسناد وساقوهم الى الموت في سبايكر وصلاح الدين وبادوش والموصل ولا سمعنا لها صوتا عندما طعن المالكي بقانون محافظات الوسط والجنوب ولم تطلق عقيرتها للحديث عندما قطعت حكومة المالكي اموال البترو دولار.
لن يتوقف حديث الفتلاوي عن الانبطاح والانبطاحيين لانها على يقين كامل ان هذا الانبطاح سيعزز زعامتها ويجعل من "ارادة البنفسجية"قنبلة الموسم في الانتخابات القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك