المقالات

الحملة الوطنية لإجتثاث عهر السياسة..! / تحسين الفردوسي

1490 12:47:03 2015-01-12

تحسين الفردوسي

المخلصون: يرون النجاح بعقولهم, فيرسمون مسارهُ بمواقفهمُ, ليتبين ثبات خطواتهم, بترخيص أغلى ما يملكون, لتحقيق ما ينعم به الشعب؛ المنافقون: يرون الفساد بقلوبهم, يرسمون مساره, ببطانةِ مواقفهم, ليثبت الفشل بركيك خطواتهم, مرخصين أغلى ما يملكه الشعب, لتحقيق ما ينعمون به.

للأسف! ثمّةَ من يجيد الضحك على المواطنين, ممن يُظهرون الذهب بأيديهم, ويبتاعون التراب لدفنهم, ويخلطون بحملاتهم الوطنية السم, بمعسول مطاليبهم, كَثُرَت الحملات الوطنية, التي تمرَّنوا على رفعها, حتى بانت لهم عضلات النفاق, في مناطق خطاباتهم, فلم يبقى إلا النباح سلاحهم.

يرفعون حملة وطنية, لفصل الدين عن السياسة! ولا يرفعون حملة وطنية, لفصل الإرهاب عن السياسة والدين, بعد إدخال العقول الناسفة للبرلمان, وتصنيع العمامات المفخخة للدين, بمعامل الفتن الخليجية, تفوح منها رائحة الموساد النتنة, بأجندة ذات أنياب, تسيل لعاب الغدر منها.

يرفعون حملة وطنية, ضد الفيدرالية, ويعتبرونها تقسيماً للعراق! ولا يرفعون حملة وطنية ضد الفقر الناسف, بأهالي الجنوب, عندما يطفون فوق كنزٍ, وهم يملئون ساحات بغداد, وتقاطعات شوارعها, من أجل بيع قطعة قماشٍ, تُمسَح بها زجاج السيارات, في غربة الوطن الممزق.

يرفعون حملة وطنية, تستنكر تهميش أهل السنة في العراق! ولا يرفعون حملة وطنية, تستنكر تهشيم الجماجم العراقية, في المقابر الجماعية, بعد قراءة الفاتحة على القتلة المجرمين, وإقامة قبة البعث المجرم, على قبر أعتى طاغوت, وتهديم أضرحة الأولياء والأنبياء, بصمت قلوبهم.

يرفعون حملة وطنية, لإلغاء قانون إجتثاث البعث! ولا يرفعون حملة وطنية, ضد إجتثاث النزيهين من أخيار هذا البلد, بعد سيطرة البعثيين على أغلب مفاصل الدولة, فالتهبت هذه المفاصل بإفسادها المتعمد, وزادت في أوجاع المواطن, تعقيدات العقول العفنة, حتى صارت مشلولة.

يرفعون حملة وطنية, لحقوق السجناء! ولا يرفعون حملة وطنية, لحقوق الأرامل والأيتام, الذين كانوا ضحية عراة الإنسانية, أخذوا يتفقدون مجرميهم بالسجون, ويبحثون بكل وقاحةً لهم, عن دفء الشتاء, ونسيم مكيفات الصيف, وأغمضوا قلوبهم بقساوة رموشهم, عن المشردين بعراء الصيف والشتاء.

يرفعون حملة وطنية, لإنهاء تواجد المليشيات المدعومون من إيران, ولا يرفعون حملة وطنية, للقضاء على ثوار العشائر, المجهولة دعمها, لكثرة الزناة المنجبين (لداعش), فالمنافقون لا يتقنون فنون الثأر والمجابهة, ولا يتأصلون بعشيرة أو دين؛ والمخلصون يتطوعون بأرواحهم لإنقاذ أرواح الملايين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك