المقالات

المرجعية الدينية امتداد لرسالة السماء.

1293 2015-01-15

في قوله تعالى:"يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى"
عاش العراق إبان حقبة البعث المجرم، من تمزق مذهبي وتفرقة طائفية؛ بسبب السياسة المنتهجة في تلك الفترة والتعتيم والإقامة الجبرية المفترضة على المرجعية، ورغم كل هذا، تصدر بياناتها وتواتر الزائرين عليها، لأخذ الصواب من فمها العطر.
لا نذهب بعيد، ونرجع كثيرا الى الوراء، للدور الكبير المرجعية الشريفة، لنقف على بعض المناقب التي حقنت الدم العراقي، إبان أقسى حقبة يعيشها المواطن العراقي في ضل مخلفات وتراكمات حكومات خلت وتدخلات إقليمية وولدت أبناء غير شرعيين للدين والمذهب.من ثورة العشرين حتى "الجهاد الكفائي".

لعل المرجعية أول من طالبت، أن يكون العراقيين أحرار؛ باختيار طبيعة النظام الذي يحكمهم، ويتدبر شؤون الدولة، وأصرت على أن تكون الانتخابات، هي الرحم الذي تولد من خلاله الحكومات.

بعد هذا وذلك، كتب الدستور بأيادي عراقية، بعد مطالبة المرجعية الدينية، بان يكون هناك دستور دائم، يكتبه أهل العراق، كما كانت لها رؤية بقانون الانتخابات، وكيفية انتقال السلطة سلميا. شكلت المرجعة الشريفة، اللجنة السداسية لتشكيل الإتلاف العراقي الموحد، الذي ضم جميع الأحزاب الشيعية، بمشاركة نادرة للقوة السنية بعد قرار هيئة علماء المسلمين بمقاطعة العمل السياسي لأسباب شخصية أنذلك، فانتهت الى ظاهرة أغلبية سياسية متشكلة من جميع مكونات وأطياف النسيج العراقي التي اليوم نقطف ثمارها اليوم.

كما هناك الكثير من المواقف المشهودة، التي وقفت المرجعية المتمثلة بأية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) في حقن دماء العراقيين في الكثير من المواقف منها أحداث النجف والفلوجة، فهي امتداد لرسالة السماء.
اليوم نقف عند الفتوى التاريخية يوم الجمعة 13/6/2014 التي بها توحد جميع المسلمين من أبناء الوطن الواحد لتكون نقطة انطلاق تحرير العراق من "الدواعش" حيث كانت النجادة من الغرق حيث هذه الفترة اعتى من سابقاتها من تأزم طائفي ومذهبي.
كما كان المرجعية حريص شديد على تقديم الخدمة للمواطن، وحينما اؤصدت الأبواب أمام السياسيين بالحكومة لسوء تقديم الخدمة للمواطن.،،بعد التغيير الذي دعت إليه المرجعية مؤخرا فتحت من جديد أبوابها أمام الساسة لتحمل رسائل الى الدول المجاور و الإقليمية منها لتعيد قطار العملية السياسية الى سكتة الأصلية الذي وضع عليها منتصف عام 2003.
" يَا أَيّهَا الَّذينَ آمَنوا أَطيعوا اللّهَ وَأَطيعوا الرَّسولَ وَأولي الأَمر منكم"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك