( بقلم : اسامة النجفي )
كل علماء المسلمين حرموا سفك الدماء البريئة الا الوهابيون. في فضيحة جديدت للوهابية واثبات تورطها في سفك دماء المسلمين الشيعة والمسيحيين والصابئة والايزيديين هو ماجاء في بيان 60 عالما من مذاهب إسلامية مختلفة يستنكرون مذبحة الايزيديين بالعراق. حيث اشترك في كتابة هذا البيان المذاهب السنية الاربعة اضافة للشيعة وغاب عنها فقط الوهابيون السلفيون. وهذا برهان صادق ناطق على تورط هؤلاء الشيطين في الارهاب الدولي عامة والارهاب في العراق خاصة.
وهنا نسال الوهابيون اذا اجمعت الامةالاسلامية على حرمة كل دم برئ بغض النظر عن ديانته فلم تقتلون وتستحلون دماء الشيعة والمسيحيين والصابئة والايزيديين وغيرهم؟ الا يدل ذلك على عصيانكم لله ورسوله؟ يامن تدعون السلفية واخذكم بسيرة السلف اليس حديث رسول الله (ص) الذي تحتجون به القائل : لاتجتمع أمتي على ضلالة. والامة مجمعة على حرمة قتل الانسان البرئ ايا كان دينه. اليس ذلك ؟وقوله (ص) الذي ترددوه دائما: يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار.
الا يدل ذلك على انكم ضالون مضلون وانكم في النار؟ وانكم خارج امة نبي الرحمة محمد بن عبد الله(ص) ؟ وان لكم دينا جديدا يلصق ظلما بالاسلام ؟ على اية حال فليعرف اتباع الاديان الاخرى الغير مسلمة ان الاسلام يحرم في الاصل قتلهم او سفك دمائهم ولاعلاقة له بالوهابية وان ادعت هذه الفرقة الضالة الشاذه انها تعتنق الاسلام. فالدين الاسلامي يدعو الى محبة البشر والرحمة بهم وليس الى سفك دماءهم كما دعت وتدعو الوهابية.ان عدو الاسلام والانسانية هي الوهابية بفكرها ورجالها ومموليها والناعقين لها والناهضين باحتجاجها وعلى راسهم ال سعود.
اترككم مع البيان وهو كاف وواف بالغرض.
تفاصيل الخبر:
دبي العربية.نت, لندن قدس برس
أكد قرابة 60 من الدعاة وعلماء المسلمين والمفكرين بينهم عمرو خالد والشيخ الحبيب بن علي الجفري ومفتي مصر ومرجع الزيدية باليمن والمفتي العام لسوريا الجمعة 17-8-2007 على حرمة النفس الإنسانية سواء كانت مسلمة أو مسيحية أو غيرها من الطوائف الأخرى وذلك في تعليق على التفجيرات المتتالية التي شهدتها مدينة الموصل قبل يومين وأدت لمقتل نحو 400 من الديانة اليزيدية إضافة إلى عدد مماثل من الجرحى.وقال بيان وقعه العلماء الستون على أن العقيدة الإسلامية لا تجيز تكفير أحد من المسلمين وأن جميع فتاوى تكفير المخالفين للمذهب أو الطائفة باطلة وبالتالي فإن سفك الدماء بناءً على فتاوى التكفير يعدّ جريمة قتل متعمد وانتهاكاً لحرمة نفس حرمها الله.
ووصف الداعية اليمني الحبيب علي الجفري هذا البيان بأنه جاء بعد ازدياد وتيرة التفجيرات و القتل في العراق وبلوغ ذروتها في الأيام القليلة الماضية وعدم وضوح نهاية النفق مع اتخاذ التفجيرات منعطفا جديدا خطيرا وهو انتقال التفجيرات من اتخاذها لصورة الطائفية الإسلامية (سنة وشيعة) إلي مسلمين ويزيديين ليضيف بعدا جديدا للفتنة.
وكان نحو 400 عراقي قتلوا وأصيب المئات في مذبحة دامية يوم الأربعا 15 أغسطس/ آب 2007 في تفجيرات استهدفت قرية سنجار بالموصل شمال العراق، التي يسكنها عراقيون ينتمون للطائفة "اليزيدية".
وأعرب الموقعون عن قلقهم من توالي الفتن والقتل الواسع للأبرياء، وتمكّن ثلة من المجرمين والميليشيات من القيام بالتفجيرات الجبانة التي تطول الآلاف من العراقيين الأبرياء, و"لهذا فقد تنادى جمع من العلماء والدعاة من جميع الأطياف والمذاهب الإسلامية إلى إصدار بيان إزاء تصاعد وتيرة الأعمال الإجرامية التي ترتكب باسم الدين في العراق وغيرها تحت ستار المذهب أو الطائفة".
