المقالات

" الكًدعان" وفتاوى النجف

1228 02:03:59 2015-01-16

لم تكن زيارة العبادي مع وفده إلى القاهرة متأتية من فراغ؛ فهنالك ما يبعث النسيم من دجلة والفرات إلى النيل، ومن المرجعية إلى الأزهر. 
فتاوى النجف؛ كانت حلقة الوصل بين الأديان، والمذاهب، لِتمُر كالنسائم من مدينة السلام إلى الكنائس، ولِتلتقي في الأزهر، لِتصب في قالبٍ واحد؛ إلا وهو نبذ التطرف، ومحاربة الإرهاب. 
في المؤتمر الصحفي، الذي جمع رئيس الوزراء العبادي مع نظيره المصري" إبراهيم محلب" عُرضت الصورة الحقيقية لإنتصارات الجيش العراقي، والحشد الشعبي، ضد عصابات داعش، من خلال فتاوى السيد السيستاني؛ التي كانت تمثل قاعدة تحقيق الإنتصار .
هذه الحقيقة؛ رسمت على وجوه المصريون هالات من الذهول، لِتكون أنموذجاً حياً، يتوجب على" الكَدعان" أن يقتدوا به في دحر المتطرفين التكفيريين، ومحاربة النعرات الطائفية بِمختلف أشكالها.

لكي لا تكون "بورسعيد" أو الأسكندرية، أو غيرها من مصر، آيلة للسقوط بيد التكفيريين، أعطت تجربتنا في محاربة داعش؛ أنموذجاً بطولياً للمصريون في الدفاع عن وطنهم، ولكي يكون الأزهر، قاعدة دينية جماهيرية، تستطيع أن توحد الصفوف؛ أثبتت مرجعيتنا الرشيدة، أنها رمزاً للقيادة الحكيمة، في توحيد الكلمة، ووحدة الصف العراقي.  

قد تدفع التجربة العراقية، بِمراحل صراعها مع الإرهاب؛ كثيرٌ من الدول في صناعة أمنها، بِشكل يجلب الإستقرار بِمختلف أنواعه، وبما أن فتاوى المرجعية، شغلت حيزاً واسع في تقوية النسيج الإجتماعي، ووحدة الصف الوطني، ومحاربة التكفير، لذا أخذت هذه الدول، تبحث بِجدية في ترسيخ، وتنمية النسيج الإجتماعي بين مكوناتها، والحذوا بإتجاه التحشيد الوطني ضد التطرف. 

في خضم موجات الصراع المتصاعد؛ لم تقتصر فتاوى المرجعية على مذهبٍ واحد فحسب؛ وإنما كانت مدعاة لنبذ التطرف، ومجابهة التكفير في جميع أنحاء العالم.

لم يكن الخطر الذي جابهته مرجعيتنا، خطراً داخلياً فحسب؛ بل كان خطراً عالمياً، وهذا ما يجعلها محط أنظار الجميع، ومصدر إعجاب كثير من الأديان، والمذاهب في جميع بقاع العالم، والسير بِفتاواها، ما هو إلا سبيل للنجاة، والإستقرار. 
أخذ" الكَدعان" من الحشد الشعبي؛ أنموذجاً بطولياً في الدفاع عن الوطن، وقد يأخذ الأزهر من مرجعيتنا الحكمة، ووحدة الصف، وقد يأخذ العالم بأسره درساً؛ عندما تكون الكلمة ثورة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك