المقالات

الشيعي الذي أرهب الغرب قبل العرب بسلامه العالمي

1004 2015-01-11

كتب كثيرون، في هذا الرجل، الشيعي؛ المعتدل؛ المجتهد؛ الراقي بكل ما يحمله من علم، وإجتهاد، مقالات كبيرة، توازي روعته، وقوته، وصلابته، وحبه لوطنه، الذي لم يميز بين الديانات، والطوائف، والمذاهب، والاعراق . ورشحوه لينال جائزة نوبل للسلام، لكن عذراً،

عن أي سلام تتحدثون؟ هل هو نفسه الذي رُشح له أوباما، لحصوله على فرصة لإثبات نفسه، في إحلال السلام في سوريا، أو وقف الحرب العالمية الثالثة، في أوكرانيا!

أم السلام الذي حققه الأتحاد الأوربي، في تعزيز الديمقراطية وحقوق الأنسان!وقد أعطي الجائزة في عام 2012!! 

أم سلام رئيس الأوروغواي، خوسيه موخيكا، المرشح للجائزة لتشريعه الماريجوانا!

أم سلام إدوارد سنودن، مسرب برنامج التجسس، الذي تم ترشيحه من قبل إشتراكي نرويجي، لإعادة الثقة والشفافية، في السياسات الأمنية العالمية!
عذراً، يا من تُثمنون السلام، عذراً، لكاترينا ميخائيل، وكولمن فريمان، الذين تبحروا في البحث، عن هذا العالم الجليل، وبعدها كتبوا عنه في صحفٍ غربيةٍ، وأحيي مستر فريمان، لكتابته مقالاً بعنوان"أنسوا أوباما والأتحاد الأوربي، الرجل الذي ينبغي أن ينال جائزة نوبل للسلام هو رجل دين عراقي غامض" 

لقد أرهبهم سلامك، وغموضك، إن كان رجل دين شيعي، له الملايين من التابعين، يُهدى جائزة سلام، أليس هذا توقيع وإعتراف غربي، للعرب؛ والمسلمين؛ والشيعة بالخصوص؛ بأنهم دعاة سلام!؟ فكيف يهبونك، ما دأبوا على تجريدك، وتجريد أمة كاملة منه، لسنوات طوال .
لم يكن سماحة السيد الحسيني السيستاني من محبين الإعلام، والظهور، والبحث عن الفائدة الشخصية، ولم يكن من الملوحين للناس، أو ممن يظهرون أنفسهم، لكن؛ عزته،و وقاره، وعلمه، وزهده، وتدينه، وألتزامه بمبادئ المدرسة المحمدية، الجعفرية، هي التي جعلته صمام أمان العراق، والتي تجلت كثيراً، في صبره وتحمله الظروف القاسية .

فقد تحمل كل ما قامت به الحكومة البعثية، في سنوات الحرب، العراقية الايرانية، من مطاردات تعسفية، وتسفير للطلاب، لكن سماحته، أصر على البقاء في مدينة النجف الأشرف، ومواصلة التدريس في الحوزة العلمية .

وعندما قضى النظام البائد، على الأنتفاضة الشعبانية، أعتقل سماحته، ومعه مجموعة من العلماء، منهم من أستشهد مثل الشيخ مرتضى البروجردي، ومنهم من نجا، لكنه لم يغير مساره، ولم يحيد عن ما يراه، من طريق حق، وبه سيبقى العراق واحداً دوماً، ارضاً، وشعباً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك