من حق الانسان ان يفتخر بدينه ويدافع عنه ولكن ان يتهجم على الاخرين او ينتقصهم هذا غير صحيح والتسلسل التاريخي للاديان له دوره في الاختلاف الطبيعي والعداء غير الطبيعي .
مشكلتنا ومشكلة الاخر معنا هي كيف بجعله يفهم من غير تطرف وكيف يفهمنا من غير تطرف، هنالم اية قرانية اثارت اصحاب الديانات الاخرى الا وهي ( ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ) وحاول اليهود تحرفها بحذف فلن والخاسرين جعلها الفائزين ، ولان سياق القران محصن لا يدخله التحريف اكتشفت هذه الالاعيب اليهودبة ، وهذا لايبرر او لا ننكر ان هنالك من المسلمين من يفسر هذه الاية بشكل متطرف وعلى هواه فينتقص الاخرين بحجة هذه الاية بل حتى يلغي الاخر بالقتل ، وهذا بالتالي خلق اجواء مشحونة بين بني ادم.
ومن زاد الطين بلة هو من يدعي انه علماني من المسلمين ولانه مسلم ينظر الى قضايا الاسلام وفق الاجواء التي عاشها هو ( يلوون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب) ، وفي نفس الوقت يتبجح الاخرون من غير المسلمين بهذا العلماني معتبرينه دليل قوي لهم لاحقيتهم وكانه يمثل الاسلام او من يعرف الاسلام على حقيقته.
في اجابة للمرحوم فرج فودة عن سؤال وجه له بانه لابد ان يكون لكل اختصاص متخصص فالمريض يراجع الطبيب ومن يجهل الحكم الاسلامي يراجع الفقيه الاسلامي، اجاب هذا صحيح ولكن هل يفرض الطبيب رايه على المريض ؟ مثلما يفرض رايه الفقيه على الناس؟، وكانه وجد جواب حاسم وقاصم للمسلمين ، ولا اعلم لم لم يشخص من فرض عليه الاسلام حتى نعرف هويته ؟ فالاسلام وطبقا للقران لا اكراه في الدين، وفي نفس الوقت لايحق لك ان تدعي اشياء باسم الاسلام وهي ليست من الاسلام بشيء، وفي الوقت ذاته يجب ان ينظر الى المذهب الذي يمثله فالاديان منقسمة الى مذاهب.
وبسبب اتساع مساحة الحوارات والمناظرات بحجة ( كلمة سواء) بين المسلمين وهنالك اجندات خبيثة تدعمها، ادت الى زيادة مساحة التنافر ، وبسبب عدم الالتزام بابجدية الحوار الهادف حيث التسقيط فيما بين المتناظرين اتاح للاخرين سهام الطعن بالاسلام ، ولكن مهما يكن فهؤلاء لا يمثلون الاسلام.
نعود للاية ، فعبارة فلن يقبل منه ، من هو الذي يقبل ولا يقبل؟ انه الله عز وجل وليس صاحب الدشداشة القصيرة واللحية الطويلة ، ومتى تعلن نتائج القبول؟ تعلن في الاخرة والنتيجة هي الخسارة اي ان الله عز وجل هو من يعلنها ، فقد يكون غير المسلم فائز بالدنيا كما هو الحال اليوم اسرائيل والوهابية من المسيحيين في امريكا فاليد العليا في القوة العسكرية والاقتصادية لهم بفضل بعض الحكام العرب المسلمين الانبطاحيين، اما ان تاتي داعش الوهابية لتمثل الاسلام وتقيم الحدود والقصاص على غير المسلمين فهذا يمثل ثقافة عصابات هوليوود ونيويورك وتل ابيب.التاريخ فيه صفحات سوداء هذا من جانب ومن جانب اخر فسرت صفحات اخرى تفسيرا خاطئا النتيجة كانت افعال مشينة بحق صاحب التاريخ ، ولان الاسلام تاريخه واسع وشاسع وفيه من الهفوات والكبوات بسبب من تصدى لامور المسلمين اصبحت الحجة التي يتبجح بها فودة والجابر وابو زيد والقمني ومن على شاكلتهم.
هؤلاء اتاحوا او جعل الغرب ينتبه الى التمدد الاسلامي في الوقت الذي كان تعداد المسلمين في امريكا مليون سنة 1988 اصبح ستة مليون بعد خمس سنوات او عشر سنوات ، وفي الوقت الذي تؤسس فرنسا مجلس اعلى لشؤون المسلمين في فرنسا جعلهم ان يتخذوا التدابير الحصينة لايقاف بل والهجوم على الاسلام بادوات اسلامية اضافة الى الحكام هم هؤلاء العلمانيين المسلمين.
قد يتبنى العلماني بعض الافكار السليمة والصحيحة ولكنه لا يذكرها لاتفاقها مع الاسلام بل يذكر ما يعتقد انه ينتقص من الاسم بل يقول تمويها المسلمين وليس الدين الاسلامي.
من كتب انجيل برنابا جعلوه منحرف ومحرف ، لانه يكشف بعض الحقائق الاسلامية وهذا لايروق لهم فاين الحرية في المعتقد التي يدعونها اخواننا العلمانيين؟
https://telegram.me/buratha