فتاوى التكفير والقتل المتعمد
وجاء في البيان الذي تلقت "العربية.نت" نسخة منه الجمعة 17-8-2007, أن الله سبحانه وتعالى حرم قتل النفس البريئة مسلمة كانت أو مسيحية أو غيرهما من الطوائف الأخرى أياً كانت، وأن كلّ من يقتل نفساً بغير مقاومة مشروعة أو قصاص عادل أو حدّ من حدود الله يقيمه ولي الأمر؛ فهو مرتكب لجريمة كبيرة وإثم عظيم.
وأكد أن العقيدة الإسلامية لا تجيز تكفير أحد من المسلمين وأهل القبلة، وأن جميع فتاوى تكفير المخالفين للمذهب أو الطائفة باطلة وليس لها مستند شرعي، وبالتالي فإن سفك الدماء بناءً على فتاوى التكفير يعدّ جريمة قتل متعمد وانتهاكاً لحرمة نفس حرمها الله، وقد سبق بيان ذلك في مؤتمر عمان الذي أقره بلاغ مكة ووقع عليه العلماء من المذاهب الثمانية.
وذكر العلماء في بيانهم أن ما يجري في العراق وغيره من سفك لدماء الأبرياء، وتدمير للمساجد والمراقد ودور العبادة وتمثيل بالجثث يعد انتهاكاً للمقدسات واستباحة للحرمات، وإن جميع المذاهب والطوائف الإسلامية بريئة ممن يرتكب هذه الجرائم.
وأهابوا بالأمة وحكامها ودعاتها وجميع أطيافها وشرائحها ووسائل الإعلام أن تتحمل مسؤوليتها والعمل على إنهاء هذه الفتن التي تلبس ثوب الطائفية ونزع فتيلها قبل فوات الأوان و"أن لا نعطي الفرصة لأعدائنا المتربصين بنا والذين لن يجدوا فرصة أعظم من فرصة الفرقة والنزاع".
واتخذ هؤلاء العلماء و الدعاة و المفكرين هذا الموقف لمواجهة هذه الفتنة و العمل علي إخمادها, موضحين أن ما يجري اليوم يُعطي صورة دينية إسلامية خطيرة الأثر علي جميع الأطراف في العراق و تتجاوز ذلك إلي المنطقة كلها.
ومن الموقعين على البيان الشيخ إبراهيم محمد سلقيني مفتي محافظة حلب بسوريا والشيخ أبو بكر أحمد المليباري الأمين العام لجمعية علماء أهل السنّة والجماعة في الهند والداعية الدكتور أحمد الكبيسي والدكتور أحمد بدر الدين حسّون مفتي سوريا وأحمد بن محمد المنصور مرجع الزيدية باليمن والشيخ حبيب عباس الكاظمي مفكر ومحاضر إسلامي - إيران وآية الله حسين المؤيد (مرجع إسلامي شيعي - العراق)
كما ضمت قائمة الموقعين على البيان الشيخ عبد الملك عبد الرحمن السعدي مفتي العراق سابقاً, والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي عالم الشام الكبير، رئيس قسم العقائد والأديان بجامعة دمشق والدكتور عصام البشير وزير الأوقاف السوداني السابق، والدكتور علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية والحبيب علي زين العابدين بن عبد الرحمن الجفري مؤسس ومدير عام مؤسسة طابة باليمن ومحمد باقر الموسوي المهري وكيل الإمام السيستاني وأمن عام تجمع علماء المسلمين الشيعة في الكويت والدكتور مصطفى تسيرتش المفتي العام للبوسنة والهرسك بالاضافة إلى عدد كبير من العلماء من مختلف الدول العربية منهم 20 من أساتذة الشريعة بالمغرب و عدد من سادة الشيعة بالعراق.
"اخوان سوريا" يدعون للتعايش المتسامح
ومن جهتها, استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا التفجيرات التي طالت الأربعاء الماضي منطقة سنجار في الموصل شمال العراق، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات، في عملية وصفت بأنها الأكبر منذ عدة أشهر في العراق، الذي يشهد أكبر عمليات تصفية دموية على أسس عرقية وطائفية في التاريخ المعاصر.
وقالت الجماعة في بيان صدر عنها أمس الخميس من لندن إن التفجيرات الآثمة التي وقعت في منطقة سنجار - الموصل مهما كانت هوية مرتكبيها ودوافعهم، لا تنتمي إلى شريعة الإسلام السمحة التي جعلت حماية الحياة الإنسانية في رأس مقاصدها".
ووصف البيان التفجيرات بأنها "جريمة منكرة هزت الضمير الإنساني والضمير الإسلامي"، وشدد البيان على إدانة جماعة الإخوان المسلمين في سورية "للجريمة .. وتعلن تعاطفها مع أسر الضحايا الأبرياء وتؤكد دعوتها إلى التعايش المدني المتسامح في ظل العراق الواحد".
https://telegram.me/buratha